
دَمْعٌ لِوَرْدي
بقلم: صقر أبوعيدة
لأَنّي أَغارُ على جُرْحِ وَرْديشهيداً أُنادي على كَفِّ أُمّيغَريقاً أُغَنّي لأُفْقٍ بعيدِأَهيمُ بِشِعْري هِيامَ الـمُريدِوأَبْري ذِراعي لأحْضُنَ قَلبيفَطارتْ عِظامي على جِسْرِ حَتْفيوما كنتُ أدْري بِأنّي على جُرْفِ عادِفآليتُ ألّا أَسيرَ الهُوَيْنَى إلى هُدْبِ شَمْسيولا أشْتكي من سَمائي ظلاماً ولا نَزْفَ جُرْحيفَيا لَيتَ مَوتي على دَربِ جَدّيوليسَ كَمَوتِ بَعِيرٍ يَضِلُّوأَدْعو بِأَلّا تَميلَ ظِلاليوقبلَ اشْتِعالي بفُرْحَةِ وَرْدِيأعُدُّ الليالي على غَورِ نَجْميوأمْضي كَليماً بِجْزري ومَدّيأَسُدُّ الخُرومَ بِثَوبي ونَعْشيفيا ليتَ شِعْري أَطيرُ وأَسْريألا إنّ رُوحي على جُنْحِ طَيرِوَحِيداً أَسِيرُ ارْتحالاً بِقبْريأُنادي بلادي وأَهْفُو إلى عُشْبِ أَرْضيأَدُوسُ الجِراحَ امْتِثالاً لِحُبّيومالي عِقالٌ يشُدُّ أنيساًعُروقي تَبُثُّ الدّماءَ لِبئْريوكلُّ العُيونِ على دَلْوِ رُوحيتَجُرُّ الحِبالَ اسْتلاباً لِوَرْديوتُلْقي أَساريرَ بَيْتِيوما لي حَميمٌ يَجيءُ لأَزْريأُخُ البَطنِ يَفْتَضُّ شَرْيانَ صُبْحيوأُمّي تَنُوءُ بِهَمِّيأروحُ، أجيءُ، أُنادي، أُوالي، أُجاري، أُواري، أَضيعُ، أَهيمُ،أُجَنُّ، أَحِنُّ، أَصُرُّ فُؤَاديأُفَتِّقُ صَدْري أَجُزُّ شِعاريعلى بَأْسِ طِفلي أَضُمُّ جَناحيوبين الشرودِ وهَجْري أُلاقي عِراكاً على مَوتِ بَرّي وبحريووجهي وعيني ودمعي وأمي وأختي وطيري وزرعي شَهيقيزَفيري كلامي نُعاسي سَميري وليدي ودَربي وبَيتي وخُبزيوزَيتي نَهاري ولَيلي ظُنوني جُنوني شَقيقيوطاحتْ خُطوبٌ وكُلٌّ يُعاديويأتي خَرابٌ ويَهوِي بِحُلْميوأرضٌ تُنادي لِوُدٍّ يَغُورُ بِوادٍوتحتَ التَّمَنِّي أدُورُ بِرَحْليلَعلِّي أَجِيءُ بِدَمْعٍ لِوَرْدِييَبُلُّ الشِّفاهَ وتَنْدَى شُمُوعٌ بِحَقْلي
بقلم: صقر أبوعيدة