الاثنين ١٩ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
وعاليك دون الأعالي قمم
أتَشْكِينَ (غَـزّةُ) طعمَ الألمْوشعبُكِ جَبْهتُنا في الأمم؟!رجالُكِ دونَ الأنام رجالٌوعاليكِ دون الأعالي قِمَمْ***نَعَمْ، فيكِ جوعٌ وفقْرٌ جَثَمْوبيتٌ يُهَدّ ويُسفَكُ دمْورُعْبٌ يغاديكِ دون الشروقوعند الغروب تَحُلّ الظُّلَمْ***ولكنَّ فيكِ الحياةَ التينُحِبّ ونَعْشقُ منذُ القِدَمْفأرْضكِ دونَ جميع الديارِأبتْ (غَزُّ) أنْ تنحني للصَّنَمْ***أغَـزّةُ شَـتَّانَ بين الذييقولُ وآخرُ دون قلمْفنحنُ سكبنا على الأرض حبراًوأنتِ سكبتِ على الأرض دمْفتبّاً لأفواهِنا كلِّهاوحيّاكِ منْ دون حِبرٍ وفَمْ***نعمْ، أنتِ في الأرضِ لكنَّمابطُهْرِكِ أنتِ جِنَانُ السَّماإباءٌ وعزٌّ وحُرِّيّةٌوما الفخرُ إلا إليكِ انتمى***ترابُك أطهرُ أرضٍ يُصَلَّىعليها، وخيرُ الأماكنِ يُتْلَىبأرضِكِ روحُ السما تتجلّىوأغصانُ دارِ العُلا تتدَلّى***فيا أهلَ غَـزّةَ أهدُوا تراباإلى كلِّ قِطْرٍ يُجيدُ القَرارانُمَرّغُ أجسامَنا فيهِ - حتىنُطَهّرَها مِنْ جديدٍ - مِرَاراويسكبُ تُرْبُكِ فينا الصُّمودَومَعْنى الفِدَى والحِمَى والفَخارا***وأوصي بنيَّ وأوصي رفاقيترابُكِ (غَـزّةُ) أزكى كَفَنْففي عِطْرِهِ نَسْمَةٌ مِنْ شَهيدٍوفي مَسّهِ نَفْحَةٌ مِنْ وَطَنْ