بعيداً عن متناول ايدي الاطفال
غجرية
لم يخطر لي على بال أيّ اسمٍ لأناديك به ، أو حتى ما سأفعله بك ، لذا سأترك اسمك للقدر ، لانني لست أدري هذه المرة على أيّ رصيف سأتركك وأرحل.
رصيف بارد
في هذا الرصيف ، انتظر رزقي ، وعلى الرصيف ذاته حتماً سأنتظر حتفي ، الكل يوّد النظر إلىّ ..
لست أدري؟
ذنب من ؟
هل هو ذنبي ؟ أم ذنب خالقي ؟ الذي خلق الجماّل فيّ وتركني ابحث عن رزقي تحت ضوء الاشارة.
فقراء ولكن
هكذا نحن الفقراء نحلم ، ونحلم ، ونزرع في خيالاتٍ لاطائل منها سوى الحُلُمْ ، ولكننا نتذكر فيما بعد.. وبعدَ الحلم ، اننا فقراء مع سبق الاصرار والترصد.
بداية الحلم
لم يحن وقتها بعد ، إلا أن إمارات البلوغ بدت تطفو عليها ، شعرها الأسود الذي يشبه الليل المظلم بدى فتياً تحت ابطيها ، كانت تتسلق الباب بصعوبة.. على صفيحٍ معدني ، تنظر إليه من خرم الباب وهو يسير ببطئ كفراشة بيضاء تحلق وسط الزهور .
لم تره منذ يومين ، لكنه عاد في اليوم الثالث محمولاً على قطعة من الخشب كتب عليها لا إله إلا الله.
سيميائيات
بدا وجهه خالياً من اية تعابير ، وهو ينظر بعينيه الحمراوين ، كان كتمثالٍ جامد لايحرك ساكناً ، تحادرت من عينيه دمعاتٍ ، كزخاتٍ من رشق المطر.. تحادرت من حيث لايشعر ، كان وجهه مألوفاً سوى عينيه ، وأدرك أن الرجال لا تبكي إلا من حيث لاتشعر.
الرسالة المئة بعد الألف
كلمة أخيرة أقولها لك (أبتعد عني) ...
كنت أقف بلا حراك ، كتمثال جامد أو كبرج إيفل .. أفكر في كلماتها ، فقد كانت ملاذاً لعشقي ، وكنت أودعها كل أسراري ، وكانت بالنسبة لي كقطعة من جسدي، بل كانت قلبي النابض بالحياة، وكنت وقتها أجهل أن الحب كلما يزداد ويقوى يقترب إلى التعصب والتطرف والانزواء والانقلاب على الذات ، كانت توهمني بسحر عينيها وكنت أذهل بما يخرج من رحيق شفتيها ، وكانت تأسرني بدمعة صغيرة تخرج من مقلتيها ، كنت أطالع رسالتها المئة بعد الألف من جوالي الذي أصبح إلبوماً لرسائلها الجميلة.
رسالة امرأة
تخالف رجليها ، تضع الواحدة فوق الأخرى ؛ لتكشف عن بياضهما الناصع ، كان يجلس أمامها كالابله ، لايشعر بما تشعر ، كانت توجه رسالة له ، لكنه لم يدرك حجم الرسالة الملقاة على عاتقه ، وأدركت حينها انها تجلس أمام انسان ساذج لايفقه لغة الاجساد.
امرأة الصفر
ليست المرة الأولى التي ارتكب فيها حماقة كهذه ، إلا انها تختلف عن مثيلاتها الأخريات ، فقد كنت عاشقاً لكل النساء بلا استثناء ، إلا أن الأخيرة كالصفر محقت كل الأخريات وبدأت معها من الصفر.
اعتراف
اعتقد اني آخر من تبقى بهذا الليل المظلم البارد في غرف (الدردشة) ، كنت دائما انعت نفسي باني ملك الرومانسية ، وانني أيضاً المدلل في عاصمة النساء...
لكني اعترف الآن وأمام الجميع
باني فشلت..
لانني لم استطع حتى الآن... ان اقنع فتاة بذلك.