الثلاثاء ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٩
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

إلحادٌ إبداعيّ يزني بكلِّ كؤوس الشهوات المقدَّسة!

لم أَكُنْ مع جول فيرن أصلي صلاة الخسوف و الكسوف و أنا أقرأ "خمسة أسابيع في منطاد" و أنقِّح "عشرون ألف فرسخ تحت الماء" و أجول في روايات الخيال العلمي لا الديني لأن رعاة الدين قاصرون عن الخيال بل يجعلونه في قمة قصوره و من هذه العناوين الروائية للكاتب "من الأرض إلى القمر" "رحلة إلى مركز الأرض"

لم أجمع صلواتي و لم أقصرها لأنني لم أؤمن بتأديتها على الطريقة الصوفية أو النقشبندية و لعلي لم أحبذ تأديتها بعد وضوء مسنون أو لعله مفروض في سنن العقول المغيبة عن معاني الوضوء بجوهر الطهارة لا بظاهرها المزيف، و المبعدة عن معاني التعقل بخشوعٍ يأخذنا إلى إلحادٍ إبداعيٍّ يرتقي بالخشوع، و يجعله معتلياً فروض الإيمان، و ماضياً بسننه إلى الكفر الحنيف هناك حيث لا يجعلنا صراط مستقيم أسرى جنبيه و لا يجعلنا فرضٌ يخشى مجون راكبيه بقدر ما يؤمن بنفاقهم المقدَّس على الطريقة الشافعية أو الحنفية أو الحنبلية أو المالكية أو البخارية أو المسلمية أو الماجية أو الترمذية مائلين عن رغباتنا المشروعة على مبدأ كلُّ مرغوبٍ ممنوع لا كلّ مرغوبٍ ليس ممنوع، وكلُّ ما سبق هو جوهر التخريف المقدَّس و الدين المدنَّس!

من قال أنَّ "الزاني يُزنى به و لو بجداره " هل كان يسكر سكرة الصحوة بزناه أم كان يرفع كأس الصحوة المسكر بنشوة البحث عن الزناة ليتعلَّم طرائقهم و يتفرد بها و يتفنَّن في تطويرها سرَّاً، بينما يعلنُ الحرب عليهم أمام ملأ الشقاق و النفاق الديني الذي يعتنق شيزوفرينيا القول بعيداً عن التطبيق و الفعل المخالف لمذهب التصريح الانكشافي أمام من يدرك ما يُحاك في غرف الشيوخ المظلمة و في قاعات الرهبنة المنافقة لمن يقولون لا رهبانية في الإسلام و لكنهم يجسدون الإرهاب الشهواني في الإسلام الباحث عن الحور العين في كلِّ فرضٍ يعتلي بالطالب مقترباً به درجاتٍ لا تحصى من الشهوات المقدسة و ما أدراكم بهالة التقديس إذا ما اقترنت بالبحث عن حصاد جوائز الشهوات المقدسة؟!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى