الاثنين ٣١ أيار (مايو) ٢٠٢١
بقلم آمنة أزروال

أزهار الضجر

كما لا أحد شراسة هذا العالم
طوقتني طوق الحمام
همي الأوحد أن أتحرر من رؤى
تداعب النار و الطوفان
أمقت بهدوء قلقي الأخرس
الذي يزهر في بهاء النهار
أرغب في القبض على جمر مخاوفي
كي ألثم ثغر جراح أقوى من وخزة السنان
هادئة كالنسيان أهدهد بنعومة
صمتا يصوب نحوي رصاصة الموت البطيء
احتمائي بكلمات تموت لما تقال
قزم رغبتي في أن أرقد فوق الأكوان
برفق لا انتهاء له تتسلل العتمة إلى فجري المستطير
أهرطق لو توهمت ذات شمس
أن ضجري تدثر بأريج الأقحوان
كم يؤلمني أن أتوارى خلف سحائب من دخان
و أزحف وراء فراشات الصبح بلا صوت كما الجبناء
حلمي أن أصير نجمة مسكنها في السماء
غاب وراء جدران الانتظار
لا أعول على خيوط شمس تنير
أرض أحلامي بأسراب من الأوهام
بعد كثير من الوجع أمسكت بتلافيف
كآبة كأنها النار و الهشيم
على زجاج الأبدية رقد حظي الجذيب
أنا من كفكف الهوان دمعتي
ما بين انكسار و انكسار
أكتب قصيدة بائسة عن بتلة اسمها الكبرياء
أود لو كان في وسع أمنياتي أن تنمو في الثلج كالورود
أريد من نسيم النسيان أن يسوق
أوجاعي إلى مدى لا أرى منتهاه
و حين غالب شمسي النعاس
ارتديت وشاح ناسك ألف الضنى والسهاد


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى