الاثنين ١١ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
القضية الفلسطينية في الأدب
بقلم عـلـي الـخيـل

اليمني في ندوة ثقافية بصنعاء

نظمت وزارة الثقافة بصنعاء اليوم ندوة ثقافية بعنوان" قضية فلسطين في الأدب اليمني" بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والباحثين والمهتمين بالقضية الفلسطينية.

وفي الندوة أكد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل منذوق إن غياب فلسطين عن ظاهر الثورات العربية لا يعني إسقاطها من برامج الثورات وأهدافها بل أن فلسطين تمثل جذراً مشتركاً لهذه الثورات وتمثل الانتفاضة نموذجاً وأسلوباً للثورات العربية في مقارعة الظلم والاستبداد والاحتلال والسعي نحو تحقيق الأمن والاستقرار والعدالة والحرية.

وأشار الوزير إلى أن الشعب الفلسطيني قد خرج ليواجه بالحجارة قوات الاحتلال الصهيوني وكان الشباب والأطفال يتصدون بصدورهم العارية الدبابات الإسرائيلية ويعلنون صمودهم الجبار في وجه أكبر قوة عسكرية في المنطقة، واستطاعت الانتفاضات الفلسطينية المتكررة أن تهز أركان الاحتلال الصهيوني وتعلن عدالة القضية الفلسطينية وحقهم في العودة إلى وطنهم مهما كانت التضحيات.

ولفت عوبل إلى أن الانتفاضة الفلسطينية حركت الشعوب العربية للثورة على الاستبداد والظلم والعجز الذي أورث الهزيمة ومنح الاحتلال صكوك الاعتراف والتطبيع، منوهاً بأن ساعة الإعلان عن حضور فلسطين في قلب الربيع العربي لم تحن بعد ولكن هذه الساعة آتية لا ريب فيها، فالحرية لا تقبل الاستثناء والمشروع التاريخي العربي الجديد الذي يحرق خارطة الطريق للاستسلام سوف يعلن خارطة أخرى للحرية تكون القدس غاية لمعراجها المقدس وسموها الإنساني الرائع.

من جانبه استعرض شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح قراءة تحليلية لـ "ديوان فلسطين في السجن " الذي يعد الديوان الوحيد الذي خصص للقضية الفلسطينية للشاعر اليمني الكبير عبده عثمان، وتناوله للمراحل التي مر به اليمن في القرن العشرين وارتباطه بقضية فلسطين وصولاً إلى النصف المظلم من القرن نفسه وحدوث نكبة فلسطين واستكمل الأعداء فصول الاستيلاء عليها.

وأشار المقالح أن القضية الفلسطينية خلقت ضرباً من الشعر القادر على ملامسة الواقع بأبعاده المحلية والعالمية، وأن يصل إلى شغاف الروح وهو شعر لا يبحث صاحبه من ورائه عن عائد ولكن إرضاء الضمير والتعبير الصادق عن مكابدة الأشقاء وما يلقونه من معاناة وما يقدمونه من تضحيات لا تتوقف.

وتطرق إلى المعاني النبيلة والأحاسيس الصادقة والمشاعر القومية والوطنية والإنسانية التي أفرغها الشاعر عبده عثمان في ديوانه الذي خص به فلسطين، وفي مقدمتها "أمنت بالبطولة، ركعت للمناضلين، وعلى آذان إننا عائدون، وصامدون". وغيرها من القصائد التي ركزت على رفع الحس المعنوي لدى المقاومة الفلسطينية.

القائم بأعمال السفارة الفلسطينية بصنعاء عبد الفتاح صبري استعرض بدوره إسهامات عدد من الكتاب والأدباء اليمنيين الذين انفردوا في حمل هموم قضية فلسطين إلى جانب همومهم الوطنية والمحلية، مشيراً إلى أن تاريخ القدس ارتبط تاريخياً ومعنوياً ولغوياً ومعاناةً بتاريخ اليمن.
وأكد أن الأدب العربي عامة واليمني خاصة قد ساهم في الحفاظ على قضية فلسطين في وجدان كل مسلم في هذا العالم، من خلال تناوله لأحداث ومواقع ومذابح شهدتها المدن الفلسطينية، وتسليط الضوء عليها ونقلها ليعرف العالم وحشية وقساوة الجرم الذي يرتكبه العدو الإسرائيلي الغاشم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأشاد بأوائل الشعراء والأدباء اليمنيين الذين ساهموا في نشر القضية الفلسطينية وكشف مخططات الاحتلال الصهيوني وفي مقدمتهم الأديب العالمي علي أحمد باكثير، في مسرحيته قبل نكبة 48 والمعنونة بـ شيلوك الجديد، والزبيري، والبردوني، والمقالح الذي عانقه شعره بشعر محمود درويش، وكانوا بمثابة جسر التعاون والتواصل العربي في قضية فلسطين.
وتناولت الندوة أوراق عمل مقدمة من إسماعيل بن محمد الوريث بعنوان" العشر اليمني في مأساة فلسطين، واليمن وفلسطين أسئلة ومقاربات لوكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام علي، وفلسطين قضية إنسانية، الأدب هل كان أحد أدوات تزييف التوجه للكاتب والأديب محمد الغربي عمران، والقضية الفلسطينية في الأدب اليمني للكاتب ثابت الأحمدي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى