أحتاج إليك
أحتاج إليك...
يغرق القلب في دموعه، لا يختنق ولا ينجو، وأتلاشى في نداءاتي.
أحتاج إليك...
تحملني – كطفلةٍ تأبى الاعتراف بضعفها– جراحاتي اللذيذة، تهدهد فيَّ السيدة التي لتوّها أدركت فجيعة الوحدة وحكمة الانشطار.
أحتاج إليك...
تتقاسمني"لاءات" القهر، تحاصرني، تجلد فيَّ الإنسان، وتقمع - دونما حياء- بداخلي مخاض النِّعم الأولى، وتلوّح لي بانتظار جديد.
أحتاجك...
أتهجاك تعانقني، أهامسك تتلبّسني، تقربني وتبعدني، أتنفسك.. تحملني وتنثرني وتحصدني، تفيض حناناً ما بيني وبيني، فأتشظى وأتكسّر وأتفرق، تجمعني وتغمرني وتسكبني.. وتجمعني وتسكبني وتغمرني...
فأينك؟
أحتاج إليك...
يجرفني اشتياقي ولا تأتي، فأسقط – لا أزال– في شرك الحزن الذي صار بعضي، تسحبني انهزاماتي التي صارت حميمة من ساحة الوعي المصنوع إلى براح الذاكرة، حيث المسافة ما بيننا مسكونة – مثل الولادة– بالفرحة والوجع.
أحتاج إليك...