القدس من العهدة العمرية إلى كامب ديفيد الثانية
كتاب صادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية عام 2001
لا بد، اليوم ومستقبلاً، لأي تفاوض، أو لأي تقويم لوضع القدس ومصيرها، من أن ينطلق، بعد الآن، من حيث انتهت محادثات كامب ديفيد الأخيرة، وذلك لسببين اثنين:
– أولاً، لأول مرة منذ أن تبنت واشنطن مشروع التقسيم سنة 1947، الذي تضمن حلاً تفصيلياً لقضية القدس على أساس كيان منفصل (Corpus Separatum) خاضع لوصاية دولية، تكشف واشنطن القناع، على مستوى رئيسها، عن تصور تفصيلي، جديد، بديل لما ترتئيه حلاً عادلاً لقضية القدس.
– ثانياً، لأول مرة منذ احتلالها للقدس الشرقية سنة 1967، تخرج إسرائيل، على مستوى رئيس الحكومة، وبحضور الرئيس الأميركي، عن عموميات شعاراتها عن القدس لتكشف القناع عن تصور تفصيلي لما تراه أقصى ما يمكن أن ترتضيه حلاً عادلاً لقضية القدس.
لن أتطرق الآن مباشرة لما جرى في كامب ديفيد، وسأترك الحديث عن ذلك الى الآخر، وسأقصر ملاحظاتي على خلفيات ما أعتبره أهم القضايا التي أُثيرت في كامب ديفيد بالنسبة الى القدس.
نص الكتاب في فلاش
أو في الرابط التالي: