توغـّل
١٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٧توغلتُ في داخلي
باحثا ً في رماد ِ السنينْ
عن السرِّ في عثراتي ..
وجدتُ من الشكّ دغلا ً كثيرا ً
وشوكا ً يُخَرِّزُ وردَ اليقينْ
توغلتُ في داخلي
باحثا ً في رماد ِ السنينْ
عن السرِّ في عثراتي ..
وجدتُ من الشكّ دغلا ً كثيرا ً
وشوكا ً يُخَرِّزُ وردَ اليقينْ
ذاتُ صباحٍ فُتِحَتْ نافذتي الرَمليةِ..
فَوجدتُ الحَجاجَ بأطرافِ الكوفةِ يُحصي أكوامَ الجُثثِ المجهولةِ..
يَمنحُها أكفاناً من جلدِ ضحاياهُ..
ويُصلي وفريقٌ دونَ وجوهٍ في صفحاتِ التاريخِ..
دمي فارغٌ منكِ إذ قبضتي
من غدٍ فارغة
وللماضيَ النظرة الزائغة
إذا ما خبا شوقُ عيني الضرامْ
لي مهجةٌ منها سأقتَصُّ
أُلقي بها في عمقِ أعماق الهوى
لكنَّ مَن أحبَبْتُهُ بدلالهِ يجفو هواها لاهياً
فيعيدُها لي مُحْرَجاً شِصُّ
كل شئ في دوامة ياسادتي
المطر يثقب سطح الكوخ بعنف
يقطر على عشقي
فهذه قصتي الحبلى
يا شاعري
لا تستفزّ مشاعري
إني عشقتكَ فاعتلِ
عرش الفؤاد فإنه
يومُ الحسومُ وما أدراك ما حسموا
فيه المآثمُ والخيرات ُ ترتسمُ
يومٌ بخمسين ألفا من سنين بها
نحيا حياة ً على أرض بها أممُ