
حين يعشقني الماء
بقلم: إسراء ضعيّف
أتزمّل بِسَحنتهِ نقاءوأمضي بلا قدم- حيثُ رائحته-ف أشتمّ نرجسيّة سمائهلتحيا زفرات دميبِ لونِ روحهوأنفث بقايا النّحيب- خارج صدري-لأملأ أقاصيصَ حزنيتفاصيل حنينيعشق أشواقَ اللّغاتفتموت أبجديّةُ الألموأحيا أنابِ ماشطةِ رقصةتتكاثر خطواتها- برفق داخلي-.ياه...كم تُغريني رقصة المطر!حينما يضع يديهحول خاصرتيوألفّ عنقَه بيديّفَ يستريح عنقي على كتفهوأتمايلُ بخفّةف يُبلّلني عشقًا...أغمض عينيوأراهُ يضمّني دفئًاثم أفتحهاوأضحكوأضحكوأضحكحتى فرحًا "أتشردق"...أرنو من شُبّاك حُلميوعيونُ السّماء تُرقبني- دونما توقّف-وتفاصيلُ الغيم تختبئخلف ضلعيفَ تنسكب الأمانيلتخرج أصواتُ الغناءمن حنجرة المطروأمشي تحته،أفتح فميلأتذوّق زخّاته...تشدّني بحّة الخافقبِ فتيلِ جمرةتقترب من خدّيلتلثمه قبلة خضراءفَ أبكي خجلاً...سلافُ أمنية يُكحّلنيبِ عطرٍ مجنونيسقط من عُنق نجمةفتجودُ السّماءُبِ لهفة ملاكيُشاركني لذّة المطرويتفقّدني بينَ كفّيهبين بسمةوبسمة...حوصلةُ الفصولتمضغ وريقات ذاكرتيومنديلُ العطرلا يزال في جيبييُشاركني حالة الشّقاءلِ آخر نفس يخترف الهواءَمن عرقٍ يقطن جسدي...شريطةٌ مُبلّلةتلفّ نصف ضلعيبِ لوزةِ نسيانومفاتن الثّلجتلفّ نصفي الآخربِ قِشرةِ شمعةتلحقُ حركةَ الظلّال تُراقبنيكلّما أشعلتُ أعواد الكبريتلأُشعلها!
بقلم: إسراء ضعيّف