الثلاثاء ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم رنا جعفر ياسين

حوارٌ للتين و الرخامِ

أصابعي من رخام ٍ تحجـّرت
و تفطـّرت
شـَفـَتـايَ من تين ٍ تيَبـَّسَ في البَرَد
جنبي
على مقربةٍ من جثتي
وجدتُ أقدامي تهرولُ للخفاءِ
غيرَ آبهةٍ بتهمةِ عشقها الممنوع ِ
تمتدُ لآمرأة ٍ تعيشُ و تعشقُ للأبد
 
أصابعي من رخام
بللها الخجلُ من جوع ِ أهل ِ المقبرة ِ
و التينُ في شـَفـَتـَي
تصمغَ من لـُجةِ الأغصان ِ و الأجسادِ و الخوذِ
يشبعُ من كسرةِ خبز ٍمنذ ُُ الآفِ السنين ِ تحنطت
و اندثرت في عظمي المنخور
 
يا ( إيايَ ) عمَّ تبحثينَ ؟
السوقُ بارد
و اللحمُ جفَّ من الوغى
و الحربُ في حبور
و العشقُ في فصل ِ التدين ِ بائد
 
أيٌ تفندُ لوثة ً في جوفِ ذاكَ الليل ِ؟
أوشحة ً من كهرمان ِ تؤمّهُ
و تمدهُ
منشدة ً وزرَ السلاطينَ هداية
 
أنا و أنا
و أنتم
كـُلـُّنا نسكنُ فيَّ
فأيٌّ تبيعُ المستحيلَ ؟
لتشتري من سوقنا السوداءِ
عقاراً ,
ينزعُ منا داءَ الموتِ
لنحبَ في زمن ِالبدايةِ من نريد.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

 إعلامية، وشاعرة، وتشكيلية.- من مواليد بغداد عام ١٩٨٠، وتقيم حاليًا في القاهرة.- درست في كلية الهندسة المعمارية - جامعة بغداد، ولم تكمل فيها رغم كونها من الطلبة الأوائل بسبب سفرها خارج العراق (بعد تردي الأوضاع الأمنيةِ وتعرضها للخطف في شهر آب عام ٢٠٠٦).- عملت معدةِ ومقدمة برامج في قناة الشرقية الفضائية، من ٢٠٠٧ حتى ٢٠٠٩.- عملت كمعدةِ ومقدمة برامج في قناة البغدادية الفضائية عام ٢٠٠٧.- كان لها عمود ثقافي في جريدة اتجاهات الثقافية - في بغداد - تحت عنوان خربشة الحبر الوردي، ٢٠٠٦.- عملت في وزارة الثقافة العراقية (مجلة دجلة)، ٢٠٠٥.- عملت في منظمة أصدقاء الصحة العراقية - المكتب الإعلامي، ٢٠٠٤- عملت في جريدة الجريدة في بغداد، كمحررة في قسم التحقيقات، من ٢٠٠٣ وحتى نهاية ٢٠٠٤.- شاركت في العديد من المهرجاناتِ والأمسيات الثقافية داخلِ وخارج العراق.- نُشر لها العديد من المقالاتِ والدراساتِ والنصوص في العديد من الصحف والمجلات والمواقع الثقافية الإلكترونية ، مثل جريدة الزمان ، الغد الأردنية ، القبس ، الشرق الأوسط ، الراية القطرية .- فنانة تشكيلية لها العديد من المعارض والمشاركات داخلِ وخارج العراق (التشكيل بمادة الحديد).- تجهز الآن لإقامة معرض جديدِ وبمواد جديدة (كولاج) تحت عنوان (حربموت.. ثم الخروج من غيبوبة الدم).- استخدمت أعمالها التشكيلية كأغلفة لعدد من الكتبِ والمؤلفات.- شاركت في العديد من المعارض التشكيلية داخلِ وخارج العراق، وكان لها تجربة في معرض (خلف الأبواب الموصدة) في فرنسا عام ٢٠٠٤ِ وكان على هيئة عرض شامل للتشكيلِ والشعرِ والموسيقى.- رئيسة (ملتقى الشباب للإبداع) / (سابقًا).- عضو في الاتحاد العام للأدباءِ والكتاب في العراق.- عضو في نادي الشعر في بغداد.- عضو مؤسس في جماعة أفكار للفنون التشكيلية.- عضو مؤسس في حركة المرأة العراقية المعاصرة.- ناشطة في مجال حقوق المرأةِ والشباب.- حصلت على جائزة الشارقة للإبداع العربي في المسرح عن مسرحية (إبادة مستعارة)، عام ٢٠٠٩- حصلت على جائزة نازك الملائكة في الشعرِ والتي نظمها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن قصيدة (الحرب تنهض من موتها)، عام ٢٠٠٨.- حصلت على قلادة العنقاء الذهبية في مهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال لخصوصية تجربتها الشعرية ، ٢٠٠٨• الإصدارا ت :- طفولة تبكي على حجر : مجموعة شعرية، صادرة عن الاتحاد العام للأدباءِ والكتاب في العراق ٢٠٠٦.- مسامير في ذاكرة : مجموعة شعرية، دار المحروسة، القاهرة ٢٠٠٧.- مقصلة بلون جدائلي : مجموعة شعرية، دار سنابل للكتاب، القاهرة ٢٠٠٨.- المدهون بما لا نعرف : نصوص ولوحات، دار سنابل للكتاب، القاهرة ٢٠٠٨- إبادة مستعارة : المسرحية الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي ، عن دائرة الثقافة والفنون بالشارقة ، ٢٠٠٩- شهية طازجة : مجموعة قصصية ، شمس للنشر والإعلام ، القاهرة ٢٠٠٩

استراحة الديوان
الأعلى