اشددْ بأزرِكَ كيْ تكونَ الغالبا
قصيدتي عن العراق والأمة البحر (الكامل).
النصر لشعبتا العراقي العظيم، وأمتنا المجيدة،الأمم الخالدة لا تعرف اليأس والقنوط، والدنيا دول- قصيدتي عن العراق والأمة الكامل:
اشددْ بأزركَ كي تكونَ الغالبا
لا يسمعُ الدّهرُ الأصمّ ُمعاتبا
لا يستقيمُ مع الزّمان ِتردّدٌ
فالصبرُ حجَــة ُمنْ تعوّدَ خائبا
كالأ ُسْدِ اقحمْ حازماً،لاتنثني
إنْ رمتَ أنْ تجدَ السّموَّ مُصاحبا
هـــــذا العراقُ بأرضِهِ وبشعبهِ
وبرافديهِ،إذا ْ توهّـــجَ لاهبا
مَنْ ذا سيفخرُ في الدنى متفرقاً
لا بـــاركَ اللهُ التـّقرقَ سائبا
كمْ مـــــــرّتِ الأيّامُ تثقلُ جُهدَها
لــتعودَ تلكَ الشامخاتُ خرائبا
والحــائراتُ الهائماتُ فريسةً ً
لمنْ ارتدى ثوبَ الرزايا راهبا
وطني تشقـّقَ أفقـُـهُ بأصابع ٍ
قد زجـّها حقــــــدٌ لتغدو ثعالبا
صلـّوا معي لمنْ ارتقى مجدّ العلا
لولاهُ ما عرفَ الشموخُ تعاقبا
هذا الذي قدْ طلَّ منْ أفقِ السمـــا
ليشيرَ نحوّ اللهِ وجداً ذائبـا
وروى أديمَ الأرضِ منْ بركاتـــهِ
خيراً يجودُ سنابلاً وأطايبا
منْ لامني في حبّــهِ متجنـياً
قــدْ زدتـُهُ حبّــاً ودمعـاً ساكبا
اللهُ أكبرُ أنـــــتَ أولُ منْ أبــى
ظلمَ العبـــــادِ ولا تفاخرُ عاتِبا
فالعدلُ والإنسانُ مطلــعُ فكرنا
واللهُ يبقى للنفــوس ِمُحـاسبا
يا موطني ناجيتُ أرضكَ أذرعـاً
عرّجتُ فيكَ مشارقاً ومغاربا
من (بصرةِ الحسنِ) التي غازلتُها
حتّى (رباطِ الفتحِ) عشـتُكَ جائبا
طوراً على (الأوراس) أنفحُ طيبَهُ
أو فوقَ (قاسيونَ) أمسي شاربا
لي في زوايا (القيروانِ) تفسّحٌ
غرّبتـُها فـــي (برقـــةٍ ) متقاربا
صوبَ (الكنانةِ) إذ ْ يطـلُّ نسيمُها
كالطلِّ في ليـل ٍضربـتُ مُضارِبا
وإذا رُبى (لبنانَ) قضقضَ أضلعي
فيثيرني لفحُ (الجزيرةِ) غاضبا
وطنٌ ولي في كلِّ قطـر ٍفلـذة ٌ
مـــــنْ فكرتي ربـّيتها متنـاسبـا
منْ ذا يضاهينا بحبٍّ قــدْ رســـا
منذ ُ الطفــولةِ كــان فرضـاً واجبا