تَحِيَّةٌ.. إلى خَالدٍ بْنِ الْوَلِيد
| إلَى خَالِدٍ قَلْبِي يَذُوبُ اشْتِياقَا | |
| يَحِنُّ إلَى مَاضِيه يَدْعُو الرِّفَاقَا | |
| يَهِيمُ ويَشْكُو اللهَ فِي ضَعْفِ قَوْمِنَا | |
| وَنَفْسِي لِسَيْفِ اللهِ تَرْجُو الْلِحَاقَا | |
| رَأيْنَاه حِينَ الْفَتْحِ يَهْوِي كَصَخْرَةٍ | |
| عَلَى صَنَمِ الْعُزَّى فأضْحَى دُقَاقَا | |
| رَأيْنَاه فِي يَوْمِ الْيَمَامَةِ قُوَّةً | |
| لَنَا وَعَلَى الْبَاغِينَ كَانَتْ حُرَاقَا | |
| رَأيْنَاه نَحْوَ الْفُرْسِ مَاضٍ ودَاعِياً | |
| لِدِينٍ ودَينُ اللهِ كَانَ اعْتِنَاقَا | |
| رَأيْنَاه فِي الْيَرْمُوكِِ سَدّاًً مُرَوِّعاً | |
| وحِصْناً لَنَا في مُؤْتَةٍ وانْطِلاقَا | |
| فأضْحَى بِحَوْلِ اللهِ سَيْفاً بِحَدِّهِ | |
| أحَالَ دِمَاءَ الْكُفْرِ بَحْراً دِهَاقَا | |
| فَذِكْرَاه ظُفْرٌ لِلْمَدَى وَهْوَ فَخْرُنَا | |
| وإسْلامُه الْمَيْمُونُ كَانَ الْوِثَاقَا | |
| تَحِيَّةُ إجْلالٍ إلَى نَوْطِ مَجْدِنَا | |
| وَيَا لَيْتَ يَبْنِي الْقَوْمُ مِنْهُ رُوَاقَا | |
| فإنِّي رَأيْتُ السَّيْفَ لِلْحَقِّ مُظْهِراً | |
| وأنَّ هَوَانَ النَّفْسِ يُجْنِي الشِّقَاقَا | |
| فَيَا أُمَّةَ الإسْلامِ مَا ضَاعَ حَقُّنا | |
| ونَحْنُ بِحَبْلِ اللهِ نَرْجُو الْوِفَاقَا |
