الخميس ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم جميل حمداوي

ببليوغرافيا دواوين الشعر الأمازيغي بسوس

توطئـــــــة:

لا يمكن الحديث عن الشعر الأمازيغي تأريخا وتوثيقا وتحليلا، إلا إذا حصرناه في ببليوغرافيا شاملة تعتمد على الجمع والترتيب والتصنيف والإحصاء وبعد ذلك، يتم الانتقال إلى الوصف والاستنتاج والتعليق وإصدارالأحكام العلمية الموضوعية المدعمة بالأرقام والسنوات والشواهد المثبتة.

وقد تظن - أيها القارئ الكريم - أن العمل الببليوغرافي عمل بسيط وسهل، يمكن أن يقوم به الكتبي أو الناشر أو الموزع أو موثق الخزانة المكتبية أو أي واحد يملك خزانة خاصة. بيد أن هذا الحكم خاطئ بلا ريب ؛ لأن الببليوغرافيا جهد عضلي وذهني يحتاج إلى عدة عمليات مضنية كالبحث عن الدواوين في المكتبات الخاصة والعامة، والتفتيش عنها عبر المدونات الرقمية والورقية، والاتصال بأصحابها حيثما حلوا وارتحلوا، لتأتي عملية الجمع والترتيب والتصنيف والتحقيب من البداية حتى النهاية. ثم، ترصد الدواوين من الداخل والخارج، مع التعريف بأصحابها، ووصف محتوياتها ومتونها وصفا، قد يشمل الجوانب المضمونية والجمالية والمصاحبات الموازية. وبعد ذلك، نضع جداول إحصائية قصد تفريغها في نتائج ومعطيات علمية معطاة، ليقدم الناقد أو الدارس أو الباحث الأحكام العلمية والاستنتاجات المنطقية بناء على ما تم رصده عمليا وببليوغرافيا استقراء واستنباطا.

وسنعتمد في مقاربتنا المتواضعة هاته على المنهجية البيبليوغرافية التي أرسى دعائمها أستاذنا الدكتور محمد قاسمي - جزاه الله عنا خير جزاء -في كثير من أعماله وكتبه التصنيفية والفهرسية ذات الطابع الببليوغرافي. فلولا هذا الباحث الشاب لما انتعش الدرس الببليوغرافي في المغرب بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة، وازدهر بشكل علمي وموضوعي كما تشهد على ذلك كتبه الببليوغرافية الرائعة. ولما ۥجمعت كثير من المدونات ليتم توثيقها جمعا وتحقيبا ووصفا وتفسيرا، ولاسيما في الأجناس الأدبية المعروفة كالرواية والقصة والشعر والمسرح والنقد والأدب المغاربي والأدب الشعبي.

ونشير، في عملنا هذا، إلى أن معطيات هذه الببليوغرافيا نسبية ومفتوحة، قابلة للتصويب والإلغاء والتعديل والإضافة والإغناء، كلما توصلنا بمعلومات جديدة وبدواوين شعرية لم نطلع عليها.

أ‌- ماهي المنطقة الجغرافية واللغوية لتاشلحيت؟

إذا كانت الريفية هي اللغة التي يتكلم بها أهالي شمال المغرب في الناظور، والحسيمة، وتطوان، وطنجة، والعرائش، وبركان، وفي بعض الدول الأورپية وخاصة هولندة وبلجيكا وإسپانيا وألمانيا. وإذا كانت تمازيغت هي لغة الأطلس المتوسط التي يتكلم بها سكان ميسور، وخنيفرة، وإفران، والراشيدية، والخميسات، ومكناس، وأزيلال....، فإن تاشلحيت هي اللغة التي يتكلم بها السوسيون في جنوب المغرب. أي في الأطلس الكبير الغربي والأطلس الصغير وسهل سوس حتى وادي نون جنوبا. وبالتالي، تتربع تاشلحيت على رقعة جغرافية تتحدد بمحور دمنات- الصويرة شمالا، ومحور ورزازات- تگونت شرقا، ومحور سلسلة باني- واد نون جنوبا والمحيط الأطلسي غربا.

ومن المراكز التي تنتعش فيها لغة تاشلحيت نذكر: أگادير، وتارودانت، وتزنيت، وورزازات، والصويرة، وتافراوت، وطاطا، وأگلميم... دون أن ننسى مركزين أساسيين تكثر فيهما تاشلحيت، وهما: الرباط والدار البيضاء. بل أصبحت تاشلحيت اليوم منتشرة في معظم مدن المغرب التي هاجر إليها السوسيون لممارسة تجارتهم، وأداء خدماتهم ووظائفهم. أما في أورپا الغربية، فتكثر هذه اللغة على الخصوص بين قاطني فرنسا وإسبانيا.

ب- الجــــــرد الببليوغــــــرافي:

 سنوات الستين من القرن العشرين:

1968م:

1- ديوان "أمانار/ كوكب الصباح"(مجموعة من الشعراء):

ظهر هذا الديوان الشعري الجماعي في يونيو 1968م عن المطبعة المركزية بالرباط في طبعته الأولى. والديوان جمعه الدارس الشلحي السوسي أحمد أمزال. ولقد اختار فيه روائع الشعر الأمازيغي بالجنوب المغربي. ولقد كتب الديوان باللغة العربية، وهو في الحقيقة عبارة عن منتخبات شعرية لشعراء أمازيغيين يندرجون كلهم ضمن شعراء الروايس المغنين. ويضم الديوان (72) قصيدة ومقطوعة شعرية في (87) صفحة من الحجم الصغير. وقد قام أحمد أمزال بتقديم هذه القصائد باللغة العربية في ست صفحات وختمها بصفحة واحدة. ومن الشعراء المذكورين في الديوان الرايس الحاج بلعيد والرايس بوبكر أنشاد...

ويقول أحمد عصيد بأنه عند صدور هذا الديوان الشعري القائم على جمع مختارات الشعر الأمازيغي" لم تكن ثمة رؤية واضحة لإصدار ديوان بالمعنى الحقيقي، مجموعة قصائد تحكمها وحدة الرؤية وتجانس الصيغ التعبيرية، والأدوات الفنية، وإنما كانت تلك المحاولة صادرة عن تعاطف خجول مع إنتاج فني لم يكن يجد مشروعية التواجد الحر والمعلن على الساحة الثقافية".

 سنوات السبعين:

1974م:

1- ديوان "إيموزّار/الشلالات"(الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي):

أصدرت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بالرباط مجموعة شعرية مرقونة بعنوان" إموزار" سنة 1974م لشعراء الجمعية الذين يساهمون في العمل الثقافي. وقد كتبت على ورق الستانسيل بعربية "أراتن" في (77) صفحة من الحجم الصغير. ومعظم الأشعار التي جمعت في الديوان كتبت بلغة تاشلحيت سوس.

ومن جهة أخرى، تحتوي المجموعة على (19) قصيدة شعرية، منها خمس عشرة قصيدة تنتمي للغة تاشلحيت نظمها سبعة شعراء هم: أحمد بوزيد، والحسين جهادي، ومومن علي الصافي، ومحمد مستاوي، وأحمد الغزالي، وإبراهيم أخياط، وعلي صدقي أزايكو. أما القصائد الأربع فهي لشاعرين من شعراء تامازيغت وهما: محمد شوكي، والحسين برحو.

1976م:

1- ديوان" ء يسكراف/القيود"(محمد مستاوي):

هذا الديوان الشعري الأمازيغي هو أول عمل إبداعي ألفه محمد مستاوي الذي ولد في مدينة تارودانت سنة 1943م. وقد كتب الديوان باللغة العربية، بينما لغة الشعر هي تاشلحيت سوس. وقد صدر الديوان في طبعته الأولى سنة 1976م عن مطبعة دار الكتاب بالدار البيضاء في (123) صفحة. ويعد هذا الديوان أول عمل شعري ظهر في الثقافة الأمازيغية المعاصرة المدوّنة. وقد أتى هذا الديوان ليلتزم بقضايا الذات والمجتمع والإنسانية كما يدل على ذلك مفهومه للشعر كما هو مثبت على ظهر الغلاف الخارجي:" الشعر الحقيقي في نظري هو المعبر عن آلام الشعب وآماله سواء أكان التعبير بالرسم أو بالكلمات وسواء أكان بالعربية أم الفرنسية أم الصينية...". وقد تولى الفنان خالدي قدور تصميم لوحاته وغلافه الخارجي.

هذا، ويضم الديوان (31) قصيدة شعرية تم نظمها بين 10/07/1963م و25/12/1975م.

1979م:

1- ديوان" تاضصاد- ء يمطاون/ الضحك والبكاء"(محمد مستاوي):

صدر هذا الديوان الشعري سنة 1979م في طبعته الأولى عن مطابع دار الكتاب بالدار البيضاء في (191) صفحة، وأعيدت طبعته مرة ثانية سنة2001م في مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء في (111) صفحة من الحجم المتوسط (14سم/20 سم). ولغة الديوان هي تاشلحيت سوس، بينما لغة الكتابة هي اللغة العربية المكتوبة بطريقة أراتن. ومبدع هذه المجموعة الشعرية هو الشاعر السوسي الكبير محمد مستاوي. وقد غنيت بعض قصائد هذا الديوان من قبل الفرق الأمازيغية الصاعدة كفرقة "إزنزارن". وتولّى خالد قدور تصميم الغلاف الخارجي للديوان الذي يحمل صورة أيقونية تحيل على الحضارة الأمازيغية الإفريقية، بينما تكلف محمد عصيد بمقدمة المجموعة الشعرية التي تضم (54) قصيدة ومقطوعة شعرية.

 سنوات الثمانين:

1986م:

1- ديوان" تاسليت أونزار/ قوس قزح"(حسن إد بلقاسم):

هذا الديوان الشعري من إبداع الشاعر حسن إد بلقاسم، وقد صدر في طبعته الأولى سنة 1986م عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط في (71) صفحة. ومن المعلوم أن ديوانه الشعري يركز كثيرا على حقوق الإنسان. والديوان مكتوب باللغة العربية ومنطوق بتاشلحيت سوس. وقد استعمل الشاعر حروف تيفيناغ في كتابة بعض خطوط الغلاف الخارجي.

1987م:

1- ديوان " ءيفراون/ الأوراق"(مصطفى بيزران):

صدر هذا الديوان الشعري في سنة 1987م عن دار الرشاد الحديثة بالدار البيضاء في (109) صفحة. والديوان من تأليف الشاعر السوسي مصطفى بيزران، لذا فلغة الديوان هي تاشلحيت سوس.

2- " الشعر الأمازيغي المنسوب إلى سيدي حمو الطالب"(عمر أمرير):

هذا العمل الشعري جمعه الباحث الدكتور عمر أمرير، وأعده رسالة جامعية لنيل دبلوم الدراسات العليا تحت إشراف الدكتور عباس الجراري سنة 1985م. والكتاب من الحجم الكبير، ويقع في (178) صفحة.
وقد طبع الكتاب لأول مرة بمطبعة التسيير بالدار البيضاء سنة 1987م. ويصنف الباحث شعر حمو الطالب في عدة أنواع تتمثل في: شعر المرأة، وشعر الحب، وشعر الزواج، وشعر الحياة الدنيا حيث تحدث فيه عن القيم الثابتة، والصفات اللاأخلاقية، ومؤهلات السعادة (الرزاق)، ومعرفة المجتمع. كما تناول الشاعر الآخرة في إطار رؤية إسلامية قائمة على الزهد في الحياة.

1988م:

1- ديوان" أسايس/ المرقص"(محمد مستاوي):

صدر هذا الديوان الشعري سنة 1988م في طبعته الأولى عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط في (139) صفحة، وقد كتبه شاعرنا السوسي المتميز محمد مستاوي، لذا، فلغة الشعر هي تاشلحيت سوس، بينما لغة الكتابة هي اللغة العربية. وقد تولى الفنان خالدي قدور تصميم لوحاته وغلافه الخارجي.

2- ديوان" تيميتار/ علامات"(علي صدقي أزايكو):

هذا الديوان الشعري للشاعر المتميز علي صدقي أزايكو، وقد صدر سنة 1988م عن منشورات عكاظ بالمغرب في (141) صفحة من الحجم الكبير. وقد كتب الديوان بالخط العربي وبلغة تاشلحيت سوس. وقد جمع الشاعر في كتابته الإبداعية بين التراث الشعري الأمازيغي والحداثة الشعرية المعاصرة موفقا بين الطرح الإيديولوجي والطرح الفني الجمالي.

1989م:

1- ديوان" تابرات/ الرسالة"(إبراهيم أخياط):

صدر هذا الديوان الشعري الأمازيغي في سنة 1989م عن منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بالرباط (سلسلة الإبداع)، وقد كتب الديوان باللغة العربية بطريقة" ءارّاتن" في الكتابة والتدوين. وهذا الديوان للشاعر الشلحي السوسي إبراهيم أخياط، وتقديم الأستاذ محمد شفيق. أما الغلاف الخارجي والرسوم التجريدية فقد تكلف بها الفنان خالدي قدور، وهي تحيل على الهوية والحضارة والكينونة الأمازيغية.
ويلاحظ على الديوان أنه من الحجم القصير(16سم في 12سم)، ويضم (26) قصيدة شعرية متفاوتة الحجم ومعجما يشرح الكلمات الأمازيغية الصعبة.

 سنوات التسعين:

1991م:

1- ديوان" أسقسي/ السؤال"(حسن إيد بلقاسم):

هذا الكتاب عبارة عن منظومات شعرية أمازيغية كتبت بالحرف العربي، ولكن بلغة تاشلحيت سوس. وقد صدر عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط في (36) صفحة من الحجم المتوسط. ويحتوي الديوان على (12) منظومة شعرية مرفقة بتقديم مقتطف من إعلان مكسيكو بشأن الثقافة، وهو كذلك مذيل بمعجم يشرح ماغمض من الكلمات السوسية الصعبة إلى اللغة العربية. وقد جمع الغلاف الخارجي البرتقالي بين الحرف العربي وخط تيفيناغ.

1994م:

1- ديوان ءاسنفلول

جمعت في هذا الديوان الشعري الأمازيغي أشعار لمجموعة من الشعراء الأمازيغيين، وهي أشعار مهمة ألقيت في إطار الجامعة الصيفية بأگادير في دورتيها الثالثة والرابعة (1988-1991م). وقد صدر الكتاب سنة 1994م عن الشركة المغربية للطباعة والنشر بالرباط.

1995م:

1- ديوان" إيزمولن/ نذوب"(علي صدقي أزايكو):

هذا الديوان الشعري للمبدع السوسي الشلحي علي صدقي أزايكو. وقد صدرت طبعته الأولى سنة 1995م عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء في (109) صفحة من الحجم المتوسط.

1996م:

1- ديوان " تايري دونگيد/ الحب والندم"(عبد الله حافظي):

هذا الديوان من تأليف المبدع السوسي عبد الله حافظي، وقد صدر سنة 1996م عن مطبعة إليت بالرباط في (106) صفحة من الحجم الكبير. وهذا العمل هو أول ديوان شعري يستند إلى الترجمة اللغوية.

2- ديوان " أنعيبار/السباق"(أحمد عصيد وإبراهيم لشكر):

صدر ديوان" أنعيبار" (أمارگ ن ؤسايس) في طبعته الأولى سنة 1996م عن سمونا للطباعة والنشر وسحب مطبعة إليت بالرباط. والكتاب عبارة عن ديوان في شكل محاورات شعرية، ويقع في مائة صفحة من الحجم المتوسط (15 سم في 21 سم)، ويحوي الديوان سبع عشرة محاورة شعرية تدار بين شاعرين ألا وهما: أحمد عصيد وإبراهيم لشكر.

3- ديوان الرايس الحاج بلعيد (حياته وقصائد مختارة من شعره):

ألف هذا الكتاب محمد مستاوي الذي جمع فيه أشعار الرايس الحاج بلعيد، وقد صدر سنة 1996 م عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء ضمن سلسلة أعلام الأدب المغربي الأمازيغي في80 صفحة من الحجم المتوسط. ويضم الديوان 21 قصيدة شعرية وخمسة محاور شعرية (رسالة الشعر- الغزل والوصف- القصد الاجتماعي- التسجيل- الرحلات).

وقدم الديوان من قبل الشاعر الأمازيغي محمد مستاوي ومن قبل أحمد بزيد الكنساني.

4- ديوان" أوال ن وار أوال/ "(عبد الرحمن بلوش):

صدر هذا الديوان الشعري الذي ألفه عبد الرحمن بلوش في سنة 1996م عن مطبعة سمونا للطباعة والنشر بالرباط، ويتكون من 43 قصيدة وتقديم. والديوان منطوق بلغة تاشلحيت، بينما عنوانه الخارجي مكتوب بالعربية واللاتينية.

1997م:

1- ديوان " تيماتارين/"(الحسين ۥجهادي):

هذا الديوان الشعري للمبدع السوسي الحسين جهادي الباعمراني،وقد صدر سنة 1997م عن دار قرطبة للطباعة والنشر بالدار البيضاء في (165) صفحة. ويزاوج الشاعر في غلافه الخارجي بين الحرف العربي والحرف الأمازيغي (تيفيناغ). وقد كتب محمد شفيق مقدمة هذا الديوان الشعري.

هذا، ويتناول هذا الديوان الشعري عدة قضايا تتعلق بالجمال والسياسة والحياة اليومية والاجتماعية.

2- ديوان" تاموديت ن ؤسايس/ زبدة المرقص"(إبراهيم أوبلا):

صدر هذا الديوان الشعري لأول مرة سنة 1997م عن مطبعة أمبريال بالرباط في132 صفحة من الحجم المتوسط. وهو مكتوب بأمازيغية تاشلحيت، ويضم الديوان 49 قصيدة شعرية. وقد استعمل الشاعر إبراهيم أوبلا طريقة أراتن في كتابة الديوان المخطوط بالعربية، وقد استعمل الخط العربي وخط تيفيناغ في كتابة العنوان الخارجي للديوان. وقد سهرت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي على طبع الديوان ونشره.

1998م:

1- ديوان" تاضّا نكيوين/ الأمواج"(محمد مستاوي):

صدر هذا الديوان الشعري الذي ألفه محمد مستاوي سنة 1998 م في طبعته الأولى عن مطبعة فضالة بالمحمدية في (87) صفحة. ولغة الشعر هي تاشلحيت سوس، وقد كتب الديوان باللغة العربية. وقد تولى الفنان خالدي قدور تصميم لوحاته وغلافه الخارجي.

 سنوات الألفية الثالثة:

2002م:

1- ديوان" تيلمي ن واضو"(گايا):

صدر ديوان" تيلمي ن واضو" للشاعر براهيم أكيل، الملقب بگايا، لأول مرة سنة 2002م، عن مطبعة أبو رقراق بالرباط في 62 صفحة من الحجم المتوسط. ويضم الديوان 22 قصيدة شعرية مكتوبة بالخط اللاتيني وبلغة سوس (تاشلحيت). وقد تولى محمد أوسوس الملقب بموناتاس تشكيل الغلاف الخارجي وتخطيط العنوان الخارجي بالحرفين: اللاتيني وخط تيفيناغ، مع توسط حرف الزاي لوحة الغلاف الخارجي.
وتحيل صورة الغلاف الخارجي على طبيعة تمازغا في فصل الربيع، بأزهارها اليانعة، وجبالها البيضاء الشماء، وشموشها الصفراء اللامعة. ويتناول الديوان مواضيع شعرية متنوعة وقضايا ذاتية وموضوعية متعددة.

2- ديوان" تماكيت ءينو/ "(فاطمة تباعمرانت):

صدر هذا الديوان الشعري الذي هو عبارة عن أشعار للمغنية الرايسة فاطمة تباعمرانت سنة 2002م، عن مطبعة فيديبرانت بالرباط. ويشتمل الديوان على 63 قصيدة شعرية مكتوبة بتاشلحيت الجنوب. وهو كذلك من منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي. أما جمع الديوان وتنظيمه وترتيبه فقد تكلف به الأستاذ بن أحيا كويجان.

2003م:

1- ديوان " ساول س إغد/تكلم بوضوح" (عبد الله المناني):

صدر هذا الديوان الشعري الذي ألفه المبدع السوسي عبد الله المناني في طبعته الأولى عن مطبعة المتقي بالمحمدية في 2003م. وهو منطوق بلغة تاشلحيت. ويعتمد الديوان على الخط اللاتيني، ولا يستخدم خط تيفيناغ إلا في كتابة العنوان الخارجي.
هذا، ويتخذ الكتاب حجما متوسطا (20سم/12سم) في81 صفحة. وقد تولى محمد أكوناض تقديم الديوان في ثلاث صفحات تقريظية. ويضم الديوان 16 قصيدة شعرية مختلفة الحجم. وقد كتبت القصائد الشعرية في إنزگان وأگادير وأمذال ما بين 1996م و2003م. وتذيل الغلاف الخارجي للديوان بصورة الشاعر الشاب عبد الله مناني.

2004م:

1- ديوان " تنتين/ الوحي"(محمد واگرار):

صدر الديوان الشعري " تينيتين/ " سنة 2004م عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط، وقد تولى المعهد الملكي للغة والثقافة الأمازيغية طبع الديوان ودعمه. وصاحب هذه المجموعة الشعرية هو الشاعر السوسي محمد واگرار. وقد تكفلت وحدة الطبع بوضع الغلاف الخارجي للديوان. ويتخذ الديوان حجما متوسطا(13 سم في20 سم) بـــ 90 صفحة. وقد كتب بالخط اللاتيني وخط تيفيناغ. وسمى محمد واگرار شعره بــ"تيمديازين"/ " الأشعار". ويضم الديوان عشرين قصيدة شعرية مكتوبة بلهجة تاشلحيت سوس ومقدمة تقريضية للشاعر السوسي المعروف بصدقي علي أزايكو، وهو من شعراء ومبدعي مدينة أگادير.

2- ديوان " أنگي تيمديازين/..."(لحسن آيت أعبايد):

صدر هذا الديوان في طبعته الأولى سنة 2004م عن مطبعة الأطلس الصغير في حجم متوسط، وهو للشاعر السوسي لحسن آيت أعبايد. ويعني هذا أن الديوان منطوق بلغة تاشلحيت، ويجمع بين الخط اللاتيني وخط تيفيناغ.

3- " أمارگ/ الشعر" (لعبد الله المنتصر):

هذا الديوان كتبه الشاعر السوسي عبد الله المنتصر، وهو عبارة عن قصائد وأغان شعرية أمازيغية مكتوبة بلغة تاشلحيت. ولقد صدر الديوان الشعري عن دار الهاماتان بباريس سنة 2004م في خمس وثلاثين ومائة صفحة، ويلاحظ أن الديوان مكتوب بالخط اللاتيني.

2005م:

1- ديوان " أورفان/ الحصى الملتهبة" (للشاب زيري):

صدر للشاعر الشاب محمد أودمين الملقب بزيري ديوانا شعريا أمازيغيا بلغة تاشلحيت تحت عنوان " أورفان " ضمن منشورات أزطا أمازيغ ئي تناومورت بمطبعة أمبريال بالرباط خلال شهر نونبر2005م. ويضم الديوان (35) قصيدة شعرية في (65) صفحة من الحجم المتوسط. ومن عتبات الديوان الموازية تقديم الناشر وشهادة المبدع محمد أكوناض. وقد تكلف الرسام رشيد بوزيد بتشكيل لوحة الغلاف الخارجي القائمة على رسم أيقون اليد التي تشير إلى الثالوث الأمازيغي.

وللإضافة فإن أورفان هي القصيدة الشعرية الخامسة في الديوان، والتي تحدث فيها الشاعر عن نضال الحركة الثقافية الأمازيغية من أجل الحفاظ على الهوية الحضارية الأمازيغية، كما اعتز فيها باللغة الأمازيغية لسان سكان تامازغا.

ومن عناوين القصائد الموجودة في ديوانه الشعري: تيياس، وأورفان، وإيموران، وتانيرت، وأسقسي، ودا علي، وتازمامارت، وتاغوفي، وءوكوس، وأمازيغ، وتاندرا، واراد ءافوس، وأمود ن- إمال....

2006م:

1 - ديوان" إيغد ن إثران " رماد النجوم"(الشاعر أفولاي):

صدر للشاعر أفولاي ديوانا شعريا أمازيغيا بلغة تشلحيت تحت عنوان" إيغذ ن - إثران/ رماد النجوم " سنة 2006م عن مطبعة ، وترجمت جميع قصائد الديوان إلى اللغة الفرنسية وذلك بمبادرة من الشاعر نفسه وبتعاون مع الأستاذين روجير ديكستر وموسى هاريم.

2- ديوان "إيزوران ن نتودرت/ جذور الحياة"(لحسين أجگون):

صدر هذا الديوان الشعري لأول مرة سنة 2006م في (127) صفحة من الحجم المتوسط عن وزارة الثقافة باشتراك مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وقد تولى بلكيد مبارك كتابة مقدمة الديوان سنة 2005م.

ويضم الديوان(38) قصيدة شعرية بلغة تاشلحيت مكتوبة بالخطين: اللاتيني وخط تيفيناغ. وطبع الديوان في دار المناهل التابع لوزارة الثقافة بالرباط.
وكتبت القصائد الشعرية في أگادير والدار البيضاء مابين1990 و2003م.

2007م:

1- ديوان " تالاليت/ الولادة والنشأة"Talalit (حسن لعگير):

صدر ديوان" تالاليت" لأول مرة سنة 2007م عن دار القلم بأگاديرفي(68) صفحة من الحجم المتوسط. ويعتمد الديوان على الخط اللاتيني في الكتابة، وتاشلحيت على مستوى التلفظ والتعبير. أما فكرة الديوان فهي من إنجاز عزيزة نافية، بينما الكتابة وتقديم الديوان فقد تكلف بهما محمد أوسوس.

هذا، ويضم الديوان (26) قصيدة شعرية كتبت في مدينة أگادير ما بين1997م و2002م.

وقد التجأ الشاعر إلى شرح الكلمات الصعبة في أسفل الهامش لتسهيل التواصل مع قارئ الديوان، ويعتمد في ذلك على اللغة الفرنسية مقابلا للفظ السوسي.

2- ديوان" تيزلفين ن ءوليلي/ سنابل الصبر"(لحسين أجگون):

صدرت هذه المجموعة الشعرية لأول مرة سنة 2007 م عن دار القلم بأگادير في(73) صفحة من الحجم المتوسط. وفكرة الديوان والكتابة باللاتينية من إعداد محمد أوسوس وعزيزة نافية. أما الغلاف الخارجي فقد تكلف به خالد أبلوك، لكن رسومات الديوان وأيقوناته التشكيلية تمت من قبل الشاعر لحسين أجگون.

ويلاحظ أن مقدمة الديوان من تأليف محمد أوسوس. وفي المقابل، يضم هذا الديوان الشعري الأمازيغي (30) قصيدة شعرية مكتوبة بتاشلحيت سوس.

3- ديوان" درست يسوكّاس/ الكلام المسموم أو المناظرة الشعرية المسمومة أو القاسية" (عبد السلام ناصيف):

صدر هذا الديوان الشعري في طبعته الأولى سنة 2007م عن مطبعة بورقراق بالرباط، ويحتوي على (92) قصيدة شعرية. وهو مكتوب بتاشلحيت سوس. وقد كتب العنوان الخارجي باللاتينية وتيفيناغ. وتحيل صورة الغلاف الخارجي على فم مسنن يؤشر على شدة السب والاستعداد للعض. وۥيعدّ الشاعر ديوانا شعريا آخر بعنوان" ءاسفر غوسفو/ العلاج في الكي".

هذا، وقد تضمن الديوان أشعارا تصور معاناة الناس وأتراحهم، وما يكابدونه من حزن وألم وفرح ودهشة وخوف. ويصف الطبيعة بما فيها من كائنات ومفاجآت.

و قد كتب الشاعر أيضا عن المعاشرة، وصور الآخرين بما فيهم من غدر وغش وصدق، وتكلم عن الظلم وعواقبه، وفلسف الأرزاق والقدر، وعبر عن الموت والآخرة. وحاول أن يكتب عن كل ما يهم المرء بصفته كائنا في مجتمع متكامل.

2008م:

1- ديوان" أكاد ن تيدت/ بذرة الحقيقة" (الطيب أمكرود):

صدر للشاعر الأمازيغي الطيب أمكرود ديوان شعري أمازيغي بعنوان "أكاد ن تيدت/ بذرة الحقيقة وبويضتها"سنة 2008م. ويتضمن الديوان (60) صفحة من الحجم المتوسط. كما يحتوي الديوان أيضا على (31) قصيدة شعرية باللغة السوسية مكتوبة بالخط اللاتيني. وقد طبع الديوان في طبعته الأولى بمطبعة الأقلام بأكادير. ويلاحظ أن الشاعر الطيب أمكرود قد تناول مجموعة من المواضيع والأغراض والأوزان الشعرية التي تناولها مختلف شعراء تامازغا.

2009م:

1- ديوان "مازاتنيت"(محمد مستاوي):

صدر للشاعر السوسي محمد مستاوي سنة 2009م عن منشورات تاوسنا الديوان الشعري الخامس تحت عنوان " مازاتنيت" في مائة صفحة. ويضم الديوان (48) قصيدة شعرية أمازيغية سوسية مكتوبة بالحرف العربي.

أما العنوان الخارجي للغلاف فهو مكتوب بالحرف العربي وحرف تيفيناغ على حد سواء. كما أن الديوان منقسم إلى خمس مجموعات وأبواب شعرية. ويتناول الديوان موضوعات الثقافة الأمازيغية، والانتخابات، ومعاناة العالم القروي، ورصد العادات والتقاليد الفنية الأمازيغية، والإحالة على بعض الشخصيات الأمازيغية التي تركت بصمات هامة على صفحات تاريخ المغرب.

2- ديوان" ايلال ن يمان/ طائر الروح"(محمد أرجدال):

صدر للشاعر السوسي محمد أرجدال سنة 2009م ديوان شعري أمازيغي بعنوان" ايلال ن يمان/ طائر الروح" عن مطبعة سيدي مومن بالدار البيضاء. ويضم الديوان مائة وعشرين صفحة من الحجم المتوسط، ويحوي أيضا (26) قصيدة شعرية أمازيغية مكتوبة بالخط اللاتيني تارة وبخط تيفيناغ تارة أخرى. والديوان من تقديم محمد أوسوس، أما التصفيف فهو من إعداد السيدة عزيزة نافع.

هذا، وقد تناول الشاعر في ديوانه الشعري مجموعة من التيمات التي لاتخرج عن تيمة الوطن، وتيمة الحرية، وتيمة الهوية، وتيمة المكان، وتيمة الطبيعة، وتيمة القيم، وتيمة الطفولة، وتيمة الزمن، وتيمة الروح، مع رصد تاريخي ووطني لبعض الشخصيات الأمازيغية الهامة كأزايكو مثلا.

3- ديوان" أوكزيرن/انحرافات خطوط المحراث" (الطيب أمكرود):

صدر للشاعر السوسي الطيب أمكرود ديوان شعري أمازيغي ثان بعنوان" أوكزيرن/ انحرافات خطوط المحراث". ويقع الديوان في (118) صفحة من الحجم المتوسط. ويضم الديوان(26) قصيدة شعرية مكتوبة تارة بالحرف الأمازيغي تيفيناغ وتارة أخرى بالخط العربي. وقد تولى الأستاذ محمد أكوناض كتابة مقدمة الديوان، في حين تكلف كل من محمد أوسوس وعزيزة نافع بطبعه ونشره، بينما سهر الفنان إبراهيم أصفار على تزيين الغلاف الخارجي.

د‌- خلاصات واستنتاجات:

نستنتج من هذه الببليوغرافيا أن كل هذه الدواوين الشعرية لشعراء من منطقة سوس. وبالتالي، فهي منطوقة بتمازيغت سوس. كما أن أول ديوان شعري فردي هو ديوان" إسكراف" لمحمد مستاوي، وقد صدر سنة 1976م باللغة العربية. أما كتاب "أمانار" لأحمد أمزال، فهو أول ديوان جماعي، وأول اختيار شعري في الثقافة السوسية المعاصرة، يتبعه ديوان "أسنفلول" سنة1994م.

ولم تثبت كتابة تيفيناغ في الغلاف الخارجي إلا مع ديوان إيد بلقاسم" تاسليت أونزار"، وديوان أزايكو" تيميتار"، وديوان إبراهيم أخياط "تابرات"، وديوان الحسين جهادي " تيماتارين "، وديوان محمد واگرار " تينيتين"... ولم يظهر الحرف اللاتيني لأول مرة إلا على غلاف ديوان" تايري دونگيد" لعبد الله حافيظي سنة 1996م.

ويتبين لنا من خلال هذا الجرد الببليوغرافي أن عدد دواوين الشعر السوسي حسب المعطيات النسبية التي توصلنا إليها (33) ديوانا شعريا فرديا إلى جانب ثلاثة دواوين شعرية جماعية وهي " أمانار" لأحمد أمزال، و"إموزار" للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، وديوان" أسنفلول" ليكون عدد الدواوين الشعرية السوسية (36) ديوانا إبداعيا. أما عدد الشعراء الذين لهم دواوين شعرية فـــــــ (26) شاعرا. وهؤلاء الشعراء هم على النحو التالي: محمد مستاوي، والطيب أمكرود، ومحمد أرجدال، وعبد السلام ناصيف، وحسين أجكون، وحسن لعكير، وعلي صدقي أزايكو، وحسن إيد بلقاسم، وأفولاي، والشاب زيري، ومصطفى بيزران، وسيدي حمو الطالب، وعبد الرحمن بلوش، وعبد الله المنتصر، وعبد الله المناني، وحسن آيت أعبايد، ومحمد واكرار، وفاطمة تاباعمرانت، وإبراهيم أخياط، وإبراهيم أوبلا، وعبد الله حافيظي، وأحمد عصيد، وإبراهيم لشكر، والرايس الحاج بلعيد، وبراهيم أكيل(كايا)، والحسين جهادي...

ويعد محمد المستاوي أكثر الشعراء السوسيين تراكما في مجال الشعر بــخمسة دواوين شعرية، ويتبعه علي صدقي أزايكو، وحسن إيد بلقاسم، والطيب أمكرود، وحسين أجكون بديوانين شعريين.

وإذا انتقلنا إلى مجال التحقيب ورصد ملامح التعاقب الزمني للشعر الأمازيغي الشلحي، فلم تعرف سنوات الستين من القرن العشرين إلا الاختيارات الشعرية الجماعية، أما الدواوين الفردية فلم تظهر إلا في سنوات السبعين، إذ صدر ديوانان شعريان لمحمد مستاوي. وبذلك، يكون الشعراء السوسيون هم الشعراء الأوائل الذين فتحوا باب التدوين والتقصيد في الشعر الأمازيغي بالمغرب.

وفي سنوات الثمانين، لم يظهر إلى حيز الوجود سوى 6 دواوين شعرية. أما في سنوات التسعين فقد وجدنا 10دواوين شعرية. وإذا انتقلنا إلى سنوات العقد الأول من الألفية الثالثة فإننا نلفي حصيلة تتكون من 16 ديوانا شعريا. ويعني هذا أن الشعر السوسي لم يحقق تراكمه الكمي إلا مع سنوات التسعين وسنوات العقد الأول من الألفية الثالثة.

ويلاحظ أن الشعر الأمازيغي بسوس قد تجاوز الشعر الأمازيغي الريفي على مستوى التراكم. إذ بدأ التنافس الكمي والتميز النوعي يظهران بشكل حاد في السنوات الأخيرة بطريقة عفوية طبيعية.

وإذا كان ديوان" تيقت/الشعلة" لسعيد أقوضاض هو أول ديوان ريفي استفاد من دعم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية جامعا بين الخطين:العربي وتيفيناغ، فإن ديوان " تينيتين/ الوحي" لمحمد واگرار هو أول ديوان سوسي، يستفيد من الدعم نفسه جامعا بين الخط اللاتيني وخط تيفيناغ، يتبعه ديوان" إيزوران ن تودارت/ جذور الحياة "لحسين أجگون. أما الدواوين الشعرية الأمازيغية الأولى وخاصة دواوين محمد مستاوي، فإنها التجأت على مستوى النشر إلى الخط العربي مع اختيار طريقة " ءاراتن" في الكتابة كما في ديوان" تابرات " لإبراهيم أخياط.

خاتمـــــة:

يتبين لنا من خلال هذه البيبليوغرافيا النسبية المفتوحة أن الأدب الأمازيغي قد عرف انتعاشا إبداعيا كبيرا بمنطقة سوس، وأن هذا الأدب لم يزدهر إلا في الفترة الأخيرة عندما أحس الأمازيغيون بهامش من الحرية والاستقلال الذاتي في التعبير والكتابة وخاصة مع تدشين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وظهور مجموعة من الجمعيات التي تشجع الإبداع باللغة الأم كالجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي. ومن ثم، سارع المبدعون السوسيون إلى الاهتمام بالكتابة الشعرية والالتزام بالذات والموضوع والإنسان والطبيعة في بلورة إنتاجاتهم الشعرية، فقدموا لنا هذه الدواوين الشعرية الرائعة المتميزة التي تصل إلى أكثر من (36) مجموعة شعرية متنوعة في الخط والكتابة والتشكيل وتقديم الرؤى الشعرية والأشكال الفنية.

 [1]


[1

- انظر أعمال الدكتور محمد قاسمي ومنهجيته الببليوغرافية في الكثير من أعماله القيمة الجادة التي خصصها للرواية والقصة القصيرة والقصيدة الشعرية والرواية في المغرب العربي، والتي خصصها أيضا لكتابات المبدعات، ككتابه: بيبليوغرافيا الرواية المغربية، دار الجسور، وجدة، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2002م؛ وكتابه: سيرورة القصيدة، منشورات اتحاد كتاب المغرب، فيديبرانت الرباط، الطبعة الأولى سنة 2000م؛
- نقلا عن الحسين اسكنفل: ( التحول في الشعر الأمازيغي الحديث، السياق الاجتماعي والوعي الفني، الشعر الأمازيغي بسوس)، تاريخ الأدب الأمازيغي، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، طبعة الرباط سنة 2005م، ص:104و105؛
- استفدنا من محمد خطابي: ( قراءة في أغلفة دواوين الشعر الأمازيغي)، مجلة آفاق، المغرب، نوفمبر العدد72،ص:85.

مشاركة منتدى

  • مقال رائع لخص الدواوين الشعرية بمنطقة سوس في مرحلة التدوين والتى لم تنطلق إلا في الستينات من القرن الماضي ، وهذا لا يعنى أن الشعراء الأمازيغ لم يبدعوا قبل مرحلة التدوين وانما يطغى عليه الطابع الشفوي.
    الشكر موصول للدكتور حمداوي على كتاباته وإسهاماته لصالح الثقافية الأمازيغية.
    سول : اريد مقالا حول بيبليوغرافيا دواوين الشعر الأمازيغي بالجنوب الشرقي والاطلس المتوسط

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى