الثلاثاء ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم عزيز العرباوي

وهم رجل زير نساء

 1-

ها أنذا الآن مدعوإلى الطقوسِ

النساءُ في الحمامِ

والموعودُ أنا بغسلةٍ تتَألـــــــــقُ.

تدخل الصغيراتُ في أحلى صورةٍ

وكما ولدتني أمي أتشَــــــــوقُ.

فيحتال الوهمُ عليٌ في رغبةٍ

والحلمُ يلعب لوقتٍ في نشوةٍ

كي يرى صدى الواقعِ عليٌ

وأنا في شبهِ منحرفٍ أتعلـَــــــــــقُ.

مرشوشًا بماءِ الوردِ

مصحوباً بوجهِ القردِ

بين الجميلاتِ أتملــــــــــــقُ.

نهودًا وخصوراً وقواماتٍ

وعيوناً أتحلَـــــــــــقُ.

فيغمى عليٌ بخبثٍ

إنهُ الحلمُ

وما هوبالحقيقةْ..!!

 2-

في جانبٍ استسلمتُ

وما أعياني النظـــــــــرْ.

كل خطواتِ العمرِ استرجعتها

وأنا ما بين التطفلِ والحـــــــــــذرْ.

قابلتُ سيدتي في بهرجةِ النساءِ

تتدربُ كي تغريني في ليلتي هذه

صارَحتُها باليمينِ

لأول مرةٍ ألجُ حمامَ النساءِ

وأخرجُ عن طبيعة البشـــــــــرْ.

إبليسٌ أنا أمْ مسخٌ أنثويٌ

جاء في هيأةِ الذكــــــــــرْ.

ليطلق شرارةَ الكبتِ

ليعلن في زمانَ الصمتِ

ليبريء نفسَه

من إغواءِ آدمَ وهيامِ يوسفَ

فالنساءُ لا يحتجنَ إلى إبليسَ

لإغواءِ الذكـــــــرْ.

إنهُ الحلمُ

وما هوبالحقيقةْ..!!

 3-

يؤسفني أنا المختلفُ

والشاعرُ الكبيــــــــــرْ.

والمؤمنُ في عباءةِ السلفيٌ

والنادمِ الشهيـــــــــرْ.

يحزنني أن ألجَ عالمَ النساءِ

بلا وضوءٍ أوتيممٍ

ظنا مني أن ماءَ الحمامِ هذا

أنقــَـــــــــــــــــــــى...

وعطرَ السيدات فيه

أبــقـــــــَــــــــــــى...

ولكنْ،

لا يمكن للماءِ والعطرِ أن يدومَا

في حضرةِ الذكرِ

دون أن يتطهرَ أويستنيـــــــــــــــرْ.

يا لذاك الحمامِ

لم يبقَ لي فيه

غيرَ الرسم ِعلى الجدرانْ.

والنقشَ على الحيطانْ.

والموتَ في حضن الحبيــبـــــــــهْ.

وأنا أستعيدُ الذكرياتِ

وأرى في غفلةٍ منها

أجسادًا عاريةً

نحيفةً كانتْ أوسمينـــهْ.

وحدها حبيبتي لا تعرف

أنه الحلمُ

وما هوبالحقيقـــــــــــــــــــــــهْ...!!!

الجديدة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى