الاثنين ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
بِرَادَةُ نَارِهَا وَالرِّيحِ
نَجْمٌالسَّمَاءُ بَعِيدَةٌ،لَوْلَا أَنَّنِي قَرِيبٌ مِنْهَا.بَيْتٌكَيْفَ لَا أَشْكُرُ الهَاوِيَةَ؟حِبْرِي مُبَطَّنٌ،وَوَرَقِي سِتَارَةٌ..نَافِذَتِي مَفْتُوحَةٌ،وَبَابِي أَعْلَى.أَدَاءٌيَتَقَافَزُ، أَلَمًا، عَلَى حَافَّةِ الحَيَاةِ:مَا أَجْمَلَ هذِهِ اللَّحْظَةَ الحَافِيَةَ؛دِمَاغِي تَبْتَعِدُ،وَرَقْصِي رَفِيقِي.فَرَاشَةٌعَلَّمَتْنِي نَارَهَا،وَهِيَ انْطَفَأَتْ..لَا عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الحَقِيقَةُ.غُصْنٌوَرْدَةٌ فِي فَمِهِ العَبْقَرِيِّ،وَأُخْرَى فِي يَدِهِ الشَّاسِعَةِ،وَبَاقَةٌ أُنْثَىتَرْشُقُهُ خَصْرَهَامِنْ حَلَاوَةِ الرُّوحِ.تَفَرُّدٌيَخْشَوْنَهُ لِاتِّسَاعِهِ وَضِيقِ أُنُوفِهِمْ،بَلْ يَحْسُدُونَهُ عَلَى ظِلِّهِ الكَبِيرِ..-: عِمْ شِعْرًا يَا (مُحَمَّد).بِطَاقَةٌ: V. I. PVery Important Poetأَلَيْسَ كَذلِكَ؟حَظٌّمِنْ قِصَرِهِ الثَّقَافِيِّ؛تَدَلَّتْ رِجْلَاهُ مِنْ مَقْعَدِ المُكَافَأَةِذِي القَوَائِمِ الأَرْبَعَةِ المَفْقُودَةِ..لكِنَّهُ ذُو حَظٍّ كَرِيمٍ؛فَهُوَ يَجْلِسُ بِسَلَاسَةٍعَلَى القَائِمِ الخَامِسِ.غُبَارٌلَيْسَ كُلُّ حِصَانٍ يُثِيرُ التُّرَابَ بِحَوَافِرِهِيَعْنِي أَنَّ فَارِسًا يَعْتَلِيهِ..أُنْظُرْ مَلِيًّالِتَتَأَكَّدَ مِنْ أَنَّ الفَارِسَ؛لَا يُعْطِي ظَهْرَهُ لِعُنُقِ الحِصَانِ،وَيَقْبضُ عَلَى ذَيْلِهِ بِحَفَاوَةٍ.اسْتِثْنَاءٌمُنْذُ بِدَايَتِهِ،وَإِلَى الغَدِ؛تَنْكَسِرُ حُرُوفُهُ وَتَشْكِيلَاتُهَاإِلاَّ الكَسْرَةَ نَفْسَهَا فِيهِ.مَنْطِقٌأَيَّتُهَا الحَدَاثَةُ:تَتَعَجَّبِينَ مِنْ رَجُلٍ يَتَزَوَّجُ أَرْبَعًا مَعًا؟أَلَا تَرَيْنَ أَنَّ امْرَأَةً وَاحِدَةً فَقَطْتَسْتَطِيعُ أَنْ؛تُغْلِقَ شَارِعًا بِهَزَّةٍ مِنْ رِدْفَيْهَا،أَوْ تُوقِفَ المُرُورَ عَلَى الإِشَارَةِ الخَضْرَاءِ،وَقَدْ يَتَزَوَّجُهَا أَرْبَعُونَ كاتِبًا مَعًا بِلُعَابِ لَهْثِهِمْ،وَحِينَ تَخْتَفِييَرْجُمُونَ أَهْلَهَا بِالغَيْبِ.غَالِبٌفِي ادِّعَاءِ الحُبْ؛لَا غَالِبَ إِلَّا الكَلْبْ.جِلْدٌالكُلْبُ الأَبْيَضُلَا يَنْفَعُ فِي البَلَدِ الأَسْوَدِ.أَوْ..الكَلْبُ الأَبْيَضُيَتَحَرْبَأُ فِي اللَّوْنِ الأَسْوَدِ.شِرَاعٌفِي عَصْرِ مَا قَبْلَ الطُّوفَانِ؛تَجْرِي الرِّيَاحُ بِمَا تَشْتَهِي السُّفُنُ.زَبَدٌيُتْقِنُ الهِجَاءَ فَقَطْلِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ يَرْضَعُ مِنْ تِيهِ المَوْجَةِ.قَبْرٌكَيْفَ تَحْمِلُ الوَطَنَ وَأَنْتَتُهِيلُ تُرَابَهُ عَلَيْهِ؟مِشْوَارٌلَا أَحَدْيَسِيرُ فِي جَنَازَةٍ إِلَى الأَبَدْ.اعْتِرَافٌلَمْ أَبْكِ بَيْنَ يَدَيْ قَصِيدَتِهِسِوَى مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ؛حِينَ أَتْقَنَ بُكَائِيقَبْلَ تِمْسَاحِهِ بِقَلِيلٍ.دِيوَانٌ(الأَزْهَارُ الجَافَّةُ)؛الأَعْمَالُ الكَامِلَةُ لِلشَّاعِرِ النَّاقِصِ.تَسَامُحٌتَنَامُ قَصِيدَتُهُ فِي غُرْفَتَيْنِ مَعًا،وَهُوَ يَنَامُ مَعْ هِرَّةٍ رَطْبَةٍفِي مَمَرِّهِمَا.ادِّعَاءٌالَّذِينَ ادَّعَوْا البُطُولَةَ؛لَمْ يَكُونُوا أَكْثَرَ مِنْ رُمْحٍفِي يَدِ (دُون كِيخُوتِهْ).تَفَوُّقٌأُرِيدُ أَنْ أَرْتَاحْ...أُرِيدُ أَنْ...أُرِيدُ أَنْ... أَسْأَلَكَ:كَيْفَ فَعَلْتَهَا، مُبَكِّرًا،يَا (آرْثَرْ رَامْبُو) بِنَجَاحْ؟