الاثنين ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
بقلم
معي وحيداً
كنتُ بين أروقتي أجوسُ بعتمتيوأَصْدُمُ رأسيَ الثّكلى بأفكارِ الخُواءْتخرجُ طينتي العفويّةُ الحرّى مغرّدةً دون فمي الصّغيرْبؤسي جميلٌ ناعمُ الحركاتِ مشوِيُّبأطرافِ التّماثيلِ الّتي صَلَّتْ عليّ عند منتصفِ الطّريقْيدي شلّاءُ مثل صوتٍ في عزاءْوالصّمتُ باعثُ أفعوانْرأسي تعذّبني تعاتبني وتَفْقِدُنيوتدوسني وتدسّني في عنفهاوتُسْقِطُ الأوراقَ عن غصنيوتركلني بدون عناءْ!معي وحيداً كنتُ أغرقُ في العراءْأيّ معنىً لم تكوني أنتِ فيهْإنّما صحراءُ تيهْتستولي على هذا الضّياءْ