الجمعة ٢٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم ميساء قرعان

الدكتور نبيل حبيب..أمل المعذبين بالسرطان

كنت قد كتبت عنه وعن عبقريته في اختراع عقار"أرز لبنان" لمعالجة السرطان دون أن يكون لي سابق معرفة به، تعرفت عليه من خلال عدة لقاءات تلفزيونية في بعض الفضائيات العربية وشعرت بالدهشة التي شعر بها كثيرون ممن شاهدوه ولمسوا مدى ثقته بنفسه وبالعقار الذي تم تصنيعه وتجربته حسب الاشتراطات العلمية، شاهدت وشاهد كثيرون الحالات التي تم شفائها من حالات سرطان وصفت بأنها ميئوس منها،العقار الذي استطاع اختراعه وتطويره بمشاركة 120 باحثا شهد بعض العراقيل القانونية التي استطاع الدكتور تخطيها بحصر تجاربه على الحالات التي تصنف بأنها ميئوس منها طبيا وكانت النتيجة أن تم شفاء معظم هذه الحالات، لدى نبيل حبيب شهادات تعترف فيها بعض الدول الغربية التي تفترض أن صناعة العقاقير "المعجزة" هو إحدى مهماتها بأن هذا العقار هو الوحيد الشافي من مرض السرطان وذلك بعدما قاموا بتجربة الدواء على مرضى في مراحلهم الأخيرة أو ممن ينتظرون الموت.

الدكتور نبيل حبيب وهو أستاذ مختص بالهندسة الكيميائية أراد لهذا العقار أن يبقى عربي الصنع والترويج وأطلق عليه"أرز لبنان"، وكمثل أي إبداع في عالمنا العربي وفي العالم عموما يبقى هنالك المشككين بصحة ما يقال وبصحة ما يشاهد على أرض الواقع،وأتسائل : ألا يكفي أن ترى شخصا معتلا بمرض السرطان يستعيد صحته بعد ثلاثة أسابيع من العلاج كي يدع لك فرصة لمحاولة التصديق؟ ألا يكفي أن تعطي الفحوصات الدموية والشعاعية للمرضى بعد فترة من العلاج قراءات لا تمت للقراءات السابقة لاستخدام العقار بصلة ؟ألا يكفي مشاهدة عشرات الحالات التي تم شفاؤها بزمن قياسي كي نؤمن ونفخر بأن عالما عربيا هو الذي استطاع أن يخترع عقار المرض الخبيث،المرض الذي يؤرق احتمالية اكتشافه كل واحد منا إن لم يكن ارق شخصي فهو أرق بسبب مقربين.

بعد مضي سنتين أو أكثر على كتابتي مقال بعنوان"أرز لبنان" فوجئت بأن والدي أصيب بالمرض، ووصفت حالته بأنها "صعبة" ولأسباب إنسانية سأكتفي بهذا الوصف، بعد معاناته لأسابيع من الأوجاع التي تسبب بها المرض وبعدما تعبت من التفكير بطريقة أستطيع مساعدته من خلالها على الأقل في تخطي الآلام تذكرت الدكتور نبيل حبيب بعد منتصف الليل وفي صباح اليوم التالي لم أدع وسيلة اتصال أستطيع من خلالها محادثته، وكان أن حصلت على رقم هاتفه من الجامعة الأميريكية في بيروت التي كان يعمل فيها مدرسا، هاتفته وشرحت له حالة والدي، طلب مني إرسال الصور والتقارير وبعد أيام باشر بإعطائه العلاج الخاص بنوع مرضه، وبعد أسبوعين بدأت بوادر الشفاء تظهر، لم يعد يحتاج كما أوصى الأطباء إلى جرعات عالية من "قاتلات الألم" فالألم تم السيطرة عليه تلقائيا وبعد استجابة خلايا السرطان للعلاج، بعد مضي أسبوع هاتفت الدكتور وقلت له بأن والدي أصبح يستطيع المشي بدون مساعدة وبأن وجع العظام تراجع بشكل ملفت، لم يعلق سوى بكلمتين، قال:"الله أكبر" ولم يستغل نجاحه كما اعتدناه لتمجيد ذاته ، لأنه كسنبلة القمح التي كلما امتلأت كلما انحنت ورددت معه "الله أكبر" الذي لم يخلق داء إلا وخلق له الدواء

باعتقادي أن هذا العبقري العربي لا يحتاج منا ومن الحكومات العربية سوى بعض الدعم كي يسجل ويروج العقار باسمه العربي ويتم تصديره إلى خارج لبنان فمستشفى البيطار في بيروت لن يتسع لكل المعذبين بمرض السرطان.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى