الثلاثاء ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
بقلم عزيز العرباوي

الملتقى التلاميذي الثاني لمدرسة النهضة بالمحمدية

نظمت مدرسة النهضة بالمحمدية بشراكة مع رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا- فرع المحمدية الملتقى التلاميذي الثاني يوم السبت 8 يونيو 2024 بمدرسة النهضة بالمحمدية، حيث عرف انخراط جميع أستاذات وأساتذة المؤسسة وفاعلات ومبدعات من الرابطة على رأسهم رئيسة رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا الكاتبة والمبدعة بديعة الراضي والتي شرفت الملتقى بكلمة تحدثت فيها عن ضرورة انخراط المجتمع المدني في المدرسة العمومية، والاهتمام بالتلميذ والانفتاح عليه وتوعيته بأهمية الثقافة في بناء الشخصية والذات كما أكدت الأستاذة الراضي على أن المدرسة العمومية في حاجة إلى مدرس مستقر مثقف يتمتع بكل حقوقه المادية والمعنوية والاجتماعية ليسهم بشكل إيجابي في إنجاح كل المبادرات والأشكال الإصلاحية المقترحة، إضافة إلى استعداد الرابطة في الانخراط الفعال مع أنشطة المؤسسة المستقبلية، بل وعدت بتأثيث مكتبة المؤسسة بمراجع لكتب الطفل وإغنائها بما يلزمها من مراجع ومصادر مختلفة.

افتتح الملتقى بآيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني؛ ثم تولى مدير المؤسسة الأستاذ عزيز العرباوي الكلمة متحدثًا عن أهمية الثقافة في المدرسة المغربية وضرورة الانفتاح على الإبداع الثقافي والأدبي من أجل خلق مدرسة الثقافة والإبداع الفني والأدبي بين صفوف التلميذات والتلاميذ، وبناء تصور واضح المعالم تبرز معالمه لدى المدرس الذي يعد اللبنة الأساس في التغيير وإصلاح المدرسة العمومية وانفتاحها على الثقافة المغربية الأصيلة وعلى باقي الثقافات العالمية. فالمدرس هو القاطرة التي تقود إلى بر الأمان وبدونه لن يتحقق أي إنجاز منشود. كما أكدت الأستاذة الكاتبة نجوى مصلية رئيسة رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا فرع المحمدية على أهمية الثقافة في المدرسة اليوم وانفتاح المدرسة المغربية على المثقف والمبدع عمومًا شاكرة كل أطر المؤسسة، إدارة وأساتذة ومساعدين، على ما قدموه من مجهودات لإنجاح الملتقى وبرنامجه المتنوع.

تعددت فقرات برنامج الملتقى بين أنشطة تربوية وترفيهية هادفة من تأطير أستاذات وأساتذة المؤسسة؛ ابتداء من قراءة آيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، مرورًا بمسرحيات تربوية من تشخيص تلميذات وتلاميذ المؤسسة مثل مسرحية "حول المهن"، و"الهمزة المتوسطة"، "Je vaudrais parler à mon père"، و"les énergies renouvelables"... إضافة على أناشيد وطنية وتربوية من قبيل "لغتي العربية"، وقصيدة "صفير البلبل"، وأغانٍ ورقصات فلكلورية متنوعة تمثل العديد من مناطق المغرب وثقافته الأصيلة. وخلال هذه الأنشطة المتنوعة كان لا بد أن نستحضر الشعر، حيث كان موعد الجمهور مع شاعرتين مبدعتيْن هما: الأستاذة نعيمة الخطابي والأستاذة أمينة سبيل قدمتا قصيدتيْن جميلتيْن صفق لهما الحضور بحرارة.
أما الجزء الثاني من برنامج الملتقى التلاميذي الثاني فخصص لزيارة معرض لإبداعات التلميذات والتلاميذ في إعادة التدوير لقي استحسان زواره وإعجابهم بقدرة التلاميذ على إعمال خيالهم ومناولتهم للأشياء والمواد المستعملة فيها. لينطلق الجميع إلى الورشات التي خصصت الأولى للقصة من تأطير الأستاذة نعمية الخطابي، والثانية لموضوع الأرض والمجموعة الشمسية من تأطير الأستاذ مصطفى المزواري، والثالثة لتعلم اللغة الإنجليزية من تأطير الأستاذة نوال أيت بوزيد. ليختتم الملتقى بتوزيع شواهد على المشاركين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى