الخميس ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
وحدي والكلّ نِيام
وتناديني حينَ يجنَّ الليل’حبيبيقطَّرتُ لكَ الشوقَ خموراًعتَّقتُ لكَ الخمرَ بصدريكيما تسقيكَ إذا ما عدتَ شرايينيقلتُ سيفرحُ بالمكتوب ....كتبتحبيبيأنعُمُ بالخير ولا ينقصُني إلاّكَ،كتبتُكتبتُ كتبتُوأرَّختُ لردِّكَ بالدَّمع ... فجفَّوبالشيب فشابتْ أهدابُ العينوشابتْ ...حتى أشجارُ حديقتناوالغيماتِ اللائي كنتَ زرعتَ تيبسنَتشققنَ...فما عدتُ أأرِّخُ للمكتوب لأني قدأُنسيتُتواريخيأمَّا أنتَ... فما زلتَ حبيبيفانْعِمْ بالردِّ عليَّأو ردَّ على بعض مكاتيبييُدهشُني إذ يرقى الصَّوتُ جدارَ العتمةِ كييَهميَ ضوءًا في أُذنيَّ وبوحاً يستدرجُ عينيَّإليَّ لأنتثر قُدَّام الهاتف بالليل تراتيليـ مَنْ ذي؟مِنْ أين أتيتِ ؟!، وكيفَ دخلتِ مَحاريبي؟!أكداس العتمة بالبابِوحرَّاسٌ من كلِّ الألوانِ، وكلِّ الأصنافِ، وأنتِ...ـ حبيبيـ أرجوكِ أجيبيـ حبيبيأرجو...هل قلتُ بأنكِ تزدادينَ جمالاتزدادينَ حياةً إذْأين ذهبتِأتلفَّتُ حَوْليتتقرَََََّى عينايَ العتمةََليسَ سِوى جنيَّات يرقصْنَ على أطراف قناديلييَتكللنَ بعطر مساءات الشوق المشبوق، وينثرنَ الشِّعر على عتْباتِ مرايايَ،أهمُّ بأن ألمسَ قافية مثــل رنين ِ الجنسِ المخبوءِ بصندوق الجسدِ الملغومِ ِبديك الجنِّ ووضَّاحٍ بأبي ذرٍّوهوَ يُشكِّكُ بالجُّوع. .أهمُّ بأنْوأكادُ أغلِّظ بالأيْمانِ بأني أسمعُها مِن جوف الليلتُناديني وتقولُ:حبيبيهيأت لكَ الملقىوكتبتُ الشوقَ على أطراف مَناديليأنفض رأسي المثقولَ بأحلامٍ .....أوهاموألوذ بآخر ما في آخر كأسٍ من خمرِ يقينيلا ظبيةَ تشبه ليلى في الكونولا فوزَ بنجدٍ تشتاقُ الموتَ على اطراف شرايينيلا شيءَلا شيءَ سوايَ وما خربشتُ على الجدرانِفكَّا يقضمُ فخْذَ وليدٍعيناً وضفائرَ فوق زجاجات نبيذٍ ووجوهَ نساءٍ كالصوانْأرقاماً ...أنصافَ عناوينَ بلا أسماءرجلا يتزنَّر بالجوعويخرج للشارع يبحث عن موت أجدرَ بالإنسانْأبعِدُ هذي الرأسَ المشؤومة عني كي أرتاح قليلاأشعر وهي معي أنِّي مقتولٌ في ساعات الحلمِومقتولٌ في ساعات يقيني ..تحملُ رأسي إحدى الجنيات ,وتهمس في الأذنِحــــبـيـبـيهيأت لك الملقىفتعالَ وخذْ نبضَ العينين لتبصرَأوْ مُتْ إن شئتَ على صدريكمْ يحلو الموتُ علىأنفضُ رأسي .. أنهضأفتح باب الغرفةِ.أضواء الشارع مطفأةوالــكــلُّ نيــــــــامْ.