الأحد ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
مُصارع لا يُهزم
(1)أيها المصارع الذي لا يُهزمقابلْ ندا لكولا تقابلنا نحنُ الضعفاءفإنْ كانَ لا بدّ من المواجهةفدعْنا نتدربُ قليلا ثم قابلناأو دعنا نكملُ إشعالَ الشموعِ قبل دخولِ الحلبة ِفأنتَ في فوزك لا تحصدُ إلا الدموع َووجوها يكسوها الوجومولافتات خرقاءَ يحملها الجمهورما رأيكَ أن نلعبَ لعبة الاختباء هنيهةولا تعدّ إلى العشرة بلْ احسبْإلى آخر عدد تستطيعُ إحصائه(2)أيها المصارع الذي لا يُصرعتوقفْ! وتناولْ كأسا من الدموعجرّبهُ قبل أن تقبلَ النصرَفما بالك تراقبنا من وراء الزجاجِوتختبأ في قطرة ماءثم تختفي في شعاع الضوءتوقفْ عن خطف الأميراتأفلا يكفيك جميلاتكالأمراءُ بانتظار حكاياتِ شهرزادليشدو الأغاني سويةفاللحنُ لا يكتملْ بدون كلماتفما بالك أيها الضوء الخافتألا تعلمُ أنّكَ في الليّلِ لابد أن تظهرَ لا محالة !(3)أيها المصارعُ الذي لا يُقهركفاكَ جميلاتكُ فقدسرقتهمْ من أمام المراياوجمدتَ أمانينا في الطريقفأمستْ مجرد صورلكم كنا متشوقين لروايةومعرفةِ أسرارِ لعبكوعندما حانتْ اللحظةُكنا في قمةِ الجبلفدعني أسألك سؤالالمَ تختارُ منافسين ضعفاءلا يلبسونَ إلا وشاحا أخضرافي حلبةِ غورٍ عميقٍوالعزلةُ حكمٌ دجالٌوالجماهيرُ زهورٌفإن حانتْ لحظةُ مواجهتي معكَ وانتصرتَفلا تضعْ اللافتةَ التي تدلُ على هزيمتيولا تغلقْ عليّ الحلبةَأمهلني لأخرجَ مرة أخرىوأصارعكَ في مبارياتٍ قادمةٍفأنا شخصٌ يأبى الهزيمة..