الثلاثاء ٦ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم أبو الخير الناصري

قبلة لتطوان

في الموسم الدراسي 66/ 1967م التحق أحمد الطود تلميذا بمعهد القاضي عياض بتطوان لدراسة البكالوريا، فامتلأت نفسه بجمال المدينة وسحرها الأخاذ، ففاض بعض من ذاك الجمال والسحر لتولد هذه القصيدة التي نظمت في تلك السنة الصاعدة نحو السبعينيات، والتي ارتأينا أن نبعثها من مرقدها بين أوراق الشاعر ودفاتره القديمة.

موعد حلو الجنى أعطيته هاهنا في واحة الحسن السني
في ينابيع غناء ترف دافئ الموال يستعبدني
في اخضرار ذائب في بهجة بحرير ناعم كبلني
موعد لم أفتكر قبل به وأراه ها هنا يأسرني
أي لحن شاء أن أسمعه أي صبح بالشذا أمطرني
أي ميعاد أراه واقعا في حقول الشوق قد بعثرني
في سماء بسمت أقمارها في دروب زرعت بالسوسن
أنا في تطوان بل أندلس وصلها أغلى هدايا زمني
مسرح الأحلام والسحر الذي كلما داهمني ذوبني
شردت في دربنا قافلة من حسان ساحرات الأعين
بينهن ارتحت حتى خلتني بين ألفي نجمة تغمرني
فإذا بي ميت من نشوة خمرها في جنة تبعثني
يا جميلاتي الحبيبات أنا ال عاشق المفتون هل تعرفنني
لا تؤاخذن إذا لحت هنا منشدا لحن افتتاني .. إنني
إنني طائر شعر غرد روضة العشاق هذي وطني
إنني مستغرق منذهل علني أرسم كونا علني
ريشتي تلك التي قد أبدعت كل رسم عبقري متقن
ببهي قزحي لونها وبحرف شاعري مؤمن
هاهنا أبهى مدى فانطلقي واغرقي آمنة يا سفني
في بحار كنت لا أعرفها وارتعي في ملعب حر غني
ولتعبي في مدى لا ينتهي من رحيق المستحيل الممكن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى