الجمعة ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم كوكب دياب

أيّها الصبّ

.
بــربِّـك أيّــهـا الـصـبُّ الـمـشوقُ
إلامَ دَمــي عـلى دَمْـعي تُـريقُ؟

وقــد أشـعلْتَ نـارًا فـي عـروقي
فـجـفَّ الـدّمـعُ وامّـحتِ الـعروقُ؟

وهــلْ لـلدّمعِ فـي الـنيرانِ فِـعلٌ
إذا مـا الـجمرُ في قلبي عميقُ؟

ومـا أنْـكرْتُ فـضلَ الـدمعِ لـوْ سـا
لَ فـيـضًا حـيـثما شــبَّ الـحريقُ

أَأَثّـــرَ فـيـكَ حَــرفٌ مــن كـتـابي
وكــادَ بــهِ الـحِـجا ذَرْعًـا يـضيقُ؟

وتـحـزنُ إن قـطـعتُ الـوصلَ يـومًا
وتـفـرحُ إن وصـلـتُ بـمـا تَـتـوقُ؟

فـمـا سـتَـقولُ فــي قـلبٍ كـليمٍ
وعـقـلٍ كــانَ لـي نِـعْمَ الـرفيقُ؟

أسَـــرْتَ الأصْـغـريـنِ بـغـيـرِ قـيـدٍ
فـــلا قـلـبي ولا عـقـلي طـلـيقُ

أرى الـدنـيـا ونـفـسـي لا أراهــا
وعــيــنـيَ لا تــنــامُ ولا تُــفـيـقُ

مــتـى تـصـفـو بــلا مَــدٍّ وجــزْرٍ؟
مـتى تـصحو وفـي يدِك الغريقُ؟ُ

مـتـى تـخبو؟ أنـارُك مـن جَـحيمٍ
وأنـــــتَ بــجـنـةِ اللهِ الـخَـلـيـقُ؟

إلامَ تــؤمّــلُ الـنـفـسُ الأمــانـي
وتـشكو فـي الهوى ما لا تُطيقُ؟

أتـحـسبُ أنّ عـقلي فـي غـيابٍ
وأنّ الــقـلـبَ أتْـعَـبَـهُ الـخُـفـوقُ؟

أمَــا كـنـتَ الـطـريقَ إلـيّ يـومًا؟
فكيف يغيبُ مِنْ درْبي الشروقُ ؟

« رُوَيــدَكَ إِنَّ رَيْــبَ الـدَهـرِ حَـتْمٌ
وَإِنَّ الـشَـرَّ فــي الـدُنيا عَـريقُ »

ألا فـابـحثْ لـنفسكَ عـن طـريقٍ
فـها قـدْ سُدَّ في وجهي الطريقُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى