الثلاثاء ٢٣ أيار (مايو) ٢٠١٧

أخاديد السَّراب

لا يملك مفاتيح السرائر الرومانتيكية للشاعر إبراهيم عمر صعابي إلا من كان شاعرٍ مثلهُ، ولإن القارئ ليس شاعراً فهو لا يملك ألا أن يفكفك جُملهِ ليكتشف معانيها حتى وإن كانت داخل (أخاديد السَّراب) ويبدأ بقراءتها كقصائد مستقلة في عالمها الخاصّ، حيث تتسع في هذا الديوان الصور والأفكار والأشياء على نحو متناغم مع الروح والنفس والطبيعة والحياة كلها، تبثها مخيلة الشاعر الإبداعية كذكريات بهيجة مرة وعابسة مرات أو يُسمعنا إياها كنغمات موحية تعزف على أوتار مرتبة تلون إيقاع النص باستحوذات جميلة شفيفة.. تحضر فيها المرأة والوطن والأرض والأصدقاء وكل ما يمت إلى عالم الشاعر بصلة.

 في القصيدة المعنونة "لا... لَمْ يسقُطْ سَهْواً"، يقول الشاعر إبراهيم عمر صعابي:
"لا لم يسقط سهواً/ بل هو في الذاكرة الأُخرى/ ذكرى ترحل دون إياب/ هو في الظلِّ مسجى/ يرتشف الحزن بكأس ضباب/ يمتدُّ – من الشاطئ للمنفى/ زبداً يذهبُ في المدِّ يبابْ/ قالوا: سقط الشاعر سهواً بعد غياب/ رحل الشاعر سهواً/ أخرجهُ اللهب الراكض/ حطم مجداف سفينته/ فانسلَّ كخيطِ سراب/ قالوا عنه ما أدهشهُ/ قالوا: ينبض حُباً – في زمن اللاّ حُبِّ - / يسافرُ عبر فضاء النسماتْ/ قالوا عنه كثيراً/ واغتالوا – حقداً – صوت حبيبته/ واختبأوا خلف البصماتْ/ وانتزعوا – من دمهِ – كُلَّ النبضاتْ/ (...) / قالوا عنه ما أدهشهُ/ قالوا: لم يسقط سهواً/ بل أسقطهُ – عمداً – حب الكلمات".

 يضم الكتاب قصائد متنوعة في الشعر العربي الموزون والمقفى وأخرى في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "إليك يا وطني"، "هي والبحر"، "عفواً وترحل شيرين"، "انكسار على بوابة الجرح"، "ورقة ثانية من أحزان الجنوبي"، "وحيداً يبصر الأشياء"، "الحوّات"، "أبي أيها العربي.. وكان الوداع"، "أجل ناظريك"، "حالة غياب"، "محاولة"، (...) وعناوين أخرى.

تأليف: إبراهيم عمر صعابي

الفئة: شعر

المقاس: 14.5 × 21.5 سنتم

عدد الصفحات: 176

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون/نادي جازان الأدبي

ردمك: 978-614-01-2238-3


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى