
أربع روايات جديدة للهادى ثابت

غار الجن
رواية في الخيال العلمي، تدور أحداثها في أحد جبال مطماطة في الجنوب التونسي. بطلاها أرضيان: سائق سيارة سياح تونسي ودليلة سياحة ألمانية.
أثناء رحلة سياحية لمجموعة من الشبان الألمان في زيارة للصحراء تتعرّض سيارتهم إلى حادث طريق لا ينجو منه سوى السائق التونسي والدليلة الألمانية وقد رمى بهما اصطدام السيارة في أحد المنعرجات داخل غار يسكنه أناس من الفضاء.
وتنفتح الرواية على عالم الخيال العلمي حيث يتعرّف البطلان على بشرية جديدة لها مقومات بشرية الأرض لكنها أرقى منها في كل الميادين. وتكون لهما تجربة فريدة وغريبة مع أناس في أعلى مراتب الرقي الذهني والأخلاقي، أتوا من قانماد بحثا عن المعرفة وإشباعا لغريزة حب الاطلاع.
فهل ينجح البطلان في التأقلم مع عالمهم الجديد؟
هذا ما تحاول الرواية كشفه للقارئ.

جبل علّيين
هذه الرواية تحكي رحلة في الفضاء بين الأرض وقانماد أحد أقمار المشتري العظيمة.
وهي تتمّة لرواية غار الجن. فبعد أن خضع بطلا رواية غار الجن إلى تمارين عديدة رشّحتهما إلى التأقلم مع عالمهم الجديد، قرر أهل قانماد تبنيهما ودعوتهما إلى القدوم إلى قانماد للعيش هناك.
رحلة خيالية في الفضاء بكل أبعاده: فراغه، برودته، انعدام الجاذبية فيه، ظلامه الدامس، جسامته اللامتناهية، ولكنه وعاء الكون....
وعلى المريخ يكتشف البطلان كوكبا يشبه الأرض لكنه قاحل لا حياة فيه. كما يتعرفون على طموح القانماديين في تطويع العلم لزرع الحياة على المريخ....
وتتواصل الرحلة حتى قانماد حيث ستكون لهما حياة جديدة سيكتشفها معهم القارئ....

القرنفل لا يعيش في الصحراء
المثقف العربي ممزق بين عالمين: عالم تقليدي لا وجود فيه للحرية الشخصية خارج حدود الثقافة المهيمنة، وعالم متحرر يجد فيه الفرد حرية التصرف في حياته الخاصة حسب أهوائه وتصوراته وقناعاته الشخصية. وهذا المثقف يجد نفسه أمام اختيارات ثلاث: الاندماج في الثقافة المهيمنة، أو رفضها، أو الهجرة.
هذه الرواية تضع أبطالها في الأوضاع الثلاثة. وتترك لهم الحرية في التعبير عن القلق الوجودي الذي يعيشونه سواء كانوا داخل هذه الثقافة أو خارجها. ويكتشف البطلان الرئيسيان أن محنتهما هي الوعي بالوجود... وهو وجود تكتنفه الحيرة وتهيمن عليه التناقضات. والوعي يؤدي أما إلى الرؤية الواضحة والاختيار الحر أو إلى الطريق المسدود.
والرواية قبل كل شيء هي قصة حب لم يصمد أمام تقلبات الحياة. لماذا؟ هذا ما سيكتشفه القارئ من خلال الرموز التي تطفح بها الرواية

لو عاد حنبعل
من منا لا يعرف حنبعل؟ لا أعتقد أنّ أحدا لم يسمع بهذا الرجل. ومع ذلك فقد عزمت على أن أقدمّه للقارئ العربي في صورة ربما لم يعهدها الناس منه. لقد اشتهر حنبعل بالقائد العسكري الكبير، وبمكتشف استراتيجيا العسكرية المعتمدة على المعلومات والمراوغة وتظليل الخصم. لكن ربما لا يعلم القارئ أن حنبعل كان مستشرفا لمستقبل عصره، حيث استنتج من المعلومات التي كانت تصله عن تنامي القوة العسكرية الرومانية أنها تستعد لتصبح أقوى قوة عسكرية في العالم القديم. ولذلك سعى لجمع قواه التي كانت في حوزته في إسبانيا، واتصل بكل جيرانه من الأوروبيين ليحثهم على مساعدته في حربه ضد الهيمنة الرومانية. وقد استجاب جل القادة السياسيين الذين اتصل بهم، وساعدوه بما كان ممكنا لديهم، وخاض حنبعل حربه ضد روما محاولا الحد من توسعها. دامت حربه تلك أكثر من خمس عشر سنة قضاها داخل إيطاليا يحارب روما دون هوادة.
وروايتي هذه هي مزج من قراءتي لتاريخ حنبعل، وقفزة في عالم الخيال العلمي حيث يصبح حنبعل نسخا يستنسخه أناس الفضاء، تجربة علمية يسعى هؤلاء الناس من خلالها إلى التنبيه إلى المخاطر التي تحدق بكوكب الأرض من جراء أفعال الأرضيين من تلوث وحروب وأسلحة فتاكة.
فهل ينجح حنبعل المستنسخ فيما فشل فيه حنبعل التاريخ؟
قراءة الرواية تمكنك قارئي العزيز من معرفة الجواب على السؤال ومن التعرف على رجل غريب الأطوار والأفعال.
مشاركة منتدى
٢١ آذار (مارس) ٢٠٠٦, ٢١:٣٤, بقلم الطيب
شكرا للكاتب الهادي ثابت عن كتبه التي تاكد ان الخيال العلمي وسيلة تعبير بامكان الكتاب العرب استعمال اسليبها
شكرا و الي المزيد
عرض مباشر : موقع الكاتب الهادي ثابت
١٨ أيار (مايو) ٢٠٠٦, ١١:١٤, بقلم محمد البيطار
الثقافة والادب غدت عنصرا هامشيا بحياة الشباب العربي والحل هنا كما رأيت هو الدخول لعقول هؤلاء الشباب -وأنا منهم_ من خلال روايات تمزج الخيال بالادب لذا اهنئ كاتبنا على هذا الختيار