الخميس ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٦
بقلم محمد أحمد زيدان شاكر

مقتل عشتار

ما قيل اليومَ يعاد غدا
لبنانُ الأخضرُ صار عَفَنْ
قد شوِّه وجهك (عشتارُ)
قد أطفأوا نورك منذ زمنْ
فغدائر شعرك قد قطعت
ومنابع كفك صار أَسَنْ
واغتالوا الحب كما اغتالوا
من قبل حبيبا كان سَكَنْ
ملأ الأكوان ترانيما
فصحت عيناه بعد وسَنْ
جذلانا يرقص مبتسما
قد ظن تغني أرضُ عدنْ
وإذا لبنانُ تقول له
بل أنظر إني اليوم فِتَنْ
وإذا بالكون أتى عجلا
قد أدرك سرا فيه كَمَنْ
فإذا بهما كحبيبين
بل مثل الروح ومثل بدن
ما قيل اليومَ يعاد غدا
لبنان الأخضر صار عَفَنْ
فاسأل من يحكم دولتنا
قتلوا لبنانَ بأي ثمنْ
حسناءُ الدنيا وجنتُها
ذُبِحَت بيديكم دون وهَنْ
وعروس ُ الكون ومهجتهُ
صُلِبت يا ويحي دون كفنْ
ورآها العالم عاريةً
إلا من ثوب فيه نَتَنْ
حقَّرتك (غورو) فيما سبق
وأراك الآن كمثل فَدَنْ
في عهدك تَكْبُرُ لبنانُ
بلغت كفتاةٍ بعد زمنْ
وإذا ببنيها قد شبقوا
قد مزقوا نهدا فيه لَبَنْ
الأرضُ تمور حوالينا
ببحار دماءٍ ثم مِحَنْ
وبنو لبنانَ على عَفَنٍ
تركوا المعبود لأجل وَثَنْ
وسيُكتَبُ فوق جدار العمرْ
من ألحد في تطهير وطنْ
فسَيَصلى نارا تحرقهُ
فافعل ما شئتَ الدهر سُنَنْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى