الأربعاء ٢٠ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم
سميرة والساحرة
في لَيْلَةٍ مُقْمِرَهْ | |
شِرّيرَةٌ ساحِرَهْ | |
لِلْغَدْرِ مُشْتاقَةٌ | |
أَنْيابُها ظاهِرَهْ | |
بِخِفَّةٍ دَخَلَتْ | |
في قَرْيَةٍ عامِرَهْ | |
كَأَنَّها شَبَحٌ | |
لِشَعْرِها ناثِرَهْ | |
وَثَوْبُها أَزْرَقٌ | |
أَعْيُنُها ناظِرَهْ | |
وَأَنْفُها بارِزٌ | |
أَظْفارُها كاسِرَهْ | |
وَفَجْأَةً ظَهَرَتْ | |
صَبِيَّةٌ حائِرَهْ | |
"سَميرَةٌ" اسْمُها | |
وَنَفْسُها ثائِرَهْ | |
مِنْ بَيْتِها هَرَبَتْ | |
مِنْ أُمِّها "نادِرَهْ" | |
يا لَيْتَها بَقِيَتْ | |
في بَيْتِها ساهِرَهْ | |
لأَنَّها طَلَبَتْ | |
مِنْ بِنْتِها السّاخِرَهْ | |
أَنْ تَغسِلَ صَحْنَها | |
فَانْصَرَفَتْ نافِرَهْ | |
فَاخْتَبَأَتْ هذِهِ | |
لِلطِّفْلَةِ السّائِرَهْ | |
وَعِنْدَما اقْتَرَبَتْ | |
مِنْ مَخْبَإِِ الزّائِرَهْ | |
صادَتْها بِالْحَجَرِ | |
بِرَمْيَةٍ ماهِرَهْ | |
يا لَيْتَها رَجعَتْ | |
طِفْلَتُنا الْخاسِرَهْ | |
فَانْقَلَبَتْ حَجَرًا | |
طِفْلَتُنا الْهادِرَهْ | |
رَأَتْها عُصْفورَةٌ | |
مِنْ فَوْقِها طائِرَهْ | |
فَحَلَّقَتْ وَاخْتَفَتْ | |
ما أَعْظَمُ النّاضِرَهْ | |
بِفَمِها أَنْقَذَتْ | |
إِنْسانَةً ناشِرَهْ | |
عادَتْ إِلى أَصْلِها | |
بِقَطْرَةٍ طاهِرَهْ | |
لِبَيْتِها رَجَعَتْ | |
خَجْلانَةً صاغِرَهْ |