الاثنين ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم
الأحلام... ولون الطّريق.
أصغي لأنّاتِ النّهارزَحَفَ الخَريفُ على مَنابِعِهِ بِهَيكَلِهِ الكَئيبفمَسيرَةُ الألوانِ ما عادَت بَراءَتُها تُغيثتَحكي انحِناءات الطّريقومسيرة الأمَلِ التي انقَصَفَت مَزاياها على شَرَفِ الشَّهيق:ما كُنتُ مَن رَسَمَ الضّفافَ الشّاحِبَةما كُنتُ مَن مَنَحَ المباهِجَ زَيفَهاغَضَبًا... ليَنتَحِلَ الهوى شَرَفَ البَريقبمَمالِكِ الحرمانِ تَستَلُّ المَنايا عُذرَهاتَتَجَرَّدُ الأحلامُ مِن ألوانِهاقَسرًا... لينتَصِفَ المَصيرُ مِنَ الضّميرسيَضيعُ بي سرُّ الجراحِ البارِدَةلو أنّني أضحَيتُ مَغناةَ الوَتَرسرَّ ارتِعاشِ الحَرفِ في دِفءِ الخَبَروتَراقُصَ الأضواءِ عامشدضةَ إلى صَدرِ الأثروالأفقُ صَوتلا لَونَ للأحلامِ إلا ما اكتَسى وَجهُ الطّريقوأعادَنا نُصغي لِهَمسِ الشّمسِ،نعقِلُها عِظاتُ النّيرِ،ننتَزِعُ السُّدى مِن عُمقِنا،والشَّكُّ مِن أفواهِنا...ننأى عَنِ المُدُنِ التي دَكَّ الضَّبابُ سُقوفَهافَغَدَت كَبَحرٍ مِن شِفاهٍيَزرَعُ الأملاحَ كي يَجني الوُعودفي أرضٍ قَفرٍ أدمَنضت قَسرًا تَضاريسَ انزِلاقجَنَحت كما الأرياحِ غَضبَتُها.. تناهَبَها الهَوىباتَت مَدارًا لانتِهاكاتِ المَشاعِرِ، وابتِزازِ الأخيِلَةها كُلُّ شيءٍ باتَ يَخبولم يَبقَ مِن روح الحِكايَةِ غيرُ دَفقِ العاطِفَةتستَلهِمُ النّجوى سُكونًا وَشوَشاتُ العُذرِ في طَقسِ الرّحيلوالريحُ تَغتَصِبُ الشِّراعجَزَعًا إلى جِسرِ الشَّفاعَةِ نَلتَجيهَل غيرُ ما كُناهُ يُمكِنُ أن يَكون؟هل تَمنَحُ النّزواتُ بيدي غيرَ طَقسِ الانتِحال؟وهل السُّؤالُ يُغيثُ مِن عُقمِ السُّؤال؟