الأحد ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

يد المساء

تمتد يد القدر
بطيئة
وهي تغلق المساء
تنزلق على ليل
عاري الأكتاف
تغلق الستائر الباهتة
على النوافذ الحزينة
منذ غادرتها البلابل
وتقشٌرت الجدران
 
للوحدة الموحشة
موعد
كالظٌل المتجمد
تحت سدرتين
تنبتان على صهوة
وردة
الطفولة وقت مشروخ
سراب يبحث عن سراب
ولاخيمة تتٌسع
لهذا المنفى
ولاميدان
 
تهجرني الشٌهب وتبدو
كطفلة تدنو
من المرآة
أتأمل رحلتها الأولى
والأخيرة
غائرا يلوح صحوي
قادماً
من تلافيف الدهر
ساجداً في جرح الصبح
يرجو الغفران
 
بطيئة هي ساعات
الإحتضار
تكفكف دموع الموت
وتطهٌر بالماء
توابيت القهر
ودموع النهار
يفيض الزبد القادم
من خوابي الحبق
وقبل انشطار الشهقة
الأخيرة
يبتسم الماء
على الشرفات المهاجرة
بلا عنوان
 
بارد هو المساء
وبطيئة خطوات الفجر
تطويني المسافات
أرمي كفي بشق
النافذة
أفترش وردتي لأنام
أجذب لجسمي الجنون
تعبر الموانئ في أحلامي
يملأني الدمع
فينجب بحري لقلبي
من مرجانه عينان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

باحث وكاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك
دكتوراة دولة بالأنثروبولوجيا
ماجستير إعلام وصحافة
بكالوريوس صحافة
دبلوم دراسات فلسطينية
دبلوم التعليم في البيئات الشاقة
دبلوم دراسات اللاجئين
عضو في اتحاد الصحفيين الدانمركيين
عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين
عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب

من نفس المؤلف
استراحة الديوان
الأعلى