فنتازيا الموت
٢٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٧في القطار الأبيض الذي يُقلك الآن، أنتَ مُستلقٍ عليه في انتظار الرحلة القادمة. هذا القطار لا يُغادر المكان، ولكنه قطار مرحلي. ترقد الآن توخزك مرارة الرحيل، ومرارة الانتظار.
في القطار الأبيض الذي يُقلك الآن، أنتَ مُستلقٍ عليه في انتظار الرحلة القادمة. هذا القطار لا يُغادر المكان، ولكنه قطار مرحلي. ترقد الآن توخزك مرارة الرحيل، ومرارة الانتظار.
في عرض البحر.. كان الزورق يشعر بالزهو، عندما ترفعه الأمواج لأعلى، ثم يجزع بعد أن تتجاوزه، ويهبط من جديد.. ونسي أن تلك الأمواج ما هي إلا الدوائر التي تكونت حول القدر عندما سقط في البحر، وأن قممها وقيعانها تمر بباق ِ الزوارق وتفعل معهم (…)
عندما وصلت لمنتصف العمر، قررت أن أرى وجهي الذي لم أعد أذكر متى كانت آخر مرة رأيته؟..فوقفت بالقرب من حافة البحيرة، و ابتسمت، و مددت رأسي للأمام في الهواء؛ سامحاً للصورة المنعكسة فوق صفحة الماء بالدخول تدريجياً في مجال رؤيتي.. ظهرت جبهتي (…)
س. ح، سبعة وثلاثون سنة، خريج كلية الآداب، قسم فلسفة، معطل منذ ما يزيد عن الست سنوات، حاول أن يتذكر كم بالضبط فحبست حساباته وسحبته بلياقة كافية من تناوله لشخصه إلى أن أولى اهتمامه معي للكتاب الذي كان بين يديه، ومن تَم تدحرجنا شيئا فشيئا (…)
أَنا مَن هَدَّه الشوقُ إليَّ ، وأَخَذَه الـهمُّ بعيدًا بعيدًا عَني .. وأَلزَمَني زَمَني ما لا أُطيق ..
فَلَيْتَ أَنسى .. وكيفَ أنسى وذا فَحيحُ ذِكرى أَطلَقَت سُـمومَها فـي دِمائي فَلا تُـجدي مَعَها الأمصالُ وإِنْ جَرَّبتُها ..وذا هُم (…)
تكلمتُ عن موقعي، ولم تتكلم.. تكلمتُ عن صورتي وكيف وُضعتْ، ولم تتكلم... تكلمتُ عن
عناوين قصصي، ولم تتكلم.. كتبتُ لها على طاولة المقهى:
.. تأخرت " شهرزاد " عن موعدها؛ لم يجدها بجواره – مثل كل ليلة – قام " شهريار " من سريره – الوثير – يبحث عنها في القصر..
وهو يخرج من حجرته.. وجدها، تهل عليه.. وجهها شاحب .. احتضن وجنتيها براحتيه ، لثم ثغرها .. همس في أذنها : " أين (…)