الاثنين ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
يوميات مدينة مصلوبة
تستحمّينَ بالعطر والياسمينْآخرُ اللّيلِ ضاجعكِ الحزنُأنتِ جراحٌ ترشحُ من اثرِ الخمرةْ.ترقصينَ على جرحِ المنهكينْ.ورثوا من حديث السّلطانِِ ِإيمانَهمْ، خوفهمْبيد السّلطان تُقَدَّرُ أعمارُهمْ، أرزاقُهمْ،لم يغبْ عن عينيها لحظةًنيرون له في كلّ البيوت أثرْ...ينْفثُ السُّمَّ من سنوات الجليدْ..******المدينةُ مصلوبةٌ من ثدْييْهاعقْلُها مصلوبٌ،وتمضي بدون هدى.تستحمّينَ بالدّمأيّتُها المدنُ المسْتباحةُ،تعبثُ فيكِ رياحُ الزّمانْ..في كلِّ زقاقٍ نيرونُفي كلِّ مقهىعلى كلِّ كرسيٍّ، في الفراشْ..روما لم تنمْ ليلةًظمأى مُتَعطِّشةً للسّلامْ..سكنَ الخوفُ جوفَ الرّجالْ..******صدَأٌ في عيونكِ،كلَّ عرائشكِ المُسْتكينةِ للنجوى ..عَفِنٌ قلْبُكِ القاسيكلُّ بيتٍ تحوّلَ سجنا ًوفيه يُقيمُ الظّلامْ..للأحزانِ طعمٌ لا يُسْتساغْ.للأرضِ دروبٌ، رائحةُ الزّعفرانْ..للأرض رياحٌ ستأتيإعصاراًجارفاً، سيْلاً من دماءْ..