الأحد ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
بقلم أحمد عمر زعبار

دع الريح تكنسهم

قبل أن تقتحمَ غابة الكلماتِ
عُد إليكَ
قد يكون الصمتُ
أفضل ما يقنعهم ب لاجدوى الصراخ في وجه الريح

حياتهم جثّة
الفرح ندمٌ مخفيّ
لأن الآخرة غاضبة عليهم
دع الريح تكنسهم
الحياة لا تحب رائحة العفن
دع الريح تكنسهم
يقولون الحياة جناح بعوضة
وهم البعوض بلا حياةٍ ولا أجنحة

هم القادمون من حرائق الموت
الذاهبون إلى حرائق الموت
حياتهم رماد
دع الريح تكنسهم

هم القادمون إلى الحياة
بوجوه ليست لهم
السابحون في نهر جاف
أقنعة
قناعٌ يلبسهُ قناعُ
كأنّ الحياةَ نبوءة ممسوخة أو سوق غوايةٍ
أو
فكرة تُشترَى وتُباعُ


مشاركة منتدى

  • اوكلاند١٧٩٧
    تذكرت عهد الصفاء من الصبا
    و اسبلت الدموع الهوامل
    بيني و بين الحادثات ثأر
    كثأر المهلل عند بكر بن وائل
    و كذا لان الناس قد ورثوا اللؤم
    من خبث الجدود الأوائل
    ماذا ارتجي إذ بدى لي الناس
    قد نسوا كل اشكال الفضائل
    قل لمن يسعى للآخرين بالاذى لك
    يوم من التعذيب و الله ليس بغافلِ
    كل ناعق يتفوه بخبث يُصَدق قوله
    ولا احد يبالي بمن يكون القائلِ
    اعضب اليد اعطي سيفا كل يقاتل
    و هدد بانه بالسيف مقتول إن لم يقاتلِ
    زرعوا شبح من خوف يترقب الزلات
    و الناس في النفاق كما الرعاع الأوائلِ
    نمشي و الحذر يقيدنا كانك سرت
    في حقل ألغام و مقيد بالسلاسل
    اذا حل الظلام بهم لاذوا بالشراب
    ترى احدهم كل يوم ترنح يتمايلِ
    لا رعى الله اناس نسوا المروءة
    لا يرجى منهم شيء دون مقابلِ
    لا يفلح قوم تمادوا يالسفاهة
    و حللوا بينهم كل انواع الرذائل
    او شأت تعرف ما حل بالناس
    فسلني اوافيك بقاطعات الدلائل
    تجرعنا اشكال المرارة ثلاثين حجة
    فبعد كل هذا الدهر ما انت بفاعلِ
    اذا سألت احدهم اجابك في الحال
    كأن جوابه محسوب غير مماطلِ
    كانه حاسوب مبرمج بحرفة لا
    يعي سوى حساب تلك المسائلِ
    لا تدرك بعض الحين عند اجابته
    ان كان صادقاً بالرد ام كان مجاملِ
    اصبح مكان الرزق للتزايد مسرحا
    و تمني النفس لو كنت منها عاطلِ
    مررت بهم بعد غروب الشمس بدارهم
    و الصمت خيم بها فلا تسمع قولاً لقائلِ
    يا ليت شعري هل هجرت هذي
    الديار ام خلت من اهلها هذي المنازلِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى