السبت ١ آذار (مارس) ٢٠٠٣
من كتاب للكاتبة عالية مكي

يوميات امرأة في السجن

الحلقة الاولى

الاعتقال..!!

…في الهزيع الاخير من الليل.. اذا بالباب تطرق بعنف، طرقات متوالية كالرعد القاصف، كذبت سمعي في البداية أيكون هذا حلماً ام كابوساً من الكوابيس المزعجة، أصغت السمع مرة أخرى واذا به يصيب في هذه المرة بعكس المرة السابقة، استيقظ الجميع في حالة مفزعة يا ترى ماذا حدث؟ ولماذا كل هذا الضجيج؟ وعلامة التعجب والاستغراب قد كست الوجوه من سيأتي في هذا الوقت، مستحيل ان يكون زائراً، إخوتي يتواجد معظمهم قبل العاشرة في المنزل ولم يكن أحد في الخارج، وسريعاً توجه بي فكري الى زوار الليل وهم يجرون أحد أبناء البلد الصالحين من الخيرة الطيبة.. رأيت صورته وهو مكبلاً بالقيود يسحب بكل قوة وعنف بأيديهم الآثمة، يا ترى هل سيعود؟ ومتى يعود؟ وكيف سيعود والقضبان تحاصره من كل جانب، وكيف سيتمكن من الإفلات من قبضتهم،… اشتد طرق الباب أكثر فاكثر، كانت اصوات طرقات الباب عالية جداً، كان والدي يسير بخطوات متثاقلة تجاه الباب وقبل ان يبادر هو لفتح الباب، دفع الباب بقوة واصطدم بجسده، أقبل رجل ضخم الجثة طويل القامة وأخذ يصرخ بغضب شديد اين هي؟ فوجئ والدي بما يريد فأتى اليهم محاولاً الاستفسار منهم لماذا كل ذلك؟ وقبل ان يعطي أي فرصة للكلام ذرعوا المنزل بغير استئذان، أثارت الدهشة والدي ماذا يريد هؤلاء؟ ولماذا يستخدمون هذا الاسلوب؟ ولماذا يعتقلون فتاة لم تبلغ العشرين بعد؟… اما هم فقد كانوا أربعة رجال مقنعين أنفسهم بلثام، ذوي قامات طويلة، ارتادوا المنزل، أخذ كل واحد منهم يبحث في مكان، كأنهم يبحثون عن ضالة ثمينة خاصة بهم فقدوها، ولربما كانت ضائعة فهاهم يبحثون عنها، واذا بشخصين آخرين قد استلما مكانيهما امام الباب بعد ان أشارا لمن في الداخل بعدم الخروج، كانت اعمارهم تقارب الثلاثين، أذهلني منظرهمان كانا شديدي السواد يحملان وجوهاً مخيفة، يرتديات الزي العسكري وكل واحد بيده سلاح من نوع كبير، حيث تطوّق صدريهما أشرطة من الرصاص، بينما هما كذلك واذا برجل قد أوسعا له الطريق، يبدوا أنه رئيسهم، حتى أنهما كادا يركعان له بالتحية، فقد كان شخصية مخيفة، معتدل القامة لا يتجاوز 170 سم يتميز بالصلافة والجفاف والنبرة الحادة، لكنه لا يرتدي لثام كما الآخرين، كان محافظاً على مظهره واناقته، يرتدي ثوباً أبيض، مع كوفية حمراء، إنني مسؤول المباحث في منطقة القطيف، هكذا عرّف نفسه وبكل وقاحة معلناً أسمه (عايض القحطاني). بعدها أمسك بوالدي من ثوبه وهزه هزاً عنيفاً، وقد أطبق على رقته وهو يزمجر قائلاً اين هي تلك اللعينة؟ اخرجها ولا تحاول اخفائها والا قتلتك!!! دفع والدي مرة أخرى وأقعده على الأرض اراد مقاومتهم، حاول ان يتفوه بكلمة تجاههم، لكنه وجه السلاح إلى رأسه مشيراً اليه بالصمت، إتجه إلى نواحي المنزل وهو يعربد بصوته المزعج اين انت؟؟
لا تحاولي الهرب؟ فإنك لن تستطيعي يا رافضة.. وارتفع صراخهم هذا يسب وهذا يشتم والآخر يلعن تحول المنزل الى ساحة لعب بينهم وإطلاق أقذر الكلمات والشتائم، على إثر هذه الاصوات المقززة والتي تشبه أصوات الثيران، استيقظت والدتي فزعة حينما فتح عليها الباب من قبل أحد الملثمين، وهو يعوي بصوته اين هي؟
لا تحاولي اخفائها، والدتي أصابها الخوف ماذا يقصد من وراء كلامه أهي ضالة فقدوها ام ماذا؟ سألته ما قصدك وعن ماذا تبحث؟ قال إبنتك فازدادت نبضات قلبها وعجز لسانها عن الكلام وتماطلت بالوقوف صامتة… يا ترى هل تصارع شيئاً بداخلها ام ماذا؟.. كانت والدتي خائفة ولكن أي خوف؟ خوف طبيعي كما تخاف أي ام على إبنتها يا ترى ماذا يريدون منها؟ وماذا عملت لهم؟… انا اعرفها جيداً لا يمكن ان تكون قد ارتكبت خطأ، فأخذت هواجس القلق، تحيط بها من كل جانب، كيف سيأخذونها وهي إبنتي الكبرى وساعدي الايمن في المنزل؟.. وهل ستعود؟ ماذا سيقولون لها وما الذي ارتكبته في حقهم؟؟؟ بعد ان استعادت قوتها قالت له امكث أنت هنا وأنا سآتي بها اليكم ولكنه رفض ذلك بشدة وأخذ ينهال عليها بالسب والزجر حيث خرج واغلق الباب بقوة في وجهها.

.. ذهبوا إلى غرفتي قلّبوا ما فيها رأساً على عقب لقيامهم بعملية البحث داخلها (التفتيش) لعلهم يحصلون على شيء ولم اكن موجودة بها، لقد كنت متواجدة في غرفة اخوتي الصغار الذي اصابهم الذعر من قبل هؤلاء، حيث كنت ارقب الامور على مقربة من الشرفة… تعالت أصواتهم حينما وجدوا الغرفة فارغة، فازدادت حماقتهم وأدت بهم الى تحطيم ما هو موجود، بعثرة الادراج الموجودة وسط الخزانة التابعة للغرفة، اضافة الى بعض المجلات واصبح منظر الغرفة لا يطاق..
ما هي الا لحظات حتى هجموا على غرفة اخوتي، علمت انني المقصودة لديهم فانقضّوا علّي كما ينقض الذئب على فريسته، كانت من بينهم أمرأة، إنهالوا على جسدي بالضرب والركل وساقوني معهم الى سيارة خارج المنزل لونها ابيض من نوع داتسون (نيسان)nissan موديل (82) ودعتني نظرات الأهل وبالخصوص والدتي وقد انهملت دموعها على خديها..

هل ارتكبت جريمة ؟

…خرجنا سوية من المنزل.. الطرق مسدودة، سيارات الجيب تحاصر الشارع، واجهة منزلنا مطوقة بالجنود، العساكر المدججة بالسلاح سيارات المباحث متراصة بجانب بعضها البعض السيارات الخاصة كانت من بينهم سيارة (كابريس) بيجية اللون لرئيس المباحث (عايض القحطاني) وسيارتان أخريتان من نوع داستون نيسان ـ إستقلها العناصر الذين كانوا مقنعين بعد ان كشفوا اللثام عن وجوههم، اما نحن فكنا تحت الحظر متوجهين نحو السيارة، كانت تخالج نفسي وقتها مجموعة من التساؤلات.. هل إرتكبت جريمة ما..؟ وما عسى أن تكون؟ أو لهذا الحد جريمتي كبيرة وعظيمة؟ وبالتالي لماذا كل هذه الإستعدادات أخذت التساؤلات تعصف بي من كل جانب بدون ان أعثر لها على جواب. إقتادوني مكبلة اليدين بواسطة (الكلبشة" أحد اطرافها بيدي اليمنى والطرف الآخر بيد تلك المرأة التي معهم، هي إلى الإمام حيث تجرني خلفها كانت مقنعة بعباءة سوداء تخفي وجهها كي لا يتمكن كشفها من في المنزل، أدخلوني الجزء الخلفي من السيارة مع تلك المرأة، إضافة إلى والدي فقد اقتادوه معي هو الآخر لإنهاء بعض الاجراءات، كان معنا داخل السيارة احد الاشخاص، يرتدي ثوباً أبيض مع الكوفية والعقال يتميز بنحافة الجسم وتوسط القامة، يرتدي نظارة طبية بيضاء مع مسدس يحمله بجانبه الايسر وهو بدوره يقود السيارة، تمكنت من معرفة اسمه بعد مسافة معينة وتحديداً عند تقاطع متفرع لعدة مناطق كالقطيف والدمام وغيرها، توقفت السيارة بعد ان أشار أحد الجنود بذلك فهو جندي من رجال المرور مهمته القيام بعملية البحث (التفتيش) وسط السيارات المارة، فحينما رأى صاحب السيارة التي تقتادنا أدى التحيّة المعروفة (ضرب سلام) بعد ان ضرب رجله بالارض ورفع يده مشيراً بالتحية، عرف السائق نفسه الملازم (عبد الواحد) مباحث القطيف.. إضافة الى شخص آخر كان يلزم المقعد الاماي بجانب السائق يتميز بقامته المعتدلة وكان يرتدي ثوباً ابيض وكوفية حمراء، وكان ممتليء الجسم يشبه جسم الفيل اسمه (حزام) وهو من الافراد المنبوذين داخل المجتمع من قبل الاهالي لمعرفتهم عنه بأنه من رجال المخابرات، تحركت السيارة أخذت أحملق ببصري يمنة ويسرة واذا بتلك السيارات قد تفرقت وقد إبتعد الجنود عن المنزل… آلمني منظر والدتي وهي تقف على باب المنزل تودعني بنظراتها الحانية المليئة بالحب والعطف والحنان، والدموع تنهال على خديها كالسيل الهادر، ما زالت السيارة تواصل سيرها وقبل انهاء الشارع الذي يفصل بين منزلنا وبين الشارع العام كانت النظرة الأخيرة بيننا، ولعلها لحظة الفراق، قرأت في عينيها الكثير الكثير وهي تتلو لي كلماتها النهائية لا تخافي يا ابنتي فقلبي معك والله معك يحفظك ويرعاك..

في الطريق المؤدي الى السجن:

في الشارع العام بعد مفارقتنا للمنزل وآثار مدينتنا تبتعد شيئاً فشيئاً، زحفت بنا السيارة بسرعة غريبة جداً، تكاد في سرعتها تتجاوز سرعة الصوت، كان الشارع خالياً من المارة وحتى السيارات لم نصادف وقتها سوى مجموعة من القطط كانت تحتفل بوجودها وسط الشارع حيث لا تجد من يطاردها و يؤذيها.. كانت السيارة التي كنت بداخلها تتوسط أربع سيارات، اثنتان من الامام واثنتان من الخلف، كنت على ثقة كبيرة من نفسي ومن جميع تصرفاتي، لم أخطيء في شيء ولم ارتكب اية جريمة، والدي كان يجلس بجانبي يلمحني بنظراته التي تعبر عما في داخله، قرأت في عينه خوف الأب على إبنته.. الأب الذي يكن فائق الاحترام لفلذة كبده.. يا ترى ماذا سيعملون معها وهل سيؤذونها.. السجن للرجال فماذا حدث في هذه المرة.. إمرأة تساق إلى السجن.. كيف سأواجه الناس وماذا ستكون اقوالهم وكيف أتمكن من الرد عليها.. وما الذي سأقوله لهم، كانت هذه تساؤلات قرأتها في نظرات والدي.. كنت اتغاضى عنها في بداية الأمر وكأني لا أرى شيئاً، ولكن بعدها ازدادت نظراته التي كانت توحي لي بالفراق وانني لن اراه بعد هذه اللحظات واذا به يريد أن يتفوه بشيء ولكن سرعان ما يحبس نغمات صوته ويمنعها من الخروج، سبقته بالحديث قبل ان يبادر هو به.. عرفت ما يدور بداخلك ولكنني ارجوك ان لا تخاف عليّ فأنا ابنتك التي تعبت وسهرت على تربيتها.. أنا الآن قد كبرت وأعي الحياة جيداً، أنا لم ارتكب أي خطأ أبداً فهل انت واثق بي ومصدق ما أقول.. أجاب بكل رحابة صدر ـ نعم يا ابنتي انا اثق بتربيتي لك ولكن… قاطعته بالحديث وقبل ان يتم كلامه، أجل يا والدي هل تتذكر ما أوصيتني به آخر مرة، كوني شجاعة واصبري على ما اصابك تصرفي بكل ثقة وحكمة، ازرعي في نفسك الصبر وتذكري الآية الكريمة التي تقول يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور ولا تنسي قول الله تعالى في الحديث القدسي (يا عبادي تحلوا بأخلاقي اني انا الصبور) فلا تخشي احداً الا الله وهو الجدير فقط بأن نخافه ونخشاه.. هذه الكلمات التي كنت ترددها لي دائماً في كل صباح ومساء ونحن على مائدة الافطار وبالذات بعد اعتقال زوجي، هنا بدت عليه علامات الاطمئنان اكثر وكان يتمنى لو أن طاقات العالم ومواهبه كلها تجتمع بي كي يفتخر بإبنته في كل مكان، كنت اتصور مدى سعادته حينما انتهي من انجاز أي عمل من الاعمال بتفوق ونجاح فكم كان يدعولي بالتوفيق، وكم سعى لراحتي وكم شقي من اجل ان يوفر ما اريد فكان يضحيّ بالكثير في سبيل اسعادي، وتضيق به الدنيا لحزني وألمي، فأي حب هذا أحظى به يا والدي منكم فمهما كتبت ومهما خطت أناملي لن استطيع ان أف ولو بالقليل من فضلك عليّ واحسانك اليّ يا اعز انسان واكرم من في الوجود.. أخذ يربت بيديه الكريمتين فوق كتفي ويمسح بها تارة فوق رأسي كأنه يدفعني ويذودني بعطفه الابوي الملئ بأسمى معاني الحب والرأفة والحنان.

… واصلنا المسير… الساعة تشير إلى الواحدة والنصف فجأة واذا بتلك السيارات قد اختفت، الاضواء، جدران المدينة كل ذلك اختفى ولا يوجد له أي اثر على الاطلاق، هممت أدير برأسي الى اليمين مرة باتجاه اليسار مرة أخرى إلى الإمام إلى الخلف لا أجد شيئاً سوى ذلك الظلام الدامس المحيط بنا من كل جانب، كسحابة سوداء غطت تلك السيارة حيث حجبت الرؤية عن الجميع ما عدا سائق السيارة.. لربما يكون ذلك كميناً معداً من قبله.. هكذا ساروا بنا وسط ظلام الليل الحالك، بدا لي أن الطريق لن ينتهي من طول مسافته فكان ذلك معداً حتى لا اتمكن من معرفة الطريق وحتى لا يتمكن أي شخص من رؤيتنا.. كان الصمت يلف الجميع، تذكرت وقتها بعض الآيات القرآنية ولنبلونّكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين، الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون (البقرة 154).
صدق الله العظيم

ثم طافت بذهني مقاطع من بعض الاناشيد المختزنة في ذاكرتي..

تقدم وهاجر، تقدم وناضل، تقدم وحرر

فإن النجاة مع المقدمين

اخي لاح في الافق صبح الامل

اخي في الجهاد أخي في العمل

تعالوا تعالوا لقبر الشهيد

نعاهده بالوفاء من جديد

نعاهد ان نرفض الظالمين

ونشجب بالدم قهر الحديد

نحرر أوطاننا

ليحكم قرآننا

إضافة الى بعض أبيات الشعر التي تغذي الروح وتشحذ النفس بالشجاعة والثبات والعزيمة، بعد لحظات توقفت السيارة وأمرنا الملازم بالنزول.. نزل الجميع فك القيد من يدي وأصبحت أسيرة وسط إثنين من الجنود المسلحين ووالدي من الخلف.. تم إدخالنا في غرفة صغيرة حيث أمرنا بالانتظار، كانت هناك امرأة أخرى غير التي برفقتنا.. باشرتها بالسلام فردت التحية، كانت طويلة القامة شديدة السواد لا يرى منها إلا بياض عينيها المتخفية خلف ذلك البرقع الصغير.. رحبت بي بتحية طويلة عريضة حاملة معها كل استهزاء وسخرية وكأنها تعرفني منذ زمن طويل، حاولت أن استقصي الأمر منها لم تخبرني بشيء غير انها ستستضيفني بالنوم عندها لفترة معينة سألتها واين سيتم ذلك، قالت: بمنزلنا في الدمام.. زجرتني بعدها بقولها كفي عن الكلام وإياك أن تسألي مرة أخرى.. إتضح لي بأنني سأقيم في سجن الدمام أصابتني الحيرة وقتها.. يا ترى ماذا يريدون مني وما عسى ان تكون اسألتهم الموجهة لي وبأي طريقة اجيبهم واذا كنا سنغادر المكان إلى الدمام اذن اين نحن الآن وفي أي مكان… طال انتظارنا لما يقارب الساعتين على أثرها تم استدعاء والدي لعمل بعض الاجراءات وأنا انتظر عودته واذا بهم يستدعونني للداخل بعد مرور نصف ساعة تقريباً.. دخلت غرفة مجاورة لغرفة الانتظار، كانت تحوي مكتباً صغير خلفه كرسي دوار قد وضعت لائحة في الوسط كتب عليها (مديرية القطيف) ـ قسم المباحث. ). (عايض القحطاني) سلمني ورقة بيضاء وامرني بالتوقيع عليها.. طلبت قراءتها لكنه رفض، قائلاً: يجب ان تعملي ما نقوله لك فامسكي القلم وأمضي على الورقة ـ كررت رفضي لذلك قبل الاطلاع عليها وبعد الإصرار أمرني بقراءتها قراءة سريعة لأنه أخذ يتظاهر بأنه مشغول وليس لديه وقت يضيعه معنا.. قرأت الورقة بنظرات سريعة فكانت عبارة عن وثيقة توضح طريقة اعتقالي من المنزل وأنها كانت طريقة طبيعية عبر اسلوب هاديء واستئذان من قبل والدي ولم تكن هناك أي مداهمة للمنزل.. تعجبت حينما قرأت هذه الورقة لأن ما حصل هو العكس تماماً أبديت رفضي الشديد للإمضاء ولكن والدي أخذ يلح عليّ واحتراماً لمشاعره تم توقيعي على الورقة.. فور الانتهاء من هذه الاجراءات ضغط المدير.. عايض على زر موجود بجانب المكتب حضر الجندي وفي يده الكلبشة وضعها في يدي واقتادونا بواسطة احد الجنود خارج المكتب في ساحة مظلمة وقد أعدت سيارة من نوع (سوبربان) لنقلنا فقد كانت مشرعة الابواب لاستقبالنا، كان معنا وقتها رجل يرتدي لباساً مدنياً وهو الذي يقود السيارة، اضافة للملازم (حزام) وأحد الجنود كان يحمل معه سلاحاً وطاقماً من الرصاص… انطلقنا من مدينة القطيف متوجهين الى مدينة الدمام وبالاحرى الى السجن…

في سجن الدمام:

..في الطريق الى السجن بمركز بالدمام.. قسم المباحث..
…انطلقت السيارة بسرعة قصوى أكثر من ذي قبل.. أصبح السكوت يلف الجميع والاجواء تنسم بالهدوء داخل السيارة لم يمزق هذا الهدوء غير هبات الهواء الرطب يلطم وهو هنا من كل جانب عبر نوافذ السيارة المشرعة الساعة الآن تشير الى الثالثة والنصف وما زلنا نواصل السير اذا بالملازم (حزام) بدأ يسخر ويستهزأ بوالدي كي يثير اعصابي..
أخذ يواصل كلامه بالسب والشتم والتهديد.. إعلم يا فلان.. (خل يكون في علمك جيداً لا تحسب نفسك بترجع للبيت، تراك جيت مع بنتك الغالية الى السجن واللي يدخل السجن لا يفكر بعد يطلع منه بالبساطة يا محترم) والدي لم يجبه بشيء ولم استطيع تحمل ذلك أجبته فوراً بهذه الجملة حبذا لو تحترم نفسك ليحترمك الآخرون، أحس بأن كلامي إهانة له وانني اقصده بهذا الكلام.. إشتد غضبه وصرخ في وجهي اخرسي من تقصدين بهذا الكلام وماذا تقصدين؟ لم أشأ إكمال الحديث معه لأنني كنت في شغل عنه مع والدي حيث كنت أطمأنه عليّ واوصيه ان يطمئن والدتي، فكنت اذكره ببعض الآيات القرآنية وبعض الاحاديث للرسول الأكرم(ص) اضافة الى نماذج من روايات ائمة أهل البيت ذكرته بالإمام موسى الكاظم والفترة التي أمضاها في السجن ما يقارب خمسة عشرة عاماً لحين لقب بحليف السجون ولا تنسى ما قاله الإمام الصادق(ع) (ما من شيعتنا الا مظلوم او مسموم) فنحن لا بد ان نقتدي بهم ونسير على خطاهم، ثم ذكرت الآية الكريمة من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

قاطعني السائق وهو يهز رأسه ساخراً ويقهقه بسخافة قائلاً أتظنين أنكم في جبهة قتال حتى ترددين هذه الكلمات، ثم اخذ يكرر الآية وهو يتلاعب بها بلسانه، لكني تركته وشأنه..
…بعد مضي ما يقارب الساعة توقفت السيارة، لم استطع أن أرى شيء سوى تلك الصحراء القاحلة التي مررنا بها. ما عدى بوابة كبيرة أثناء وقوف السيارة، حيث كان الباب صلباً للغاية يحوي أعمدة حديدية كانت ملاصقة للبوابة وعبر الضوء المسلط من السيارة اتضح لي لونه الازرق كانت توجد بوابة متوسطة الحجم من الجانب الأيسر مباشرة، بها ثقب صغير وكان يطل منه أحد الجنود.. فوراً اعطي اشارة خاصة من قبل السائق واذا بالبوابة قد فتحت من قبل اثنين من الجنود المسلحين واذا بي في ساحة واسعة ـ شديدة الظلام، ولم اتمكن من تمييز الموقع جيداً، أنزلونا من السيارة وأمرنا بعدم التحرك من موقعنا لحين صدور الأوامر وكان يقف أمامنا أربعة من الجنود للحراسة!!

..كانت الافكار حينها تقصف برأس والدي لم يكن له تفكير مستقر ولا أدري هل يفكر بي بكوني فتاة في يد طغمة من الجلاوزة، ام يفكر في كلام الناس وما الذي سيدور بينهم حينما يعلمون بالأمر، ام يفكر في زوجي المعتقل الذي لم يعرف مصيره بعد، ام يفكر في نفسه اذا سجن معي، حسبما ورد في تهديد ذلك العميل داخل السيارة، هل يفكر ويتساءل من للعائلة بعد سجنه التي تتكون من ستة أولاد وأربع بنات، من الذي سيدير شؤونهم ويرعى امورهم وهم بعد لم يبلغوا الحلم، واذا سجن معي فالمدة ليست محددة فقد تطول فترة بقائه معي في السجن، فمن للبنات ومن سيلبي طلباتهم وكيف ستسير أمورهم بدون معيل، ومن للاطفال الصغار من لمحمد ومصطفى من لزهرة وزينب اذا استيقظوا كل صباح وفقدوا من كان يزرع في نفوسهم المرح والسرور ومن الذي سيلاعبهم وينحني بظهره لهم ليلعب معهم لعبة الحصان ومن…. ومن…. ومن….. الخ….

..نعم كان والدي يسبح في عالم الافكار وكانت صفحات وجهه تفصح عما في داخله.. فكان ينظر لي بين لحظة وأخرى وكأن قلبه يحدثه بأنه لن يراني بعد.. سوف يأخذونني وسأرحل بعيداً عنه.. أخذ يرقبني بنظراته الحادة وانا احاول الهروب منها لأهديء من روعه… في تمام الساعة الرابعة وخمسة عشرة دقيقة تم استدعاء والدي وسيق الى مكتب مدير السجن (منصور مرعي القحطاني) وبقيت وحدي اترقب الأمر تحت حراسة مشددة من قبل الجنود، كنت حينها أبحر وسط محيطات كبيرة مليئة بالسعادة وزاخرة بالسرور ولكن أية سعادة هذه، كانت تجمع معها ألم وحزن، وهو خوفي الشديد لما يجري لوالدي وما يتعرض له من أذى بسببي، أما فرحي فهو لنجاحي وتفوقي في هذه المدرسة، فكثيراً ما قرأت عيناي أسطراً واسعة حول هذا الخندق وما يجري فيه فقيل عنه انه مدرسة الصمود والتحدي وقيل عنه مختبر يكتشف فيه المرء ذاته، وقيل عنه بأنه كالإمتحان أما يكرم المرء فيه او يهان، عصفت بي الافكار من كل حدب وصوب: أي سجن هذا الذي يجمع ما هب ودب ومن كل الناس.. وفي لحظة تأمل وتركيز استوقفت افكاري عند محطة من التساؤلات لماذا لا أجرب نفسي للدخول في هذا المعترك الصغير لعلها قادرة على النجاح وكيف لا ما دام الانسان مؤمناً بالله سبحانه ومتوكلاً عليه في جميع اموره. وتصرفاته وسلوكياته فالله مع العبد ما دام العبد معه، ولربما يكون بلاء منه عزّ وجلّ يريد ان يمتحنني فيه ويرى مدى صبري وعزيمتي على هذا البلاء، فالله سبحانه وتعالى قد امتحن نبيه يوسف عليه السلام بالسجن وهو القائل (رب السجن احب الي مما يدعونني اليه).. وقد يكون عقاباً دنيوي عجّله لي كي يخفف عني عذاب الآخرة ولماذا لم يكون كذلك.. قد يكون بوابة مشرعة لمحو الذنوب وغفران السيئات وان الله اذا أحب عبداً ابتلاه و… و… و…، واذا بصوت والدي يوقظني من عالم الافكار لأقع بين يديه الكريمتين وبلهفة شديدة كنت متلهفة لمعرفة ما لديه وهل سيمكث معي ام لا؟ وهل سنغادر المكان ام ماذا؟ وما نوعية الحديث الذي دار معه اثناء غيابه معهم.. لكنه لم يدع لي فرصة أن اتفوف ولو بحرف واحد.. ربت على كتفي قائلاً لا تخافي يا ابنتي وبكل أسى قالها سوف تذهبين معهم ولا تنسي بأن الله معك.. وانت يا والدي ما الذي جرى بشأنك.. اطمئني انا سأغادر المكان عائداً إلى المنزل اما انت فستبقين معهم.. إرتحت كثيراً لأمره ولكني في نفس الوقت تألمت لصعوبة الموقف فقد كان متشبثاً بيدي يلقي بنظراته عليّ مرة بعد أخرى كي يتشرب من وجهي ويفيض شبعاً من رؤيتي، كانت القلوب عند بعضها والنظرات متبادلة وشحنات كبيرة من الدموع تملأ عيناه، الاحمرار أخذ مأخذه على وجهه حيث كان في حالة ضغط شديدة لكبت مشاعره واحاسيسه كان يريد البكاء امامي… لكنه لم يبك ولم يفسح المجال لنزول ولو دمعة واحدة على خده لحبسه دموعه ومنعها من التساقط ولأن البكاء يهد الرجال، ولكن ما اصعب لحظة الوداع..

اراد ان يحدثني عما جرى له داخل المكتب ولكنه لم يستطع اذ زجره مدير السجن بقوله (هيا اسرع ماذا تريد ان تقول لها) انتاب الاحراج والدي وصمت فجأة، ما هي الا لحظات، وضغط بيديه فوق يدي وأخذ يربت مرات متوالية فوق كتفي بدون ان يتكلم احسست انه تعرض لإهانات كثيرة من قبلهم ولكنه سوف يتحمل كل شيء من أجلي، هناك تمنيت لو أتلاشى كنت اختنق بعبرتي. وأتعذب في داخلي لما جرى ويجري وسيجري له من اهانات، وما تعرض له من شتم وزجر ولو أن دمعة واحدة انفجرت الى الخارج لكان ذلك اهون بكثير، لجعلت روحي تتنفس وتحاول ان تلتقط الهواء حتى يمر الموقف بسهولة، لكني أحسست حينها ان اقسى ضربة توجه لرجل هي ان يرى امه او زوجته او اخته تبكي امامه فكيف اذا كانت إبنته.. ولكن لن أبك الآن أبداً ولن أبك…

بطل هو والدي فما زال يحاول خنق دموعه ويحبسها كي لا اراها ولا احس بما يدور في داخله، كانت شهقة موجعة تملأ حلقه وهو يحدثني فنبرات صوته ضعيفة.. كما كان قلبي يتألم لك يا أعز انسان في الوجود ولكن ليس باليد حيلة وددت لو أن الحياة تنتهي في هذه الآونة.. شعرت بالحزن كثيفاً داخلي مثل سكين حادة تمزق احشائي.. ولكني صممت أن ابقى قوية أن أبدو متماسكة لأقل له كلمات لذيذة يتذكرها حتى وقت بعيد.. ربما تخفف عنه.. اردت ان يرى وجهي وانا مبتسمة ضاحكة كي تكون له زاداً ينزع قلقه عليّ من نفسه، ولكني لساني لم يطاوعني، أحسه وكأنه ثقيل متصلب ولكني رغم هذا سأبتسم فالانسان يستطيع ان يبتسم،، فالابتسامة ارادة حتى لو كانت حزينة.. إبتسمت في وجهه وانا اردد له بعض الآيات القرآنية كقوله تعالى واصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل وبشر الصابرين الذي اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وانا اليه راجعون وان الله مع الصابرين.. كانت آخر اللحظات بيني وبينه بل آخر الكلمات حتى انتهيت بوصيتي له ان يطمئن والدتي ويخبرها نيابة عني بأنني التمس منها الدعاء لي من المولى عزّ وجلّ بالتوفيق والاستقامة وان لا تسمح لنفسها ابداً بالبكاء لفراقي ولتصبر ولتتصبرّ مهما طالت الأيام.. أما انت يا والدي فارفع رأسك مفتخراً بي أمام الآخرين لأننا مع الحق أينما كان واسع لأن تبني من إخوتي جيلاً اسلامياً حقيقياً لأننا بحاجة الى رجال اكفاء وسواعد قادرة لنشر العدالة الإلهية (عدالة الله) ولنكن بحق خلفاء لله في الارض.. ما هي الا لحظات واذا بإمرأة تشدني من الخلف بقوة وعنف ونظرات والدي تلاحقني الى ان غاب عني حيث اقتاده الجنود المسلحين الى الخارج ملوحاً لي بيده في أمان الله يا ابنتي…. في امام الله يا ابنتي… في دعة الله يا….


مشاركة منتدى

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجميعن..

    اتضح لي بعد قراءت القصة كاملة بأنها روايتها مضحكة.. نعم مضحكة .. لأنها تدعوا بشكل أو بآخر تغيير الحكم السعودي، وهذا الشيء الذي يتمناه كل رافضي ولا يتمناه كل مسلم يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وكذلك هذه الرواية تخدم اليهود والكفار بدعوتهم لتحرير المرأة والحفاظ على حقوق الأنسان قال تعالى : 5/49 أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ 5/50 سورة المائدة، وفي الختام أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأنصح الأخت راوية القصة بمراجعة نفسها ومراجعة حساباتها قبل أن تحاسب يوم لا ينفع مال ولا بنون.

    • يا اخ ابو خالد اولا القصة لم تنته فهذه الحلقة الاولى
      ثم ان القصة لا تقول غيروا النظاما او لا تغيروه وانما تتحدث عن غياب حقوق الانسان في المملكة السعودية حسب وجهة نظر الكاتبة واذا كان ذلك غلط فلماذا لا تثبت لنا العكس

      اما مسالة الاحتكام للدين فلا مانع لكن من قال لك ان الحكم السعودي او اي حكم عربي اخر يطبق الشرعة الاسلامية
      انهم يطبقونها فقط في زواج الرجل من اربعة نساء فقط لانهم ان الرجال هم الذين يصنعون القانون حسب مصالحهم ورغباتهم الجنسية ولا ايه .

      عرض مباشر : عباس سرحان

    • ولكن يا أخ عباس لا يخى علي ولا عليك ولا على اي مسلم بأن الحكم السعودي هو أفضل حكم من ناحية الاحتكام للدين أو لنقول "الأقرب للاحتكام للدين" على وجه الأرض.
      أما من ناحية غياب حقوق الانسان فإنني أصرح مباشرة"وبحكم أنني مواطن سعودي" أني لا أرضى بما ينصه الأمريكان علينا من أوامر ونواهي تناقض فطرة الانسان وتناقض ديننا الحنيف والتي من أبسط الأمثلة عليها: لأن يتخذ الرجل "ذو الرغبات الجنسية"-على حد قولك- عشيقة له ولا يحل له أن يتخذ زوجة ثانية وثالثة له وإن كان في نيته العدالة بين أزواجه؟؟؟!!!!!!.
      أخيراً:
      انصحك أخي عباس أن ترجع لهذا الرابط " لتضحك معي" على التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية لعام 2002م، والخاص بالمملكة العربية السعودية.

      عرض مباشر : التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية لعام 2002م.

    • حكامنا العرب يحاولون ايهمنا واهامك انت الا اذا كنت مستفيدا من النظام انهم يعملوة حسب الشريعة الاسلامية فهل في الشريعة يا حضرة الكاتب نطام ملكي اذا مات الاب يرث الحكم اخيه او ابنه
      وهل في الاسلام ان تؤجر السعودية وغيرها اراضيها لقوات اجنبية ستنطلق منها لضرب العراق وهل الشريعة تقول ان المراة السعودية يحرم عليها الزواج من غير السعوديين مع انهم عرب ومسلمون
      فيما الرجال يستوردون النساء من دول عربية واسلامية اخرى
      ولماذا العربي المسلم يحتاج لفيزا زيارة للمملكة فيما الامريكي والاوروبي والاسترالي لا يحتاجها وتقدم له التسهيلات
      الامر لا يتسع يا اخ للرد اكثر لكن دع الدين لله وردك لا يستند الى ادلة نحن في عصر التنوير وقد ولى زمان التجهيل وحجب الحقائق عن الشعب

    • بسم الله الرحمن الرحيم

      أول مره أدخل على هالموقع وأول موضوع لقيته هو هاليوميات التافهه

      يا أخت خلي كتابة الروايات واليوميات لأهلها

      شي ثاني يا اخت التيجاني حابه أقول لك

      إذا مو عاجبك الوضع في السعوديه شرفينا واطلعي لأنك زيادة عدد بالسعوديه ترى باب الديموقراطيه والإباحيه مفتوح بالدول الغربيه

      أفففففففف يا شين هالأفلام تصنع في العالم تخيلات ((مستعده أحلف بالله العلي العظيم مهوب بعلي رضي الله عنه ولا بالحسين رضي الله عنه أو بالمهدي عليه السلام أو الخميني عدو الله لأني ما أشرك بربي غيره إن هاليوميات من نسج الخيال وين حنا؟؟!! ترى إنتي بالسعوديه والسعوديه ما فيها هالخرابيط إذا فيك حرّه طلعيها ضد أعداء الأمه بلاك منّا أمتك تنزف وإنتي في توافه أمورك الضاله))

      أنا سنيه يا بعد عمري وأعرف قومي زين مو احنا اللي نتلاعب بالآيات القرآنيه شلّت يميني ويمين كل مسلم سني يوم نتلاعب بالآيات القرآنيه تسوين نفسك تخافين ربك وإنك مؤمنه تستشهدين بالآيات يعني مره روحانيه الله يهديك بس ولا ياخذك

      قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم

      والسلام على من اتبع الهدى وموعدنا عند رب الأرباب يوم تبكين دماًوندماً على ما تفعلين وتقولين ....ستقولين ليتني صدّقتكِ يا أختي

      أنا ما أدري ليش تكفّرون المسلمين وتستبيحون دمائهم في مرأى ومسمع منّا ثم تنكرون ما قلتم أهذه تقيتكم؟؟!! إذاً خسئتم ومع هذا والله إنا نشهد بأنكم مسلمون

      تنبيه:

      من حسن التأدب مع شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نختصر الصلاة والسلام عليه ب(ص) ألا توافقينني وعذراً إن لم أُعقّب عليكِ لاحقاً لأنني لن أعود إلى حيث يُلوَّث عقلي بأفكار سبئيه

      أصلحكِ الله والله تكسرين الخاطر خذي هالهديه المجانيه لعل الله ينفع بها وينفع بي http://home.chello.no/~karbala/a_arabi.htm

      http://www.angelfire.com/ab/ibh44/sheaae.html

      عرض مباشر : عالية مكي

    • بسم الله الرحمن الرحيم

      والله ياأخي ماضيعنا الا انت والذين على اشكالك الا تظن بأن فيه في المجتمع من مر بافضع من هذه القصه ام انك من اقارب هذا القحطاني المأجور

    • انت كلب وحبوان . حرام عليك تتكلم باهالمنطق الحقير الوسخ . اصلا ما في فرق بين سني وشيعي . يا غبي . عيب عليك تتكلم عن بنت مؤمنة وصبورة ومكافحة في سبيل الحق ولنصرة الاسلام والمسلمين وانت ما تعرف القصة بس مجرد تعليق وقح وانا اعرف الموضوع كامل ومستعد للرد عليك في اي تعليق خاص بالفتاة . واحترم نفسك حتى يحترمك الناس

    • اريد ان اسأل اللاخت هل تقصد القطيف الي
      في شرق السعودية او قطيف ثاني(المشتري)
      يااخت كفا كذبا
      لا ادري الا ماترمين من هذه القصة الملفقة ولكن أشك في كونك مسلمة فاتا اسمع كثيرا عن تحركات الموساد والله أعلم
      (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

      عرض مباشر : عبدالعزيز

    • حقيقة الشعب السعودي يعيش مأساة

    • ماشاء الله الكذبه مكتمله لدرجة ان البنت تعرف موديل الددسن ,, والله انا ولد وعمري 25 الين الحين ماأعرف موديل السيارات ,, وعلشان القصة تكون مؤثرة اقرأو: نظرات امي الحنونة وانا ابتعد .. حتى لو قلنا بنخليها فلم مايصلح لأنه بيكون فلم تقليدي .. احنا نبي شي جديد .. الشمس لاتحجب بغربال يا رافضة

    • اخي عادل سالم
      نحن لانقول بأن الوضع في السعوديه كامل وأن الحكومه عادله وأنه لايسيطر عليها دول أخرى ومنظمات لا وألف لا ومن يقول ذلك فهو إما أعمى أو مخدر فكريًا .... ولكن لاينبغي إفتراء القصص وإذا سلمنا بأن القصه حقيقيه فما هي التهمة الموجهه إليها وما الأسئلة التي وجهت لها ؟؟؟
      وسوف ننتظر باقي القصه ولو لنضحك .. مع شديد إحترامي لك وللموقع
      وتقبل إحترامي

    • ماشالله عليك شخصت حالة السعوديه وشعبها وعرفت أنهم يعيشون مأساة
      بس صراحه انت عبقري وصدقت اننا نعيش مأساة التقيه وكذب المنافقين وإفتراءاتهم
      بس هذه المأساة انتجت افلام سيناريو وحوار ابناء الرافضه
      والانتاج على الحكومه اللي إلى الآن خايفه من ايران اللي تدعمكم

    • ملت عليك وانت صدقت السالفة

    • انا اخالفك الرأي القصة هذه ملفقة لتشويه صورة الحكم السعودي وان الدولة ضالمه وهذا غير صحيح وحقوق الانسان هذه نحن ليس بحاجة لها مدام احنا نطبق الشرع في كل شيى مهو الزواج وبس

  • يوميات رائعة وتمتاز بالصدق وبيان الحقيقة ، وهذا ما نحتاجه في الوطن العربي وفي السعودية بشكل خاص لبيان الواقع الأليم الذي تعيشه المرأة العربية ...

    عرض مباشر : عبد الله

  • خلونا صريحين
    احس انها قصة خيالية من نسج الخيال يعني
    بعدين يجون وياخذونك بدون ذنب ليش؟

    اكتبي قصة تدخل العقل والا لا تكتبين
    بعدين عيب اتشهرين بالناس بقصص خيالية
    يعني من منطق الاخلاق والادب مو تجيبين اسماء ناس بقصصك ما تخافين الله

    بعدين البنت لها شغل البيت وتحافظ على سمعة اهلها مو تسبب مشاكل عشان ياخذونها المباحث اذا كانت القصة حقيقة وانا اشك بصحتها

  • والله كل شي يجوز وقوعه هذا الزمن ولكن بعض الناس بأخذ الموضوع بحساسيه لان البنت من اهل القطيف ولكن اعرف بعض الشباب حصل لهم من قبل بعض العلوج مايشيب الرأس فكيف لفتاه ماذا سيفعلوا بها

  • ان كانت القصه حقيقه ولم تخرج من سراديب المخابرات الايرانيه اعتقد ان السلطات السعوديه تعاملت معها برحمه زائده جدا لانها خائنه للوطن بعمالتها لملالالي ايران .
    فكيف كان واقع السنه في ايران في السجون انه يصل لاشد انواع التفنن في التعذيب بحق السنه والدليل على ذلك اطلاق سراح الجواسيس اليهود بمبادرة حسن نيه ايرانيه لاسرائيل والسنه الذين يمثلون 40% لم يسمح لهم باقامة مصلى .
    لهذا اعتقد ان السلطات السعوديه ان كان ماتدعيه هذه العاليه مكي حقيقه فاعتقد انها عوملت برحمه زائده لان الخيانه الوطنيه ليس لها عقاب الا اعواد المشانق .
    هنيئا لك عاليه هذه المعامله الرحيمه ولكن هل تقدرين هذه الرحمه يبقى الجواب عند العملاء الخونه للوطن .
    جعفر حسين بوخمسين

    عرض مباشر : جعفر حسين بو خمسين

    • بسم الله الرحمن الرحيم

      اولا اريد ارد على هذا الشخص

      (جعفر حسين بو خمسين ) مما يدل على تفكيرك الحاقد والعنصري والمتطرف مما يجعلنا ان نصنفك من اصحاب العنصريه والعقول المتحجره التي ترجع للعصر الحجري انت ذو العقل الصهيوني اليهودي كما ان امريكا واسرائيل تكره ايران والدول الاسلاميه هذا الشخص النجس(جعفر حسين بوتسعين مادري بو صهيونيه) انه لا يعلم عن نظام المباحث في السعوديه هل لديك خلفيه عن طريقة معاملة اليهود للفلسطينين فهي مشابهه لها تماما ولكن تختلف حسب الوضع . اي لو انك تشترك في مظاهرات في السعوديه تضامننا مع الشعب الفلسطين فسوف تعذر الكاتبه للموضوع السلطات السعودية قتلت وستقتل الابرياء من المواطنين بكل بساطه وسذاجه وقد حصلت في عام 1400 هجريه مظاهرات في مدينة القطيف تضامنا مع الشعب الايراني مات العديد من ابناء القطيف واشبه هذه الواقعه مثل اليهود ضد الفلسطينين
      للضالمين يوما قريبا...

    • اخي يا ابو علي ارجو ان تلتزم بالاخلاق عند تعاملك مع الاخرين فهذا من الدين الاسلامي وليس اجتهادا.

      ثانيا هل الاخت عالية خائنة لبلادها ام لا .

      وشكرا

    • انت اعترفت يابوعلي ان مظاهرات القطيف تضامنًا مع ايران يالرافضي وهذا يكفي
      طيب ليش ماتتجرأون كعادتكم وتسوون مظاهره عشان الفلسطينيين والا مايستاهلون مثل ايران اللي تدعمكم
      المشكله انكم تناقضون انفسكم بمهاتراتكم في كتاباتكم وتصرفاتكم الرعناء

    • يا مجرم ...........................
      الكلام هذا غير صحيح..................................
      يارافضي .....................................................

    • احسنت يا اخي على هدا الرد فانا اكتفي بكلمتين باختصار .
      نحن الان نفتقر الى الشجاعه فما المانع من احياء مثل هده الاحداث
      التي حدثت في العام 1400 هـ فلو كان من كل عام يوم التاسع يكون
      هو دكرى هده الاحداث الشنيعه لما ماتت القلوب فينا .

      فاين الابطال السابقين واين الخطباء والمجاهدين ليش شرط ان يكون الجهاد بالسلاح فهناك الجهداد باللسان فاللسان اقوى من السلاح
      واقول هل هناك من يستطيع الرد على مايسونه بموقع
      ( الدفاع عن السنه ) فهناك يوميا نتعرض نحن وعلمائنا الى السب والتشهير الكادب وغيره ( حتى اليهود يخجلوا ان يتلفظوها ).

      فاين من يرد على مثل هده المواقع التي تبحث عن اشعال الفتنه الطائفيه . من شدة جهلها وغبائها ونجاستها وعدم طهارتها .

  • القصه حلوه وشيقه ويمكن الاستفاده منها في فلم سينمائي وارشح للبطوله عمر الشريف في دور القحطاني ووفاء مكي في دور الفتاة وكريمه مختار في دور الوالده ونور الشريف في دور الوالد.ولكن اشك في موافقتهم ولذا يمكن تحويلها الى فريق عمل طاش ما طاش ليكتمل عملهم بمهزله تضاف الى باقي المهازل السابقه.

  • عزيزتي للأسف أن أكثر من كذب ما تقولين هم زمرة من الوهابين الذين وجدوا في الحقد وسواد القلب شعارا لهم وزمرة أخرى لا يعرفون شيئا في هذه الحياة سوى السخرية واللامبالاة هم حفنة من الجهلة الأغبياء الذين لا يفقهون إلا الأكل والنوم والجنس والسيجارة .
    هؤلاء الذين كذبوا قصتك لايعرفون أن آل سعود قتلوا أجدادهم وحرموهم حقوقهم منذ القدم ومع مرور الزمن نسي هذا الأمر وغسلت أدمغتهم وكل جيل ينسى ما فعلوه آل سعود .
    وأنا على استعداد للتواصل مع أي شخص يريد أن يعرف حقيقة ما فعله آل سعود في القبائل من عجمان ودواسر ومريه وغيرهم ممن سكن بعضهم في القرى والمناطق الشيعية هرباً من بطش آل سعود وتناسلوا وهم شيعة موالون الآن .
    متى يستيقظ هؤلاء ليقرأوا تاريخ أجدادهم الأبيض في محاربة آل سعود اليهودالأصل .
    أختي العزيزة لا أستطيع أن أعمل شيئا غير الدعاء لك بمحمد وآل محمد وبحق مظلومية الحسين بن علي وأخته السيدة زينب أن ينتقم لك ولأهلك من هذه الزمرة الحاكمة كما انتقم لأهل بيت رسول الله وأن يجعل نهايتهم كنهاية قتلة الحسين ،وأرجو من الله أن يجعلك من حور الجنة في مستقر رحمته وهنيئا للقطيف بأن تخرج فتاة مثلك في الصبر والتضحية والعفاف وعزة النفس .
    في النهاية أنتظر الرد من الجميع وأطلب من الأخت مراسلة جمعية حقوق الإنسان من خلال الانترنت وأن تنشر مقالها في معظم المواقع وتستمر في فضح آل سعود والوهابين ومن سار على هديهم من الأغبياء .

    أخوكم أبو تراب .

  • والله يخساره الوقت اللي ضاع مني عشان هالقصة الملفقه ..
    لا وبعد جايبه اسامي عشان الناس يصدقونها ..
    ايش شايفتنا احنا مالنا عقول ..
    عش رجب كي ترى عجب
    ماقلتي وش اللي جابك للسجن ....

  • مشكوره
    قصدي هذي مش كوره هذي قصه
    وبتصير الف ليله وليله في سجون السعوديه يابنت شهريار

  • هذه القصة لا أعتقد أنها صحيحة.
    ولو أنه أعجبني موقف الفتاة وتربيتها.
    ولها مني الدعاء بالتوفيق.............أخوكم عبدالله الزهراني

  • قرأت المقال كاملاً بعد طباعته ولكن ارجو توضيح ماهيه المشكلة والجريمة التي اقترفتها لكي استطيع الرد على المقال والحقيقة هو كثرة دش كلام لا اكثر ولا اقل مع التحية والتقدير لطارحت الموضوع
    وكذلك اجد ان هناك مبالغة كثيرة جداااااااااا
    في بعض الاشياء التي قيلت في هذا الموضوع
    ودمتم سالمين

  • القصه مختلقه ولااساس لها من الصحه والقصد منها واضح ومفهوم
    اللهم انصر مليكنا اللهم واحفظ ولاة امورنا لما تحب وترضى

    • بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم بحق نبيك نبي الرحمة وأهل بيته (عليهم السلام)
      أن تفك قيد أسرها
      اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم

  • أختي الكريمة
    انا سني ومتدين
    ولقد عانيت ولازال افراد من اسرتي 5 سنوات في المعتقل
    ولا أعلم تحديدا ما هي جريمتهم

    أعتقد أخيتي أننا في الوطن العربي بالذات
    نعاني من إساليبنا القمعية

    سواء حكومات أو حتى أفراد وأقرب مثال الردود من الأخوة المشاركين
    من حقك أختى أن تمارسي تدينك بحرية تامة

    ولقد قرأت مقالتك وأعجبتني كلماتك عن الإبتلاء وإختبار السجن
    واصلي حلقاتك ولنا حوار فيما ستكتبين

  • قرأت بتمعن هذه القصة وبحثت عنها في بعض زوايا الادراج

    وتقابلت مع بعض الاصدقاء في الدوائر المذكورة في القصة

    وتفاجئت انها القصة حقيقية حصلت مند زمن ليس ببعيد

    لكن الذي اود ذكرة هنا لكم ليس انا من اطرح الاحكام هنا

    لكن هل ان هذه الانسانه تستحق السجن والتعذيب ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى