الخميس ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨
بقلم
تَحُفُّ بِيَ المَخاطِرُ
"إلى عَهد التَّميمي"
إذا مَا طَالَ لَيلُكَ في الأديمِفَ بُحْ بالشَّوقِ للوَطَنِ القَديمِوقُلْ يا شَوقُ، ما قَدَّمتُ ذَنباًلهذا الأسرِ والقيدِ اللئيمِتَحُفُّ بِيَ المَخاطِرُ، لا أُباليفَحَنجَرَتي بِها خُطَبُ "النَّديمِ"وعاصِمَتي بأرضِ اللهِ قُدسٌبها صَلَّى النَّبيُّ مَعَ الكَلِيمِبِها وُلِدَ المَسيحُ، بِها كُبُرناوَعِشقٌ ظَلَّ يَضرِبُ في الصَّميمِوشَابَ الشَّعرُ فيها وارتَوينانَعيماً في نَعيمٍ في نَعيمِهُنا التَّاريخُ، مَدَّ إليَّ جِذراًفَنَحنُ النارُ نَأكلُ في الهَشيمِأباحوا قَلبِيَ العَرَبِيَّ خَمراًلمائِدَةٍ عَلَى الجَسَدِ القَصيمِأناخوا رَكبَهُمْ بِثَرى بِلاديوَكَمْ كَشَفوا عَنِ الوَجهِ الذَّميمِوكَمْ نَصَبوا بِها مُستوطناتٍوكَمْ مَنَعوا الدَّواءَ عَنِ السَّقيمِوَكَمْ كَذَبوا على اللهِ افْتِراءًوفاقوا ألفَ شَيطانٍ رَجِيمِهُمُ العَفَنُ المُعَتَّقُ في بِلاديأضاعوا الأرضَ بالخَطَأِ الجَسيمِرَصاصُ المَوتِ يُهدينا صِرَاطاًنَسيرُ عَلَى الصِّرَاطِ المُستَقيمِتَحُنُّ لَنا المآذِنُ إنْ أقَمناصَلاةَ العيدِ في القُدسِ الكَريمِهيَ الأوطانُ، بَدءٌ واختِتامٌبِلا خَوفٍ، بِلا أدنى سَدِيمِهيَ الأوطانُ، دِفءٌ واقتِرابٌوحانِيَةٌ على القَلبِ اليَتيمِنُحِبُّ الأرضَ، حتّى لَو صُلِبناوَخُضنا في تَلافيفِ الجَحيمِإذا كُسِرَتْ بِمِعصَمِنا قُيودٌفَعُذراً، ها هُنا "عَهدُ التَّميمي"