الخميس ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
أنـا المعنـى
أنا المعنى حضوري في غيابـي | وكشفي خلف أسـرار الحجـابِ | ||||
أفيض من الحروف إذا تجلـت | وأختصر العبارة فـي الخطـابِ | ||||
أخيط من السحاب وشاح روحي | ومن روحي أفيض على السحابِ | ||||
إذا غابت حروفي ذبـت فيهـا | وطاف الصمت من وجد الكتابِ | ||||
وإن حار السؤال طويـت فيـه | سؤالاً شف عن سـر الجـوابِ | ||||
أعلـق مـن أصابعـه خيالـي | ليدرك فـي مسافتـه اقترابـي | ||||
أنا الحب اكتملـت بـه وفيـه | إذا ما شفني الوجد انطوى بـي | ||||
وأشرق مـن خفايـا أغنياتـي | وألقى بي على بـاب الضبـابِ | ||||
هو الحب الـذي أسعـى إليـه | سعى لي حينما أشرعت بابـي | ||||
به حلـت قصائـد مـن خيـال | وخف النهر مضطرب الإهـابِ | ||||
فطاوعت الخطـا لمـا دعانـي | وطاوعني على صحوي شرابي | ||||
وكلمني وألقى الحـرف بوحـاً | لينسـل مـن معانيـه ترابـي | ||||
لمست الورد أشرق من حنينـي | دعوت البحر أمعن في ركابـي | ||||
طويت الريح فاكتملـت غنـاء | كأن الريـح والأسـرار دابـي | ||||
أنا المعنى يبددنـي وضوحـي | ويكشفنـي بغيبتـه غيـابـي |