الخميس ٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
مكالمات
يوم تلقيت الخبرين معايوم ولد الحدثان المنفصلانتوأمان في نفس اللحظةيوم طرت سعادة ووقعتمغمى علي جراء الصدمةرنة الهاتف النقالاختلفت يومهاأقبلي أقبلي نلت المرادأدبري أدبري ضاع الحلمماذا حدث؟يا فرحتي يا وهلتيبماذا أبدأ ؟بالضحك أم بالبكاء؟أصرخ، أصمت،أحيا، أموتماذا أفعل؟تسمرت في مكاني،وخصصتعينا للضحك وعينا للبكاء،ماذا أفعل أولا؟أفرح؟أحزن؟ماذا أفعل؟أبدأ بالتنفيذمشاريع ومشاريع؟ألملم،أنقاض حلمي المنزوع؟ماذا أفعل؟جلست فيما تيسر من مقعدنظرت حولي متأكدة من عزلتيالتقطت الهاتفين النقالين معاألقيتهما جانيا بكل حرصلم أكن يوما بهذا الحرص الشديدزينت المنضدة الصغيرة المجاورةبهاتفي النقالينقرب بعضهما، ولربماالتصقا دون أن أدريلربما همسا لبعضهما البعض،ما بها؟لم تبدو حزينة؟لم تبدو سعيدة؟فكلاهما لا يعرفسر الآخرواتفقا، هاتفاي النقالاناتفقا ألا ينبسا بحرف شفة"ما شأننا بلغناها الرسالة!"وحدقتطويلا طويلا حدقتبصديقيالهاتفين النقالينالملقين بكل حذرعلى المنضدة المجاورةلمقعدي الذي تيسر حينهافانا لم ألحظ يومها لون المقعدولا أذكر فيما لو كان مريحاوتساءلتهل حقا تلقيت المكالمات؟