الثلاثاء ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١
بقلم هديل الدليمي

ربّة القلب

دفءٌ وساقيةٌ وظِلُّ
تُسدي العطاءَ ولا تملُّ
هيَ أوّلُ الأحبابِ، في
حُزنِ ابتسامتِها أَحِلُّ
هيَ وحدها تلغي الجميعَ
فلا سواها اليومَ كُلُّ
هيَ بيتُ قلبيَ، مُذ دنت
أشذاؤها والنبضُ فُلُّ
وطنُ الحنانِ فؤادُها
أرتادُهُ سكنًا فأعلو
أمّي، أبي، أختي، أنايَ
وقبلَها ما كانَ قبلُ
من طينِ عفّتها انبجستُ
هديلُها قولٌ وفعلُ
للصّعبِ تغزلُ صبرَها
ثوبًا، بلونِ العزِّ سهلُ
يكفي الجنانَ مهابةً
من تحتِ وطأتها تُطِلُّ
أنثى كشمسِ اللهِ تُشرقُ
آيَها للفجرِ تتلو
زرعتْ محبّةَ أحمدٍ
والآلِ، في الأعماقِ حَلّوا
منها انتهجتُ ولاءهم
وتركتُ طُرًّا مَن أضلّوا
أعيت غزارتُها الكثيرَ
غدا بحضرتها الأقلُّ
كلُّ الفصولِ ربيعُها
"أزهارُ" والأيامُ نحلُ
من ذا يماثلُ عطفَها
هل يرتقي للأمِّ مثلُ؟
تبقى الأجلَّ ومِدحتي
مجروحةٌ والحرفُ طِفلُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى