الأربعاء ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
وتحنّ الكلمات إلى وطني
وأحـاورُ الأشـواقَ مُتلفتِي هوىًمتخـامراً بشغـافِ مَـن أهـواهفكأنهـا الفردوسُ مِـلءَ فُـراتهاحلـوٌ.. شهيٌّ.. صَفْصَفٌ سقيـاهوكـأنهـا بـدرٌ بليلتـه سَـرَتْأفـلاكه مـن حـوله تـرعـاهفتَطِيـبُ للخِـلِّ الأنيـس، وإنهطِـيبٌ لهـا وتـرابهـا ربّـاهوتجيشُ في ذكـراه صيباً هامياًمن أدمـعٍ، لمّـا تـزل تغشـاهسوريّا يا أرض الجنائن ما حوتبريـاضها كالسحر، مَن سوّاه؟!وفمِ النسيـمِ العـذبِ في تَعلالهعند الشروق وفي المساء حـواهوشقائقِ النعمان تربُض مَبْسمـاًيختـال من حولي، فما أشهاه!!وضفـائرِ الليل المعتَّـقِ بـدرُهبنجـومه حينَ المسـاء غشَـاهكالمـاسِ منثـوراً على صوّانةمن عنبرٍ، مَـن يا ترى أسجاه؟والبحرُ أرقبـه بقُبلـةِ شمسـهتدنـو إليـه إذا الصبـاح أتـاهوالأحمـر القاني بخدِّ زهورهـافيهـا الحياء، ألسـتَ يا اللـهُ؟؟أولست من جعل الجمال خمـائلاًفي خلقـه، سبحان من سـوّاه!!فاعلمْ بقلبـي ذا الثنـاءَ وشكرَهلك ما حييتُ، وكيف لي أنسـاه؟ياأرض وارفة الشغاف وليس ليإلا كمثـلِ مجـالـدٍ لصَبــاهويـزفُّه فـوق اللظـيِّ فـؤادُهمتعطشـاً لعـروسـه تلقــاهوعروسُـه لبيـكِ أنت، ودونـهأشـواقـه ..... وشغـافه أذواههذا الحضور دعاك كيما ترقصيقـومي إذن، ولتُكـرمي مسعـاهوتقـاربي صـوبي فلستُ بمدركٍما جِيـشَ في قلبـي وما أعمـاهإنْ كنـتِ نـاطقـة ألا فتكلمـيأقتلتِـه؟! أم ذا الهـوى أفنـاه؟!أَنَطَفْتِـه شَـدَقـاً يَنُوسُ أضالعـاًأم ما اسمه؟ ماذا الهوى أسمـاه؟!خليّـكِ متلفتِـي فـإني راضـيبكِ متلفـاً فيمـا هـواك جنـاهيا أرض طُهر الأنبياء ألا اسمعيمن خـافقي مـا بالحشا أعيـاهاشتقتُ في المنفى إليكِ، ألست ليمشتـاقـةً لخليـلهـا تلقـاه؟!!هـذا هو المنفـى يفـرّقنا معـاًعن بعضنـا ويذيقنـا بـأسـاهأيطيب لي عيـش وأنت قصيَّـةعنـي مـدىً عن أفقـه أُقصاه؟وأروم في الدنيا العبوس مجرجراًثوب الأسى في خـاطري أنعـاهيـاللديارِ بغـربـة تجتـاحنـيذاك إمـرءاً وتهـدُّ كـل قِـواهفتقلّبـتْ أزمـانُـه في حـالهـاعن سَـوءة تفتـرُّ فـي منفـاهما كـان لي حلُمٌ سـواكِ حبيبتيأو طـاب لي مالُ الدنـا أو جاهإن كنت سامعةَ الأنين ألا اسمعيصوتَ الدعـاء أتى إليك صداهوالله يسمـعُ دعوتي، أنعمْ به!!والطيـرُ مرجعـه إلى سكنـاه