السبت ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم
الأمانة
يَحْنُو إلَيْكَ الْقَلْبُ حَنْوَ الْهَائِمِفَعَسَاه أنْ يَحْظَى بِسَابِقِ مُهْجَتِيكَمْ ضَاقَ بِي إثْمِي وكُنْتَ الْمُنْقِذاورَأيْتُ عَفْوَكَ سَابِقاً لِإسَاءَتِيكَمْ شِدَّةٍ نَزَلَتْ وكُنْتَ الْمُنْعِمابِمَحَبَّةٍ فَطَوَيْتَها عَنْ سَاحتِييا صُبْحُ كَم ْضَلَّ الْجَوَادُ الْمُلْتَقَىيا لَيْلُ كَمْ وَاسَتْ نُجُومُكَ حَيْرَتِيما عِشْتُ يَوْماً ضَائِعاً بِتَعَبُّدِيخَيْرُ الْحَيَاةِ وعِزُّها فِي خِلْوَتِيوأرَى بِقُرْبِي مِنْ حَبِيبِي أنَّنِينِِلْتُ السَّعَادَةَ كُلَّها فِي سَجْدَتِييا مَنْ وَهَبْتَ الْقَلْبَ سِرَّ حَيَاتِهكَمْ كُنْتُ حِينَ الْعَرْضِ ضَالَّ الْحِكْمَةِعَرْضُ الْأمانَةِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً لَهُإلَّا أنا أدْرَكْتُهَا بجَهَالَتِيفَزِعَ الْوُجُودُ ومِنْ عَوَاقِبِ حَمْلِهاوحَمَلْتُها بَلْ كُنْتُ أحْمِلُ حَسْرَتِيورُزِقْتُ عِلْماً هَادِياً كُلَّ الَّذِيشاءَ الْهُدَى يا رَبِّ مِنكَ هِدايَتِيورَأيْتُ كَوْناً سَابِحاً فِي حَمْدِكُمْوالْقَلبُ لَاهٍ فِي تَلَاهِ أمَانَتِيأخِتَامُنا يا نَفْسُ جَنَّةُ ربِّناأمْ لِلْجَحِيمِ أنا أطِيرُ بِشَهْوَتِيالْمَوْتُ يَأْتِي كُلَّ حِينٍ سَاقِياًنَبْضَ الْوُجُودِ مَذَاقَ مُرِّ الشَّرْبَةِيا لَيْتَنِي طَيْرٌ أطِيرُ ولَا لَهيَا لَيْتَ أنِّي لَمْ أعِشْ بمَشِيئَتِييا لَيْتَنِي أُنْهِي حَيَاتِي تائِباًأمْضِي إلَى يَوْمِ الْقَضَاءِ بِتَوْبَتِيأرْجُو الَّذِي بِالْأمْسِ كَمْ أغْضَبْتُهُيمْحُو الذُّنُوبَ فتَسْتَنِيرُ بَصِيرَتِييَا مُبْصِرِي ما آن لِي أنْ أهْتَدِيصَبْرِي انْقَضَى شَاكٍ لِقِلَّةِ حِيلَتِييَا رَبِّ ضَعْفِي ظَاهِرٌ ومَخَاوِفِيآتى إلَيْكَ أجُرُّ خِزْيَ هَزِيمَتِييَا سِرَّ رُوحِي قَدْ حَمَلْتُ أمَانَتِيوضَرَعْتُ أنْ تَمْحُو بِنُورِكَ ظُلْمَتِيإنْ ضَلَّ قَلْبِي أنْتَ نُورُ هِدَايَتِيولَئنْ ضَعُفْتُ فَمِنْكَ رُوحُ إرَادَتِيهَذا فُؤَادِِِِِي إنْ رَحِمْتَ حَفِظْتَهُوبِفَضْلِ عَطْفِكَ لَنْ تَضِلّ وَسِيلَتييَا رَبِّ إنْ ضَاقَ الضَّمِيرُ بِعِلَّتِيفَبِنُورِ عَفوِكَ تَسْتَقِيمُ عِبَادَتِيأدْعُوكَ أنْ تَطْوِي الْهُمُومَ بِوَصْلِكُمْأدْنُو إلَيْكَ الْقُرْبُ غَايَةُ مُنْيَتِي