تأملات دينية
سَتَتَعَجَّب مَن قِدْرتكَ عَلِيّ التَعافِي ڤِي كُلْ مَرَّة ظَنَنتَ فِيها إِنَّكِ سَقَطتَ بِلا رَجْعَة.. وَسَتَقِف مَرَّة ثانِيَة شامِخاً، وَسَتَنْظُر خَلَفَكِ مُتَعَجِّباً!! كَيْفَ ٱِجْتَزتُ كُلْ هٰذا؟ وَكَيْفَ التئمت جُرُوحكَ وَنَمَت عِظامكَ الَّتِي سَحِقَت حِينِ سَقَطتَ؟!
وَسَتُدْهَش مَن خَرِيطَة ذاكِرتكَ الَّتِي سَتَبْهَركَ بِصَلابتها وَالَّتِي ٱِدَّعَيتِ عَمَرَكِ كُلّهُ أَنَّها هَشَّة وَضَعِيفَة
وَسِتْرَى وُجُوهاً جَدِيدَة ڤِي مِرْآتكَ وَأَنْتَ تَعْبُر شُرْفَة وَجِعَكَ
وَسَتَنْمُو داخَلَكَ آلاف الأَسْئِلَة بُكَل أَدَوات الٱِسْتِفْهام المَوْجُودَة ڤِي لَغَتكَ العَتِيقَة .. وسيتقمصك الفُضُول وَسَتَتَرَدَّد بَيْنَهُ وَبَيَّننَ التَعَجُّب .. وَسَتَنْتابكَ حالات مَن الصَمِت وَالصَخَب وَالسَكِينَة وَالأَلَم
وَسَتُدْمِع عَيَّننَكِ حِينِ تُدْخَل مُصَلّاكِ وَتَبْدَأ بِقِراءَة وَرَدّكَ
وستوقن داخَلَكَ أَنَّ رَحْمَة اللّٰه كَآن أحن عَلِيّكَ مَن نَفَسكَ
وَأَنْه لَم يُغَفِّل عَنكِ هَفْوَة مَن أُلْزِمنَ وَلَمَّ يَنْسَكِ كَمّاً أَقْنَعتُكَ نَفَسكَ لَحْظَة سُقُوطكَ
وَأَنْه عامَلَكَ بِما يَسْتَحِقّ لا بِما تَسْتَحِقّ