السبت ٢١ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

من سهر الليالي

من سهر الليالي بلغ الأعالي. من سهر الليالي مع بنت الجيران وصل إلى أعلى زنزانة بالسجن المدني وربما حتى العسكري. من سهر الليالي في الحانات وصل إلى مركز الشرطة في وقت قياسي.

من سهر الليالي في التفكير في المستقبل وجد نفسه أمام البرلمان يتظاهر أثناء أجمل وقفة احتجاجية في التاريخ أمام شرطي يحمل أضخم عصا في الوجود. من سهر الليالي في مراجعة دروسه ومواقفه وصلت درجة السكري عنده إلى أعلى الأعالي.

من سهر الليالي في كتابة القصائد وصل أعالي العمارة في ظرف قياسي لأﺨﺫ مكانه في طابور المرشحين ﻠﻺنتحار. من سهر الليالي في التخطيط لمشروع السعادة وصل أعالي البحار جثة هامدة.

من سهر الليالي في التخطيط للوصول إلى البرلمان للضحك على ﺫقون الناس واﻠﮑﺫب عليهم وحرمانهم من حقوقهم وسحق أحلام صغارهم.. من سهر الليالي في التفكير في الطريقة المثلى لسرقة المتقاعدين والمرضى والأرامل وصل أعالي الجحيم لأن عدالة السماء لا ترحم من لا يرحم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى