الاثنين ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم علي دهيني

مقابلة مع الكاتبة معصومة عبد الرضا

كثرت الجريمة حين تخلت المرأة عن دورها كأم

في لقاء مع الكاتبة والمربية السعودية السيدة معصومة عبد الرضا لا يسعك إلا ان تسمو مع هذا الفكر الخلاق والمبدع في رؤيته الإنسانية العميقة والمتمكنة، ومن معرفتها القوية كأديبة، من مفاصل الشوائب التي يعاني منها المجتمع العربي نتيجة بعده عن جوهر الدين والتزامه بحقيقة التشريع.

بعدما صدر لها كتاب "وليف الحب في العلاقات الزوجية " ووقعته مع مواطنتها الأستاذة والمربية لطيفة حجي، حاولنا ان نتحدث معها حول رؤيتها لدور المراة ونظرتها لدور الرجل في الحياة الأسرية، بعيدا عن مناقشة الكتاب، فوجدناها نهرا دافقا من العطاء الأسري وفيضا لا ينضب من النشاط في سبيل تربية النشىء في الأطر السليمة والطريق السوي.

وكان هذا اللقاء الغث الثمين مع فكر نضّاح ورؤية نيّرة تندرج على لسانها الأفكار الواعية والواعدة، لتقع في محلها عند سمعك وفي بواطن حسك وفكرك، فبدانا بالسؤال التالي:

 ماذا يعني لك الرجل بوجه عام ..؟

 الرجل هو الرجل، واذا شئت حصر الكلام بالعام سوف نصل الى مواصفات مشتركة محددة تعني القوة والإدارة، اذا استثنينا طبعا حالات انفردت بنبوغها من هذا التعميم، لكني أرى ان الرجل مثله مثل المرأة يشتمل في تكوينه على مجموعة من تناقضات متفاوتة من واحد الى الآخر بصرف النظر عن ايجابيتها أو سلبيتها، إنها في موقع التميز فحسب، ناهيك عن بيولوجية مشتركة بين الرجال وهي ديمومة الطاقة والحيوية الى زمن أبعد من نصفه الآخر ( اي المرأة). لكنني أحاول أن أرى الرجل من الناحية الاجتماعية بما هو مخلوق مُكرّم بما أعطاه الله من الصفات وما مَكـّنه من القيام به كتعبير عن دوره في الحياة.. ففي فهمنا للوجه العائلي عند الرجل، فإنه صمام الأمان وعماد العائلة، وما أراه في الرجل لهذه الناحية الاجتماعية بكل جوانبها، يجعل منه صندوقا للفكر يحوي النفيس من الجواهرالانسانية والعائلية. إنه الظل الذي تستظله العائلة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، إضافة الى انه تكمن في قيمومته حين يرعى أنثاه (زوجته) ويهمس في أذنها الحان التواصل الفكري، فهو بهذا في أرقى منازله بما يعنيه ذلك من احترام كامل أكان من الناحية الحميمية أو من الناحية السلوكية. بمعنى انه حين يكون مثقفاً واعياً مدركاً لأدواره ومؤمناً بدور شريكة الحياة، في بناء الأسرة، فهذا لا شك مبعث الأطمئنان، وثقافته حتما تكفيه من تعثر بعض الأمور في الحياة الزوجية الذي قد يتسبب به الإهمال، فهو بهذا، يمد الحياة الأسرية بالطاقة والحماس. وأرى الرجل وسِعَة مداركه في التخطيط لمسيرة الحياة، من خلال تصديه للصعاب وتحمله للمسؤولية وانا أعترف بأن الرجل طاقة مستمرة بخلاف المرأة كطاقة محدودة بعوامل كثيرة.

 ماذا تعني لك المرأة بوجه عام..؟

 هي المرأة.. ونقطة على السطر..!

بكل اشتقاقاتها الحياتية..إنها مدرسة الأجيال وصانعة الأبطال والوحيدة التي تهز العالم في حصن الأمومة، فهي من تغذي الأصول وتمد الجذور. المرأة هي طريق الحياة ابتداءاً. هي الشريان النابض للحياة؛ في جوانب وادوار مختلفة ففيها الفكرالثاقب اذا شاءت وقررت وخططت لا شك بقدرتها على بلوغ ما تريد، بصرف النظر عن اختلاف وجهات النظر لفعلها أكان سلباً أم ايجاباً لأن هذه أمور نسبية بين رؤيا وأخرى. وهي كذلك، القلب النابض بالعطف والرحمة، فهي لم تخلق عبثاً انماً لتكمل مسيرة الوجود عبر رسالتها الخالدة الضاربة في جذور الأرض الشامخة الى عنان السماء: إنها ألأم...

ولأهمية المرأة نجد انه ومنذ تاريخ سحيق في القدم، وتقويم هذا المخلوق، محط ابحاث ودراسات لتمتعها بمواصفات جليلة ومتنوعة كما قلت، أكان من الناحية العاطفية أم من الناحية الاجتماعية والحياتية، وهذا الجدل قائم الى يومنا هذا ـ زمن العولمة والتكنولوجيا الحديثة كما يسمونه ـ وبرأيي "ما هي إلا أسماء سميتوها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان". في هذا الزمن تستعمل المرأة مادة تجاذب سياسي واستثمار اقتصادي ومزايدات تخبىء وراءها العديد من المؤامرات الهادفة الى الغزو الثقافي والسيطرة الاقتصادية والاستيلاء على موارد الدول المعرضة لمثل هذه التحركات، كل ما يقال من جدليات حول حقوق المرأة خارج اطار المفاهيم الاجتماعية والدور المعطى لها والحقوق الموجبة لها في الشرائع والأديان السماوية، إنما هو عمل يرجى منه خلق الفوضى الاجتماعية والقلقلات المجتمعية حتى يمكن ان يصل هذا الأمر الى داخل البيوت.

 في الدول المتقدمة والصناعية مثلا ، نجد المرأة في كل المجالات وعلى مختلف المستويات..؟

ـ انا لم أر المرأة في المجتمعات الغربية والتي تتباهى بانها تعطي للمرأة حقوقا تتساوى فيها مع الرجل في كل شيء، بل ارى الوسيلة.. لم أر انها فعلا تتمتع بحياة كريمة تمارس من خلالها دورها الطبيعي. وبلا تكاذب، لنقرأ الوقائع والأرقام حول الزواج والطلاق والإنجاب وغير ذلك من الأمور الأساسية في استمرار الحياة. ليس المهم ان أركب السيارة أو اقود الطائرة أو اترافع في المحكمة أو أدير شركة أو أقف على منصة المجلس النيابي أو غير ذلك من الأمور التي يتغنون بها ويُغْرون بعض العقول الساذجة باللهاث خلفها... المهم ماذا انتجت من خلال الدور الأساس الذي اوجدت لأجله في هذه الحياة.. لا شيء.. بفعلها كثرت الجريمة حين تخلت عن دورها وانصهرت لتقارع الرجل مجالاته.. ما هي نسبة الجريمة هناك ونسبتها هنا..؟ الأرقام مخيفة والأفعال إجرامية وفساد المجتمعات وصلاحها يبدا من عند المرأة: الأم..!!

نعم أنا مع تلك الصرخات المنادية بتنظيف العلاقة وتصويب الرؤيا للمرأة عند بعض الناس الذين يتعاملون مع المراة باسوأ ما يمكن من تصرف حيواني. لكن هؤلاء ليسوا المقياس ولا هم الغالبية في المجتمعات العربية بكل ثقافاتها وتنوعاتها ولا في المجتمع الإسلامي عامة. انهم قلة ويجب التنكر لهذه التصرفات بل العمل لوقفها.

 هناك بعض الناشطات في حقوق المرأة العربيات يَجُبْنَ العواصم الغربية ويتحدثن عن انتهاكات فظيعة لحقوق المرأة في بعض البلاد العربية.. ما رأيك بعملهن..؟

 نعم قرات عنهن وما يقلنه وما يعرضنه، إنها صرخات حق لا بد من التعامل معها بإيجابية تامة، لكن أيضا بتجرد وموضوعية، وفي نفس الوقت لي مآخذ على الأسلوب الذي يعتمدنه، بحيث أنهن يتحدثن بصيغة التفاضل بين نظام آخر، بين ثقافة دينية وثقافة وضعية، بينما حقيقة المشكلة هي بالفهم العميق لطبيعة العلاقة بالدين أولا، بالفهم المشترك للتشريع الديني حين تترجم القواعد الفقهية والمبادىء السَّنِيّة، بفهم واحد وبعمق واحد، هذا برأيي ما يجب العمل عليه، وهذا يبدأ بالمطالبة بتعميم الثقافة، بتعميم العلم ومحو الأمية، بالتلازم مع الإطلاع على منطوق التشريع الإسلامي الذي لم يميز إطلاقاً بين عنصر أو عنصر أو بين ذكر وأنثى، فالإسلام شيء، بفكره وعقيدته وسننه وباعتباره إن الإنسان قيمة ثقلية، أي لا تـُحَدُّ بأرقام ولا تقاس بمقياس لجوهريتها المستمدة من كون هذا مخلوق مكرم من الله سبحانه وتعالى. لكن للأسف أرى إن أولائي الناشطات يعرضن الشواذات على أنها عموميات وبأسلوب التفاضل ودون تمييز بين منهل فكرٍ صاف يقدر حقوق الانسان وهو الفكر والعمق الاسلامي، وبين ممارسات تأتي من بعض المجموعات المنتسبة للإسلام يرفضها الدين والعقل والمنطق الإنساني جملة وتفصيلا. عليهن أن يُفرّقن بين هذا وذاك، ما كان الإسلام أبدً ليكون موضع مقارنة ولا تفاضل بما منح الله فيه من كرامة لبني البشر وما أوجد فيه من تشريعات لحل كل المشكلات الإجتماعية.

 هناك حديث في بعض الدول، خاصة في الدول النامية، يتعلق بحقوق المرأة، والعديد من الجمعيات الأهلية، بل المنظمات الأممية، تقوم تحت هذا الشعار.. اين تجدين للمرأة حقوقا يجب ان تنالها، وأين ترين ان هذه الطروحات مبالغ بها..؟

 حقوق المرأة يجب ان تكون في الثقافة والتعليم والاندماج في مجالات العمل، حتى السياسي بحذر، ومنحها الاستقلال في مجالات الحياة المادية والتجارية والاجنماعية والنكاح والطلاق. هذه هي المطالب بوجه عام، واعتقد ان من حقها الحصول عليها وبالدرجة الأولى حق التعلم، لأنه من خلال العلم تستطيع المرأة أن توفق بين كونها عاملة في المجتمع ودورها كأم.

وأما الطروحات المبالغ فيها، قد يكون مبالغاً في حقها بالعمل السياسي الذي يأخذ كل وقتها، لا لعدم أهليتها، ولكن في ظل نشاطاتها الأخرى ودورها الطبيعي في الحياة كأم، مثل رعاية الأجيال. قد تمارس دورها السياسي ووجودها القيادي من خلال التعبئة الفكرية في النشىء الذي يخرج من رحمها.. وهذا قمة في القيادة وهو يحتاج الى جهد كبير ليس من السهل اثبات المقدرة القيادية في هذا المجال، أضف الى ذلك مشاركتها في النشاط الاجتماعي العام والمدني حين يتسنى لها ذلك..

 في بعض الدول، في آسيا خاصة، تعامل المرأة بكثير من القسوة الاجتماعية والانسانية، هل انت مع تقييد المرأة اجتماعيا ووضعها خلف الحُجُب، حرصا على حمياتها من الوقوع في الخطأ..؟

 دعني أجيب على هذا السؤال بمداخلة أولية، إن العقائد السماوية منحت للمرأة حقوقا موازية تماما لحقوق الرجل وبخاصة في الإسلام، كون هذه العقائد مصدرها واحد وهو العادل وهو الرحمن الرحيم، وفي الإسلام لم يميز بين الرجل والمرأة، إلا في أمرين على ما افهم، وهما المهر والإرث وكلاهما معطوف على الآخر كإجراء قيادي متعلق في الأسرة كمجتمع صغير، من هنا أكاد اؤكد على ان العاملين في حقل حقوق الانسان وخاصة الجمعيات والتنظيمات التي تنادي بمكاسب للمرأة في الحياة الاجتماعية، لو بذلوا جهدا أكبر لفهم حقيقة التشريع الاسلامي لهذه الجهة، لوقفوا كثيراً أمام الحقوق الممنوحة في مضامين التشريع الإجتماعي الإسلامي، ولا يفوتني ان اشير الى بعض الاجتهادات التي اسفرت مؤخرا عن ادراج قوانين في بعض البلدان تتعلق بالأحوال الشخصية بالنسبة للمرأة، وهذا تم من خلال الإسلام وباجتهاد اخرجه علماء دين . من هنا أجيب على السؤال بأننا بحاجة الى العودة لمبادئ الدين الحنيف فالاسلام لايقيد المرأة بل أعطاها مجمل الحرية التي تحتاج اليها كأنثى لها صفاتها ومواصفاتها، وسن القوانين التي تصون كرامتها والأمثلة في التاريخ الإسلامي لدور المرأة كثيرة لا مجال لتعدادها الآن وقد قادت ثورات واعتلت المنابر وتركت آثارها الأدبية والفكرية بأعمال ما زال صداها الى اليوم، دون أن تتنازل او تتخلى عن كونها أنثى ودورها كأم. واذا كنت تقصد بهذه البلدان انها بامرة قيادات اسلامية، فهنا اعيد ما قلته سابقا، علينا ان نميز بين من يطبق الاسلام بفهم خاص منه وبين الاسلام كفكر وعقيدة وجدت لصالح الانسان والانسانية "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، اذن، العمل يجب ان يكون بتوعية القيادات وعودتها لجوهر هذا الدين الحنيف.

إذن ، فقط ما يضمن حماية المرأة هو الإعداد السليم لها وبناء شخصيتها الحرة وصقل مواهبها منذ لحظتها الاولى ونشأتها البريئة،أما تحجيم دورها والحجر عليها سيعطي نتائج عكسية.

 من المعروف ان الخطأ الذي يُخشى على المرأة ان تقع به ، هو خطأ بيني، اي بينها وبين الرجل، لماذا يحجر عليها ويترك للرجل حرية الحركة..؟

 يعود بالدرجة الاولى الى الموروثات القديمة ومشكلة الامية التي نعاني منها، هو الذي يجعلنا ننظر الى خطأ الرجل على انه مباح وخطأ المرأة بائنه لايغتفر.
ولو رجعنا الى دستورنا أي عقيدتنا، لوجدنا الجنسين سواسية الخطأ خطأ. فافتقار الاحاطة بعموم القرآن يجعلنا لاننهض بمبدأ سواسية الجنسين في العدل الالهي.

 لماذا برأيك، التفكير دائما عند الحديث عن المراة وحقوقها يذهب الأمر باتجاه العامل الجنسي.. ولا ينظر اليه من خلال كونها مخلوق معطاء يملك القدرة على التفكير والبناء..؟
 قد يعود الى فكر ة تكوينها الأنثوي الذي ترفل به حيث تكون موضع اهنمام الرجل ومنحه آلية اللذة ووجود علاقة تجاذب بين الجنسين بارسال شحنات تواصل غريزية لا ارادية. من هنا ارى ان على الرجل أن يعرف ويقر بكثير من التجرد والذاتية، أن الأمر الطبيعي هو تبادل العلاقة لحاجة تكوينية بيولو جية في الانسان. وهي في تناسق تام بتكوينها الانساني مثله تماما. فلو فكر في علاقته معها على أساس انها شريك كامل الحقوق حتما سوف يختلف الأمر. وهناك الكثيرين من الرجال الناضجين فكريا يتعاملون مع المرأة على هذا الأساس من التجرد وتبادل الحاجات الطبيعية، وبالتالي لكل دوره. هؤلاء موجودون فعلا.

 لماذا تتحمل المرأة مسؤولية الأخطاء أو الفشل وحدها.. ولا ينوّه بجهدها حيث نجحت وأخطأ الرجل.. كمثال : هناك بعض النساء ممن تولين ادارة الحكم في بلادهم، أو سيدات اعمال أو صاحبات مؤسسات فاعلة ومنتجة. ولم نسمع او نلمس اعتراف من الرجل بهذا النجاح بنفس القوة التي يستنكر بها سقوطها بالخطأ..؟

 ومنّا إليكم.. هذا السؤال برسم الرجل، فهو الأجدر بالإجابة عليه لأنه يكشف عدم تجرده في إطلاق أحكامه من الناحية الإنسانية، أقصد من ناحية الشراكة بما هو انسان والأنثى إنسان. وعلينا أن نقرّ بحقيقة لا بد منها وهي إشكالية العلاقات الإجتماعية من الناحية النفسية، وهذا موروث ثقافي بيئي، ليس من السهل اليسير الفكاك منه، لأنه مرتبط بشخصيتنا المتنامية في ظل هذه الموروثات. لا شك انها اشكالية يجب التعاطي معها بكثير من الوعي لحقائق ذاتنا الانسانية، دون إسقاطات من البيئة المكتسبة بما يؤثر سلباً على جوهر فكرنا وثقافتنا. حينها يمكن توحيد الرؤى في هذه العلاقات.

في الحقوق المدنية.. كخطوة أولى
نحو الوعي الاجتماعي العام

 هل انت مع مشاركة المرأة في الحياة السياسية والادارية، مثل الانتخاب وتولي المناصب الرسمية وتبوؤ مراكز علمية هامة، في دول لها طابعها الديني المعيّن.. وهل تثقين بالمرأة كمسؤول سياسي.. وزير أو نائب مثلاً.. وتمنحينها صوتك الانتخابي..؟

 نعم فلديها مايكفل النجاح من كفاءات ونشر الديمقراطية المتعلقة بحقوق الانسان، بتجرد كامل كونها المنتجة لكلا الجنسين، فكما هي الشريان المتدفق في بناء الامم من خلال دورها في مجال التربية كاالمدارس والجامعات وما تقوم به في تنمية السياسة الاجتماعية كقائدة في مسيرة بناء الأجيال، يمكنها ان تفعل ذلك في الحقل العام، بحال عدم أخذها من دورها الآساس كأم، فهذا وحده رسالة لها أولويتها.

دعني أوضح هنا أمرا هاما، إن مناطقنا، أكان ذلك في العالم الثالث عموما، أو في عالمنا الإسلامي والعربي خصوصا، دابت قوى العالم التي تسمي نفسها دول صناعية او متقدمة ، على إيهامنا بأننا نحتاج الى رعاية واننا نعيش في ظل ثقافة غير متنامية وغير منتجة، وهذا كله يدخل في سياق الغزو الثقافي، الغرض منه احكام السيطرة الفكرية علينا، وبالتالي العمل على محو ثقافتنا التي نستمد منه فكرنا وبوضوح اكثر العقيدة الاسلامية، ويحاولون التسلل الى مناهلنا الفكرية بوسائل عدةن منها مثل طروحات حقوق المرأة وحقوق الشباب والحرية الفردية وغير ذلك من المداخل التي تغري بعض العقول. من هنا علينا ان نعي اننا اصحاب ثقافة ضاربة بالتاريخ تستمد جذورها من الرسالات السماوية اولا ومن المناهل النبوية بما اوحى الله لها ثانيا، وعلينا ان نزيل كل الإشكالات التي تعيق مسيرتنا في بناء مجتمعاتنا على قاعدة السواسية في الحقوق والواجبات والاعتراف بدور كل منّا في امكاناته، دون اللجوء الى الإسقاطات التي تسيء الى جوهر فكرنا وعقيدتنا.

 في بعض الدول العربية مررن بتجربة من هذا النوع وتوجهت المرأة للمرة الأولى الى الإنخراط في العمل السياسي.. كيف تقيمين هذه التجربة..؟

 تجربة ناجحة بغض النظر عن المعوقات او الاخفاقات.

 كسعودية، وبلدك دولة لها وضعها الخاص ونظامها الخاص وإدارة حكم لها رؤيتها الخاصة.. لو كنتي انتي مسؤولة في هذه الدولة، ما هي المحظورات التي تبادرين الى تحريرها وتمنحينها لمجتمعك.. و هل انت راضية عن وضعك بما تنالينه من حرية حركة ومشاركة في مجتمعك..؟

 ليس أكثر مما هو متاح الآن، فخادم الحرمين جلالة الملك وكل القيمين على شؤون الدولة، يعرفون مصلحة مجتمعهم وهم سائرون في حماية هذا المجتمع. نعم انا راضية بما انا عليه، فإماطة اللثام متاحة بالقدر المطلوب.

 لو تسنمت رئاسة دولة، ما مقدار الحرية الذي تمنحينه للمرأة.. ومما تمنعينها..؟

 لها الحرية حيث رغبت في ظل الشريعة الاسلامية وما يبتغيه الإسلام.

كثرت الجريمة حين تخلت المرأة عن دورها كأم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى