الاثنين ٩ آذار (مارس) ٢٠٢٠
بقلم عدلة شداد خشيبون

تحيّة الثّامن من آذار

لم تمت امرأة وبيدها زهرة.. ترويها بدموع ابتسامتها.. وتنطلق آذار بنصفه الاوّل.. وبالتّحديد بثامنه.. يهديك بريقه بحريّة.

كوني لا كما ارادوا لك ان تكوني بل تميّزي بخصلة شعرك وبريق عينيك.

فالمرأة التي تسير الى الامام بخطوات واثقة، تعرف كيف ترتوي بعد ظمأ، وتشبع بعد جوع،وتبقى تغزل معاطف المحبّة،رغم زئير الاسود.

كلّ الاشياء الجميلة..لها طعم الفراق واليوم.. لا شيء يستحقّ... كلّ الاشياء تذهب هباء في الهباء.

هو صوت الحقّ يا امّي.. وضربة الجلاّد فكوني بخير.. واصغي لخرير نهر عطائك.. الذي لن يجفّ كما توقعت ارصادهم الجويّة، بل انجازاتك فاقت التّوقعات.. وصافحت الحُلم بعناق الواقع.
آذار وتبتهج حجارة الدّار، وتتراقص عصافير الرّوح..وتعصف رياح الشّوق.

وأنا أغرّد لا في صمتي بل بصوت الحقّ،الصّخر يفتت بعضه ليسمح لبذرة اختبأت هناك لتنمو وتنمو وتعطى من عبيرها وشذا عطرها.

كيف لي أن استقبلك أيّها هالاذار الجميل وقد هيأت انت لنا سهولا من جمال.. فيها زهر اللّوز وفيها شقائق النّعمان، ولا انسى رائحة بساط ناعم الملمس من زقزقيا بشتّى الالوان
آذار يا شهرًا تحدّى صرير الاحجار وغزارة غيمات لم تكن عابرات

فكلّ الطّيور تفرد جناحيها اليوم... هو يوم مشرق بامتياز... أوليست الشّمس سيّدة للسّماء
وانت أيّتها المرأة سيّدة الكون... وأجمل أجمل الكائنات

هذا الصّباح يختلف فوراء كلّ حقيقة...حقيقة أخرى تغمرها الدّموع وتغسلها تنهدات... متوارية خلف ابتسامة تحدٍ واصرار..تحيّـتي الصّباحيّة بلون الورد المبلّل بعشق الحياة...
كوني الخير يا نفسي... وتنفّسي ارادة... فالهواء يتجدّد من لون الامل

كلّ عامّ وانت بدقائقه.. سيّدة الزّمان.. واميرة المكان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى