الاثنين ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

هامشُ الحربِ متنُ الأرصفة

مرتضى محمد عبد الحمامي

طَرْقَتا عُمرٍ على باب ندمْ
وهدوءٌ صاخبٌ او صــوت دمْ
مَن وراءَ الباب؟ قالت انها الــحربُ،
عملاقٌ على متنِ قزم
أَرجعي الشايَ وهاتي أهلَنا
فَقِرى ضيفي ابنُ خالٍ وابن عم
فانتقى ثم انتقــى ، لا ذنبُهُ
أنه جــــــــاع ولا ذنبُ الكرم
يستحقُّ الحربَ حقاً كلُ مَن
يقرأ الذئبَ بتفسيـــــرِ الغنم
عاشها مثل رصيفٍ ضيقٍ
يحفظ الدنيا على شكل قدم
هو قناصُ صحـــارى خدِه
باحثاً في الليــــــل عن آثارِ فم
تصرخ الـ (لاءات) هل من ناصرٍ
فينـــــادي: يا لثارات الـ (نعم)
نفخةٌ عــــــــــــاديةٌ لو أنّها
آمنتْ بالناي طارت في النغم
كيف تُنبي بــذرةً واحـــــــــدةً
أنّ في داخلهـــــــــا حقل نِعم
او رماحاً خُلِقَــت من خشبٍ
أن مِن احفادهـــــــا هذا القلم
الذي نحسبُــه نصب شهيــدٍ
بعينَي ثاكـــــــلٍ ذكرى ورم
وهتــــافُ النصر في معركتي
حسب طبِ العودِ أعراضُ صمم
واذا كـــــــــان ولا بدَّ ففــي
هامش الدنيــــــا متونٌ لم تُتَم
فليخض حضنك حرباً مثلما
قد حمى قصةَ موسى حضنُ يَم
فرصةٌ اخرى كمـــــــا متهمٌ
فتحوا في سجنه بـــاب القسم
قال لي العائدُ مـــــن إمرتِه
كن كَطه، قبِّل اللهَ ونَـــــــــــــــم
جُع كريماً، فمُ قصرِ المصطفى
مات لا يعرف مـــــــا طعمُ الخدم
أخبرتْني صُفرةٌ في وجهــــــهِ
أنَّ لله جنوداً مـــــــــــــن سقم
نبَّأتني طفلةٌ في بيتـــــــــــهِ
الحديدُ اشتُقَّ مـــــن لحمِ الألم
انا يــــــــا مولاي قلبي مريمٌ
إنما عينــــــــــــــاي فلّاحا لَمَم
يا ابنة العمِّ ثقيلٌ ضيفُنــــــــا
وزنَ خيطٍ نسجــــــوا منه العلم
أغلقي البـــابَ وقولي حطةٌ
يغفرِ اللهُ صلاةً لـــــــــــــم تُقَم

مرتضى محمد عبد الحمامي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى