مَخْمَلِيّةُ الدُّجى

أيا وجعا حطّ بي بين سكرات المنتهى
سوّيت ماءك كحلا
إليك الغدوّ ولك الإياّب
هل لي بمزار لقبسك
يلثم الوجد منك
يتمرّد كبته
يشفي وهني من العذاب
أيا طيفا فرّ بي بين متاهات المرتضى
رضيت رضابك مسكا
إليك المطاف ولك السّهاد
هل لي بطفرة منك
تعبق بها اللّمى
تتعتّق قبلاتها
تُنهي شوقي من الشّتات
أيا ميلا نحا بي بين مقامات المجتبى
سقيت بعادك وصلا
إليك المردّ ولك الوداد
هل لي بهزّة منك
ينفر منها النّوى
تفني رغبتي
تغني عمري من الزّوال
أيا نفثا جدّ لي بين زفرات المقتفى
طبعت خطابك عهدا
ينفث بروحي على وجنتيك
لتتخضّب رؤاك بي
أنكث بها عهود العشاق
بزفرة وجع منك
تأوّهت ...من طلاسم لمستي
على تجاويفك الأمثولية
لمفمنك الهوى وأنت المراد
أيا حلما حطّ بي بين سموات المنتقى
أنوثتي الحبلى طافت بمعبدك
وفرّت من ٱلهة نشواك
حين غزت شفتي شفتك
لأكون قديسة جوقاتك
تُنحر بلحظها
تقاسيمك المخمليّة
أسكبك في بؤبئي
لجينا ينقر على باب مدمعي
لأكون غازية عشق
أسرتك في جيدها
دجاك فرقتي
ولك الوصل والمٱب.