الاثنين ٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم
الضحيـة تستجوب الجلاد
لم أقترِفْ غيـــرَ نفْسي ... حين أقتـــــرِفُأنا .. بنفســـيَ .. يا جلادُ .... اعتـــــرِفُ !ما زِلتُ دوماً أنــــا .. لم أنفصِمْ عُـقَـَــــــداًمِنَ الفُصاماتِ قل لي: كيفَ أنتصِــفُ ؟؟لم أقترِف غيـــر نفسي ... أيَّ معصيــــــةٍأُجـــــــاهرُ اللهَ فيهـــا ... لستُ ارتجِــــفُيبــــــــاركُ اللهُ آثامــــــــي .. وأوَّلُــــــــهافِكــْــرٌ بـــهِ اللهُ والإنســـــانُ يُكـْتـَشَــــــفُوثورةٌ تبــــــعثُ الإنســــــان مِــن عــــدَمٍتكـــــــادُ تهتـــــــفُ في تأييـــدها النُّطَــفُوأنت من أنت ؟؟ تجتابُ العصورَ عمَــىًمعــــانداً من وحــولِ الليـــــــل يرتشِــفُمن أنت ... يـــا صنمـــا بالجهــلِ منتفخـاًيجيــــــؤهُ الجيـــــــلُ زلــزالاً فينخسِــفُما زلـــــتَ تسألـــــنا عنــــــا وترسمُــــناكما تشـــــاء وإنــا فـــوق ما تصـِـــــــفُفاســـــألْ بذاتكَ ذاتــــــا لا وجـــود لهـــاوإنْ تضخَّـــــــمَ في تمثــــــالها الخــزفُمن أنت ؟ ... تســــألُ جـــــلادا ضحيتُــهُإن الموازيـــــن بـــعدَ الآن تخــــتـــلِــفُلم تقتـــــرِف أيَّ ذنــــــب مثلنـــــا أبـــداإذِ التـــــــــفاهةَ ُ تستثنــــــيك والسّـُخُـفُلنا الشقاءُ .... طريقاً شقـَّـــــــــهُ قــــــدَرٌمُحَتـَّـمٌ ... ولكَ الإغــــــــفاء والتـَّـــرَفُأبناء أغربـــــــــةٍ .. يابنَ الحمائمِ مــــــأواك الحريرُ ... ومأوى طينِــنا النجَـفُفسلِّـــط السيفَ فينا ... وارتجِـــــزْ أبــداًإلاّ يرق دمنا... لا يسلم ِ الشـــــــــرفُ !ياقادمـــــــا ببلاغات التـَّجـَـــــــوُّفِ عُـدْمن حيثُ جئتَ ...ولا يجمحْ بكَ الخرَفُفي التـِّيهِ ..أوقدْتُ ماءَ الروح فاشْتَعَلـَتْمواسمٌ ... وسماءٌ ... حيثما .... أقِـــــفُلم أقترف غير نفســـــي عندما انسلـخوامن الجلود ولــــم أهتــــف لمن هتفــــوالم أنخرطْ في حصارٍ في سوى نسَقــــيلم أنمسِخْ لقناعٍ ... والمــــــدى صلـَــفُلم أنكسر ... لم أنم ... لم ارتكب قلــــمـالم أغتسل بالخطايا .. وهي تجـتـــــرِفُولم أزل فـــــي طريــــق التيه منتصــباًتطيشُ حولي سهامٌ ... والرؤى هــــدفُأنا أموتُ ... وفــي نهر الفناء أنـــــــــــاظمآن .. من منبع التكويـــــن أغتـــرفُأبهى الهزائم فــــــي عينـَـــيَّ نابـتــــــةٌوفي خرائـبِ عمري يكثــــرُ الأسَــــفُوكان ذنبــــــيَ أنْ أتعبْــــتُ أزمـنتــــيفكلهـنَّ ســـــــؤالٌ: كيف أنعطِــــــفُ ؟وكيف أبكي ؟ ومن يجتـَـثُّ أسئـــلتـي ؟وكيف يخمد فـــي قيثاريَ الشـغـَــــفُ ؟بلى سأبكي لطفـــــــلٍ حـين أبصــــــرهُيبكي .. وتجعلني عينــــــاه أرتجــفُ !!وحشرجاتُ الضحايا في مصارعِهــــــافي مسمعيَّ يُـدَوِّي رجعُها العصِــــــفُفلا ملامَ ولــــــــــم أهـــرع لنجدتِهــــِـمْإذا تـَقـَهـْقـَرْتُ.. نحو الذاتِ ..أعتكِــــفُ