الجمعة ٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
خرائب وقمر
كنت أفكرالخواء سيغدو رهيباجفوني المطبقة وعشب الطريقيسحبني لمنحدر آخركان الممر يضيع في الضبابوالحزن ينسج قماطا لقلبيوأنا...متجردة عن أي شعاع....التقط أوراق الخريفعريشه العنبكفوفها المرتعشةقلب التوتة المنخوربيوت لم تعد....الشمس تبزغ من جداروترسل شواظها لقلبي....................................القفر الذاهل أصغىلأصوات يبرعمها الرمادوالضوء الناتئ تحت أكداس السنينيحفر خطا يفصلنيتهويدهتصاعِدُ موجهاتعيد للنجوم الهاربةأماكنها الضائعةوتنفخ في خطواتي الواجمةنارها المقدسةوكأن شمسا تشرق لعيون مطفئةوكأن الزمن أغفى قليلاواستفاق لقيامتيكنت العائدة توا من مدرستيبين ضفائري المسدلةنظرتان قاسيتانكان الدرس ثقيلاوحقيبتي المتخمة بالهمومتقصم ظهريلكن الزمن برئ ....خطواتنا موشومة بعناد على الطريقأصابع الكالبتوز ترش ماء الوردلخطوات تتوجس الصعودينزّ الضوء من جدارتنهيدة تحوم حوليطائرات ورقيه تلون وجه النهارضحكات تتمطى هازئة بالسكوناكواز ورد وحمائم تشدو الضياءوأناالراجعة من عصر آخر....كانت الشمس توزع خبز النهاروأزهار الدفلى تتلقى بحزن هباتهالم يعد من اثر لبيتنا القديممتران مهملان من أشجار وغباروساحة من شحوبيطوف بخرائبها القمرلو تهيأ لي أن أصغي قليلالسمعت الأشجار تهامس بعضهاقد يستفيق صوت أميوصخب أواني مطبخناولو استدرت قليلالوجدت لعبتي غافية على الرصيفوربما ورقةتذرفها شجرة الليمونمن الركن المهملستداعب خديبينما ترسل النسماتدموعي للجهة البعيدة