الأربعاء ٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم أحمد مظهر سعدو

يوميات جمال عبد الناصر في حرب فلسطين

صدر في القاهرة مؤخراً عن «دار مكتبة جزيرة الورد» الكتاب الأكثر أهمية للكاتب المصري الناصري عبد الله السناوي، وقد جاء الكتاب على شكل يوميات رصدت تاريخ القائد الراحل جمال عبد الناص خلال وجوده كقائد ميداني في حرب فلسطين عام /1948/ حيث اشتغل السناوي بجد ليصنع كتاباً ذو أهمية ومرجعاً في المكتبة العربية القومية عن سيرة رجل ما زال باقياً رغم السنين .. وما زال فكره مستقبلياً، ونحن نستقبل العام /2011/ أي بعد /41 عاماً على رحيله .. والواقع فإن هذه اليوميات، قسمها السناوي إلى ثلاثة أقسام، أولها «عندما تكلم الرئيس» والذي يتضمن الوثائق التي نشرها من قبل محمد حسنين هيكل في «آخر ساعة» عام 1955.. أما القسم الثاني، الذي يحمل عنوان « كيف ولدت الثورة في قلب رجل» فهو المفاجأة الأهم والأخطر في هذا الكتاب، وهي أوراق أودعها ناصر كل انطباعاته وتعليقاته على ما دار في الكتيبة التي كان ضمن صفوفها.. وكما يقول السناوي : « لم يكن يدري الضابط ذو الثلاثين عاماً أنه سيعود يوماً ما ليتولى مقاليد الحكم في مصر» هذا الجزء يختلف عن الجزء الثالث والأخير الذي يتضمن المذكرات الرسمية التي كان يرسلها إلى قيادة الجيش، ففي الجزء الثاني يكتب عبد الناصر انتقادات لقيادة الجيش في فلسطين، بل إنه يحكي واقعة مليئة بالكوميديا السوداء.

أما عن الاختلاف بين تلك الوثائق وتلك المذكرات وبين كل ما نشر من قبل سواء في «فلسفة الثورة» أم في الذي كتبه هيكل عن تلك الفترة، فيقول السناوي: «ترجع أهمية تلك الوثائق الخطية إلى أنها بخطه هو، وليست بأي خط آخر، ولم يكن في تصوره عند كتابتها الدور الاستثنائي، الذي سوف يلعبه في ما بعد على مسار التاريخ».

فهل استطاع الكاتب عبد الله السناوي أن يرصد بحق؟ ويؤرخ بصدق مرحلة تاريخية من أهم مراحل تاريخنا العربي الحديث؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى