تواجه للتعليم الجامعي العربي
دائما نقول السؤال بداية التعليم ومدخل لتحليل الإشكاليات للوصول إلى الحلول المرجوة، فمن الأسئلة التي نطرحها في التحليل البيئي الخارجي للتعليم الجامعي العربي:
– هل تقدم بعضا من الجامعات العربية المتميزة منحا دراسية التي تقدمها جامعات العالم المتقدم في أوروبا وأمريكا؟
– هل هناك ربط حتى على المستوى الإلكتروني بين مكتبات الجامعات العربية وبعضها؟ أو حتى على أقل تقدير بين الكليات المناظرة، مثلا مكتبة كلية التربية جامعة الإسكندرية وبين كليات التربية في المملكة العربية السعودية، كأن يتاح للباحثين من كليات التربية بالسعودية الاطلاع على الإنتاج العلمي من أطروحات علمية وأبحاث منشورة بالدوريات العلمية لكلية التربية جامعة القاهرة؟
– هل توجد حتى أقل القليل توأمة بين قسم أصول التربية بكلية التربية جامعة دمياط وقسم أصول التربية بجامعة الكويت مثلا، أي إذا قام طالب بالتسجيل لدرجة الماجستير يكون لديه مشرفين من الكليتين من مصر والكويت وهكذا، ويتم تطبيق البنود الخاصة بالتكنولوجيا والعالم الافتراضي والتعليم عن بُعد والتي ذكرت في الجدول السابق الذكر؟
هل يوجد سيمنار علمي (حلقات النقاش العلمية التي تقام بالأقسام والكليات الأكاديمية) مشترك بين قسم أصول التربية جامعة أسيوط وبين قسم أصول التربية بجامعة مصراته بليبيا، بحيث يكون السيمنار بشكل متزامن لم حضر وبشكل غير متزامن لمن لم يحضر وشاهد واقع السيمنار المسجل فيما بعد وترك الأسئلة والاستفسار للمشرفين على السيمنار للإجابة عنها في السيمنار التالي؟!
رأي شخصي: طالما لم تحقق مخرجات التعليم على المستويين: المرحلة الجامعية الأولي (بكالوريوس/ليسانس)، أو دراسات عليا (دبلوم/ماجستير/دكتوراه) الهدف المطلوب أو الأهداف المطلوبة بشكل جيد جدا أي يتخطى 75% للأقسام العلمية، و80% للأقسام الأدبية والإنسانية .. فلا مجال للحديث عن الجودة والاعتماد.. فهناك فارق بين اعتماد الجماد واعتماد الإنسان، أي هناك فارق بين اعتماد وتحكيم كتاب دراسي، معمل أو مختبر، وبين اعتماد خريج من لحم ودم.