رباعيات من الحياة - الفصل الثاني
| أتعبتُ قلبي بفراغ طويل | و أنْهِك العقل الذي في ذهولْ |
| صاح المنادي في فؤادي كفاكْ | ماذا وجودي مع هذا الخمولْ |
| نسيتُ قلبي ببحار الأسى | فأغرِق القلب الذي قد قسا |
| و العقل مثل الصخر قد جمّدا | و الفكرُ ثوب الموت قد ألبسَ |
| في جوف قلبِي عاشَ جرحي القديمْ | و في شراييني مآسٍ تعومْ |
| و قد تلاشى في سماء الشقاءْ | شبابنا .. أضحى كليلٍ بهيمْ |
| القلب قاسٍ مثل بعض الحديدْ | و الفكر جامدْ .. كصخور الجليد |
| و الروح في أكفانها كالمواتْ | أ أنتَ ترجو بعد هذا الصمودْ ؟ |
| أبياتُ شعري دائمات البكاء | على عنائي بحياة البلاء |
| و حبر أقلامي شديد النزيف | يوثّق العيش الشديد الشقاء |
| نموت أو نحيى فهذا سواءْ | لأننا عشنا كبعض الغثاءْ |
| نموتُ .. لا يأسفُ هذا الوجودْ | و تلبسُ الدنيا جديد الرّداءْ |
| حياتنا في الأرض هيّ العناءْ | إذا رمينا بسهام الشقاءْ |
| تلك السهامُ الموجعاتُ الشّدادْ | تدسّ سُـمَّ الغمِّ بعدَ الهناءْ |
